اخبار دولية وعربيةاخبار محليةالعرض في السلايدرالقضية الفلسطينيةتقاريرتويتر

إبادة صهيونية مستمرة.. أكثر من 58 ألف شهيد في غزة وسط صمت دولي مطبق

إبادة صهيونية مستمرة.. أكثر من 58 ألف شهيد في غزة وسط صمت دولي مطبق

21 سبتمبر | تقرير خاص

مع دخول العدوان الصهيوني على قطاع غزة شهره الحادي والعشرين، يواصل العدو ارتكاب جرائم إبادة جماعية ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، في ظل تواطؤ أمريكي كامل وصمت عربي ودولي مخزٍ، حوّل غزة إلى مقبرة جماعية وأرضًا منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وفي أحدث حصيلة رسمية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 إلى 58,479 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 139,355 مصابًا، في حصيلة تُعد الأكبر في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني، وتكشف حجم الجريمة المفتوحة التي تُرتكب على مرأى العالم.

مجازر لا تتوقف.. ودماء تُنتهك يوميًا

وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، استقبلت مستشفيات غزة 93 شهيدًا، بينهم 5 شهداء انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 278 إصابة جديدة. هذه الأرقام اليومية تعكس حجم الاستنزاف الذي يتعرض له القطاع وسكانه الذين تجاوز عددهم 2.3 مليون نسمة، معظمهم نازحون بلا مأوى ولا غذاء ولا دواء.

ومنذ 18 مارس 2025، سقط 7,656 شهيدًا و27,314 جريحًا، في استمرار مباشر للمحرقة الصهيونية، التي لم تُفرق بين طفل وامرأة، ولا بين مدني ومقاوم.

حتى المساعدات تقتل.. “لقمة العيش” تحت النار

وفي مؤشر إضافي على الطابع الإبادي والانتقامي للعدوان، أكدت وزارة الصحة أن عدد شهداء المساعدات الغذائية ارتفع إلى 844 شهيدًا، إضافة إلى أكثر من 5,604 إصابة، وهي حصيلة لمدنيين استهدفهم العدو أثناء محاولتهم الوصول إلى شاحنات الإغاثة أو استلام أكياس دقيق باتت تُكلّف حياتهم.

إنها جريمة مركّبة، حيث يُمنع دخول الغذاء، ويُقتل الجائع حين يحاول الاقتراب من “المساعدات”، في جريمة لا تخفى دوافعها السياسية والعقائدية القائمة على الإبادة الجماعية.

تحت الركام.. وهناك ما لا يُحصى

رغم فداحة الأرقام، فإن الواقع أكثر قسوة، حيث لا تزال أعداد كبيرة من الضحايا تحت أنقاض البيوت المدمّرة وفي الطرقات، وسط عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر والاستهداف المباشر لطواقم الإسعاف والدفاع المدني.

هذه الحقيقة تؤكد أن الحصيلة المعلنة لا تعبّر عن كامل المأساة، بل تمثل جزءًا مما أمكن توثيقه، بينما يبقى آلاف الشهداء مجهولي المصير، يُحتسبون في ضمير شعبهم، وإن لم تُدرج أسماؤهم بعد في سجلات الوزارة.

جريمة مستمرة بغطاء أمريكي

العدوان الصهيوني على غزة ليس عملية عسكرية تقليدية، بل مشروع إبادة منظم تُشارك فيه الولايات المتحدة الأمريكية بكل وضوح، عبر الدعم السياسي المطلق، وتزويد العدو بالأسلحة، ومنع إدانته في المحافل الدولية، بل وحتى عبر الفيتو الأمريكي المتكرر ضد أي قرار أممي يطالب بوقف إطلاق النار أو حماية المدنيين.

ومع دخول العدوان عامه الثاني، باتت المؤشرات واضحة: العدو الصهيوني يريد غزة بلا سكان، ويستخدم المجاعة والقصف والتجريف كوسائل تهجير قسري وتطهير عرقي معلن، في جريمةٍ مكتملة الأركان لا يمكن أن تُغتفر.

المقاومة في الميدان.. والشعوب في خندق الوعي

ورغم هول الفاجعة، فإن غزة لم تُكسر، والمقاومة لا تزال صامدة، تُدير المعركة بإرادة لا تلين، وتُربك العدو سياسيًا وعسكريًا ومعنويًا، في ظل تزايد الأصوات الحرة حول العالم، خصوصًا في محور المقاومة، الذي أعلن الانحياز الكامل لغزة ومقدساتها، قولًا وفعلًا.

أما الشعوب الحرة، فتزداد وعيًا وصلابةً، تدرك أن ما يجري في غزة ليس فقط جريمة ضد الفلسطينيين، بل ضد كرامة الأمة بأكملها، وأن تحرير فلسطين يبدأ من كسر الهيمنة الأمريكية وكنس أدوات التطبيع من عروشها الزائفة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com