اخبار دولية وعربيةاخبار محليةالعرض في السلايدرالقضية الفلسطينية

ضربات مركّزة للمقاومة في جباليا وخان يونس: استنزاف للعدو وكمائن محكمة تحصد دباباته وجنوده

ضربات مركّزة للمقاومة في جباليا وخان يونس: استنزاف للعدو وكمائن محكمة تحصد دباباته وجنوده

21 سبتمبر/ خاص

تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها البطولية والنوعية في قطاع غزة، مثبتة قدرتها على استنزاف العدو الصهيوني على أكثر من جبهة، وسط تكتمه المتواصل على الخسائر الجسيمة التي يتلقاها يومياً بفعل الضربات المحكمة والكمائن الذكية التي تنفذها كتائب القسام وسرايا القدس، رغم القصف والتدمير والحصار.

وفي تصعيد نوعي، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ سلسلة من العمليات المباغتة في كل من جباليا شمال القطاع وخان يونس جنوبه، استهدفت آليات العدو الصهيوني وقواته الراجلة، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من جنود العدو وتدمير عدد من دباباته وناقلاته.

جباليا.. مقاومة من قلب الركام

ففي شرق مدينة جباليا، تمكن المجاهدون من استهداف ثلاث دبابات من نوع ميركافا باستخدام عبوتين نوع “شواظ” وقذيفة “تاندوم” يوم 30 يونيو، وذلك ضمن عملية فدائية نفذها المقاومون بجرأة واقتحام مباشر.

وفي اليوم السابق، أي بتاريخ 29 يونيو، استهدفت القوة نفسها مجموعة راجلة من جنود الاحتلال بقذيفة “RPG”، أعقبها اشتباك مباشر بالأسلحة الخفيفة، ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوف العدو، في حين انسحب المجاهدون بسلام.

خان يونس.. مباغتة في قلب النار

وفي خان يونس، معقل الصمود الجنوبي، نفّذ مجاهدو القسام صباح الجمعة 4 يوليو، هجوماً مباغتاً مركّباً استهدف تجمعاً كبيراً لجنود وآليات العدو الصهيوني قرب مديرية التربية والتعليم في منطقة المحطة، وتمكنوا خلاله من تدمير دبابتين من طراز ميركافا بواسطة عبوات “شواظ”، ما أدى إلى سقوط عدد من أفراد الطاقم بين قتيل وجريح.

كما استهدفت المقاومة في العملية نفسها ناقلة جند صهيونية بقذيفة “الياسين 105″، وعند محاولة قوة إنقاذ التدخل، جرى استهدافها بأسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة، في مشهد يؤكد التحكّم الميداني للمجاهدين وقدرتهم على محاصرة وتعقيد تحركات العدو.

توثيق للبطولات.. ورسائل نارية للعدو

وبالتوازي، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد مصوّرة لعملية تفجير آلية عسكرية إسرائيلية شرق خان يونس، إضافة إلى توثيق لحظة السيطرة على طائرات مسيّرة تابعة للعدو كانت تنفذ مهام استخبارية فوق المنطقة، ما يُعد ضربة نوعية لمشروع التفوق التكنولوجي الذي طالما تفاخر به العدو الصهيوني.

كما عرضت السرايا مقاطع مصوّرة لعملية نوعية مركبة نُفذت في حي الشجاعية شرقي غزة، الأربعاء الماضي، استهدفت جنود العدو وآلياته والمباني التي تحصّن بها، وسط اشتباكات مباشرة من مسافات قريبة، أدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الجنود، بحسب ما أكده قائد العملية، الذي أوضح أن المجاهدين عاينوا جثثًا متفحمة لضباط وجنود العدو الصهيوني، مشيرًا إلى وقوع ما يقارب أربعين جندياً بين قتيل وجريح.

العدو يتكتم والميدان يفضح الهزيمة

ورغم ضخامة الخسائر، يواصل العدو الصهيوني التكتم الإعلامي على حجم الضربات التي يتلقاها في الميدان، في محاولة يائسة للحفاظ على معنويات قواته المتآكلة، وسط تقارير وشهادات متزايدة من جنوده وضباطه تفيد بانهيار الروح المعنوية وانتشار الخوف والارتباك في صفوف الجنود، لا سيما في المناطق المحاصرة والمليئة بالأنفاق الكمائنية.

صمود المقاومة يُربك حسابات العدو ويُبطل رهاناته

عمليات المقاومة المتواصلة تُفند رواية العدو الصهيوني عن سيطرته على الأرض، وتُظهر أن غزة رغم الحصار والدمار، لا تزال عصيّة على الاحتلال، وأن رجالها الذين ترعرعوا تحت النار لا يعرفون إلا طريق المواجهة حتى النصر أو الشهادة.

إن ما يجري في جباليا وخان يونس والشجاعية، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المقاومة تملك زمام المبادرة، وتدير الميدان باحترافية قتالية رفيعة المستوى، رغم تفوق العدو في العتاد والتكنولوجيا، ما يبرهن على هشاشة الكيان حين يواجه عزيمة الشعوب ومجاهدين لا يعرفون التراجع.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com