اخبار محليةالعرض في السلايدرتقارير

إيران تضرب “العديد”.. ماذا نعرف عن أخطر قاعدة جوية أمريكية في الخليج؟

إيران تضرب "العديد".. ماذا نعرف عن أخطر قاعدة جوية أمريكية في الخليج؟

21 سبتمبر/ خاص

في عملية نوعية تعكس تصاعد الردود السيادية لمحور المقاومة، استهدفت القوات المسلحة الإيرانية قاعدة “العديد” الجوية في قطر، ضمن عملية “بشائر الفتح”، لتكسر واحدة من أعتى الحصون الأمريكية في المنطقة. فالهجوم لم يكن فقط ردًا على الاعتداءات الأمريكية، بل إعلانًا صريحًا أن قواعد العدوان لم تعد بمنأى عن الرد.

لكن، ما هي قاعدة “العديد”؟ ولماذا تُعد أخطر قاعدة جوية أمريكية في الخليج؟

“العديد”: قاعدة عدوان ومركز قيادة

تقع قاعدة “العديد” على بُعد 30 كيلومترًا جنوب غرب الدوحة، وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج الولايات المتحدة. وتعرف أيضًا باسم “مطار أبو نخلة”.

تضم القاعدة:

  • أكثر من 11,000 جندي أمريكي.
  • مقر القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM).
  • أطول ممر هبوط جوي في الخليج (12,000 قدم).
  • منشآت تحت الأرض، ملاجئ طائرات محصنة، أنظمة اتصالات متطورة.

أكبر مخزن أسلحة أمريكي في المنطقة

تحتوي القاعدة على:

  • أضخم مستودعات الذخيرة والقنابل الذكية في الخليج.
  • آليات ثقيلة، دبابات، طائرات مسيرة هجومية.
  • طائرات استطلاع وتجسس: RC-135 وE-8C JSTARS.
  • قاعدة انطلاق لقاذفات استراتيجية من طراز B-1B وB-52.

منصة رئيسية لشن العدوان على اليمن وسوريا والعراق

منذ بداية العدوان الأمريكي السعودي على اليمن في مارس 2015، استخدمت “العديد” لتنسيق عمليات:

  • التزود الجوي بالوقود للطائرات المعتدية.
  • إدارة الاستطلاع والعمليات الجوية على الأراضي اليمنية.
  • دعم العدوان على العراق وسوريا ولبنان، بما في ذلك استهداف الحشد الشعبي ومواقع المقاومة.

دور خفي في دعم العدو الصهيوني

مع انتقال كيان العدو الصهيوني إلى مظلة القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) عام 2021، أصبحت “العديد” مركزًا رئيسيًا لـ:

  • التنسيق الاستخباراتي الأمريكي – الصهيوني.
  • إدارة الدعم اللوجستي للهجمات على غزة.
  • مراقبة تحركات المقاومة في لبنان، العراق، اليمن، وفلسطين.

وتؤكد مصادر عسكرية أن طائرات تجسس انطلقت من “العديد” خلال العدوان غزة”.

وجود بريطاني في القاعدة

لا يقتصر الوجود على أمريكا فقط، إذ تتمركز وحدة عسكرية بريطانية في القاعدة، تشارك في إدارة العمليات الاستخباراتية والاستطلاعية ضمن غرفة عمليات مشتركة مع القوات الأمريكية.

قطر: شريك للعدوان رغم ادعاء الحياد

رغم محاولة النظام القطري التظاهر بالحياد، فإن احتضان “العديد” يجعل الدوحة شريكًا مباشرًا في العدوان الأمريكي على المنطقة.. وتُعد القاعدة أهم ورقة تفاوض سياسية لقطر مع الغرب، لكنها في الوقت ذاته قيد أمني استراتيجي يجعل الأراضي القطرية رهينة في أي تصعيد.

إيران تقلب المعادلة: القواعد ليست آمنة

عملية “بشائر الفتح” التي استهدفت “العديد” تمثل:

  • ضربة مباشرة لأهم قاعدة قيادة أمريكية في الخليج.
  • رسالة ردع: أي قاعدة تُستخدم للعدوان ستكون هدفًا مباشرًا.
  • كسر لهيبة واشنطن وحلفائها، وتأكيد أن زمن الرد المحدود قد انتهى.

بداية مرحلة جديدة من الرد المقاوم

استهداف “العديد” ليس مجرد عملية تكتيكية، بل بداية لتغير استراتيجي في قواعد الاشتباك مع واشنطن. القاعدة التي طالما أدارت الحروب على شعوب المنطقة أصبحت الآن في مرمى النيران.

وما دامت أمريكا تحتل أرضًا عربية، وتدير الحروب من قواعدها، فإن يد المقاومة ستظل مشرعة للسيف، وحق الرد لن يسقط.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com