اخبار محليةمقالات

تنبيه هام لإخواننا في الحراك الجنوبي

بقلم / طارق مصطفى سلام

احذروا ايها الثوار والاحرار الجنوبين من الوقوع في فخ مصيدة المشاركة في معركة العدوان على المحافظات الشمالية كونها المؤامرة الخارجية والداخلية المشتركة والخبيثة التي تهدف لطمس معالم القضية الجنوبية العادلة واجتثاثها نهائيا, عندما يزج بكم في جرائم سيناريو العدوان الخارجي على اليمن وتنغمسوا فيه بحماس كبير غير مدركين للعواقب الوخيمة على مضمون القضية الجنوبية من حيث المساس بجوهرها ومبرراتها العادلة, لتتلوثوا بسيناريو الغزو السعودي الطامع بثروات اليمن وتكونوا ضالعين في المؤامرة على الوطن وشركاء بجريمة قتل شعب اليمن بما يوجب الثأر منكم شرعا ولاحقا, فتنتفي المبررات القانونية لقضيتنا الجنوبية العادلة مستقبلا ..
واليوم ترتفع اصوات شاذة ناعقة تريد خلط الاوراق والمساس بقضية الجنوب العادية(مثل صوت العميل المتآمر محسن خصروف) الذي يريد استفزاز المقاومين في الضالع من خلال اتهامهم بالانفصال لمجرد انهم يرفضوا الانحياز لأحد الاطراف المتقاتلة في منطقة دمث ودعمهم بالعتاد والرجال, كما تحرص الابواق الاعلامية المضللة لدول العدوان (في الداخل والخارج) على إذكاء نار الفتنة بين الاشقاء في اليمن من خلال نشر الشائعات واثارة الشكوك بنوايا انصار الله في العودة للضالع وعدن خاصة وبقية المحافظات الجنوبية عامة فيدفعوا بمقاومة الجنوب للمشاركة في الاقتتال الدائر في المحافظات الشمالية و تنفيذ المشروع الاخوانِ التأمري في فرض الحكم الداعشي في الشمال واليمن عموما..!
ولما سبق ذكره يجب أن نرفض نحن ابناء الجنوب الاحرار المشاركة في مشروع حزب الاصلاح في الاقتتال الداخلي الدائر حاليا في الشمال وللأسباب التالية :-
1/ سياسيا : الحرب الدائرة اليوم في الشمال ليس لها أي علاقة أو ارتباط لاعن قريب أو بعيد بمشروعنا الوطني الجنوبي, بل هي تأتي للتآمر على مشروعنا الوطني الجنوبي, وبالتالي لسنا معنيين بها مطلقا, بل هي حرب دائرة اليوم بين شركاء الحرب الظالمة على الجنوب في العام 1994م, ولاحقا هم ايضا شركاء مشروع إقامة الستة الأقاليم والداعيين اليه في مواجهة مشروعنا الجنوبي الذي ينص في حده الادنى على اقامة دولة اتحادية من اقليمين, أو في حده الأعلى المتمثل بالعودة لمشروعنا الجنوبي بفك الارتباك واستعادة دولتنا السابقة التي اغتالتها وتأمرت عليها حرب العام 1994م الظالمة .
2/ عسكريا : كمقاومة جنوبية ليست لنا القدرة العسكرية (من حيث المقاتلين أو العتاد)على التدخل والتمدد الى المحافظات الشمالية سواءً في تعز أو دمت التي تبعدا عن عدن والضالع عشرات الكيلو مترات حيث حرص  المدعو عبدربه ومن خلفه دول تحالف العدوان على عدم مد المقاومة الجنوبية (وخاصة مقاومة عدن والضالع) بالدعم الكافي من حيث تقديم العتاد المطلوب أو تدريب المقاتلين وتأطريهم في معسكرات نظامية أو تقديم الدعم اللوجستي المطلوب عامة ..
ومطالبة العدوان اليوم وعملائه في الرياض ان تعمل مقاومة الضالع على دعم جبهة دمت والتوجه اليها يعني افراغ جبهة الضالع من الرجال والعتاد اللازم للدفاع عنها ليتم الالتفاف عليها واقتحامها مجددا ..
 3/ لدينا من المعطيات وما توفر من حقائق ومعلومات ما يكفي بان نوجه الاتهام لمليشيا حزب الاصلاح بـأنها توفر رجالها وتحتفظ بالسلاح الذي حصلت سابقا سواءً منذُ الحرب الظالمة في العام 1994م أو ما نهبته من سلاح في العام 2011م, أو ما حصلت عليه حاليا من دعم سخي من تحالف دول العدوان تحسبا لمرحلة خفية قادمة تتآمر فيها على الجميع لتقمعهم وتقصيهم كليتا عن المشهد السياسي القادم في اليمن, ولذلك وجب علينا نحن ايضا ان نترقب ونحذر ونعد عدتنا لمواجهة هذا السيناريو الخارجي التأمري في اليمن, واجهاض تلك الدسائس الخبيثة التي يخطط لها جماعة الاخوان الارهابية الداعشية لتمزيق الوطن وشرذمة شعبنا في اليمن..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com