اخبار محليةمقالات

الحرب أخلاق والدروس عنيفة على إنسانيتهم

كتب/ محمد الصفي الشامي..

إستجابة اﻷخ رئيس الثورية العليا لاستغاثة جرحى المرتزقة بعلاجهم في العاصمة ، قرار إنساني وحكيم يعيد قيم الخير والإحسان والفضيلة التي غابت عن واقعنا اليوم ، وموقف نابع من تعاليم الإسلام ورسالة النبي الأعظم ، تتجلى فيه وصية اﻹمام علي ﻹبنه الحسن ‘عليهما السلام’ . القدوة الحسنة تتجسد في أن يتكرر مشهد موقف وصية الامام علي ‘ع’ وما تضمنتها من رفعة وسمو في الإنسانية ، ونرى قيادة الثورة اليوم تسير بنفس تلك الخطئ و اﻷخلاق ، وكأن حلقات الزمن اتصلت ببعضها ، لتتجسد فيها مواقف خالدة ، تتناقلها الأجيال ، وتقتدي بها . قيادات مرتزقة العدوان في تعز يدركون جيدا مدى إنسانية وإيمان وامانة قيادة الثورة ، ويثقون بها ، ويئتمنون على جرحى مقاتليهم لديها ، وإلا لما بعثوا نداءات استغاثة لها ، وطالبوا منها بمعالجتهم في مستشفيات صنعاء ، نتيجة لما لاقوه من اهمال ونسيان وتجاهل وخذلان من قبل تحالف العدوان ، تاركينهم غير آبهين وقد تعفنت جراحهم ، بعد ان خانوا العرض وباعوا اﻷرض ، وغرتهم دنانيرهم وأساطيلهم وترساناتهم . خطوة إنسانية ، وانتصار اخلاقي ، من جانب قيادة الثورة ، فهل يا ترى سيخجل الطرف الآخر وفي قرية الصراري تحديداً ‘ المرتزقة ‘ الذين يحاصرون الأطفال والنساء ، ويبادروا لفك الحصار وإيقاف عدوانهم اللا أخلاقي عن الأهالي في صبر الموادم ، أم أنهم سيأتون إلى صنعاء هم الآخرين جرحى إلى جانب رفاقهم الذين إستقبلتهم اللجنة الثورية على الرحب والسعة ، في زمن أصبحت الإنسانية فيه ضميراً مقتولاً على أرصفة العمالة والخيانة للخارج الذي ترك جراحهم تتعفن حتى الموت..!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com