اخبار محليةالعرض في السلايدرتقارير

صنعاء تتوعّد: طائرات العدو تحت المجهر.. والرد اليمني قادم

صنعاء تتوعّد: طائرات العدو تحت المجهر.. والرد اليمني قادم

21 سبتمبر/ خاص

في تحول استراتيجي يحمل دلالات عسكرية وسياسية عميقة، أطلق القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، فخامة المشير الركن مهدي المشاط، سلسلة من التصريحات التي أكدت دخول اليمن مرحلة جديدة من الردع ضد الكيان الصهيوني، وتحديداً على مستوى التفوق الجوي.

الرئيس المشاط، وفي تصريح له، مساء أمس الجمعة، أعلن عن إصدار توجيهات عاجلة بإبلاغ شركات النقل الجوي والشحن البحري بتجنب المسارات التي تستخدمها الطائرات الصهيونية في تنفيذ اعتداءاتها على اليمن، محذراً من أنها لم تعد آمنة.

هذا التحذير العلني يشير إلى أن الدفاعات الجوية اليمنية باتت تملك القدرة على الرصد والاشتباك مع تلك الطائرات في أي لحظة، مع الحفاظ على سلامة الملاحة الجوية والبحرية.

وأكد الرئيس أن الطائرات المعادية باتت تحت المجهر اليمني، مشيراً إلى أن القوات المسلحة ستتعامل مع التهديدات الجوية بدقة عالية دون التأثير على الملاحة، في تأكيد على تطور القدرات الدفاعية.

وفي تهديد مباشر، قال فخامته: “ستسمعون قريباً أخباراً سارّة عن الطائرات الصهيونية.. وستتحول إلى مصدر للسخرية بفضل دفاعاتنا الجوية”، في تلميح إلى إمكانية إسقاط طائرات “إف-35” التي يعتمد عليها العدو الصهيوني.

وجاءت هذه التصريحات الرئاسية في ظل تصعيد يمني متزامن على مستوى الخطاب الدفاعي، حيث وجّه مصدر مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية، تحذيراً شديد اللهجة للمستثمرين والشركات الأجنبية العاملة داخل الكيان الصهيوني، داعياً إياهم إلى المغادرة الفورية، مؤكداً أن “البيئة في الكيان الغاصب لم تعد آمنة، ولن تكون كذلك في الأيام المقبلة”.

وأوضح المصدر أن الصواريخ اليمنية تحمل رؤوساً حربية متعددة تنقسم عند اعتراضها لضرب أهداف متعددة، مما يجعل منظومات العدو الدفاعية عديمة الجدوى. وأضاف بتحذير صريح: “على كل صهيوني أن يتحسس رأسه تحسباً لسقوطها”، مؤكداً أن صواريخ اليمن لن تتوقف عن استهداف الكيان المجرم إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن أبناء غزة.

ويعكس هذا التزامن في التصريحات بين القيادة السياسية والعسكرية تطوراً نوعياً في الردع اليمني، يضع كيان الاحتلال أمام مرحلة جديدة من التهديدات التي قد تطال عمق أمنه الجوي والاقتصادي، في وقت تتصاعد فيه المواجهات على مختلف الجبهات الإقليمية.

وبهذا التصعيد المحسوب، تكون صنعاء قد وجهت رسالة لا لبس فيها: لا سماء آمنة للعدو بعد اليوم، والدفاعات اليمنية تتهيأ لمعركة ردع جوية قد تغيّر قواعد الاشتباك في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com