“مادلين” تتحدى الحصار: سفينة الحرية تدخل المياه المصرية وسط تهديدات إسرائيلية
"مادلين" تتحدى الحصار: سفينة الحرية تدخل المياه المصرية وسط تهديدات إسرائيلية

21 سبتمبر |
دخلت سفينة “مادلين” التابعة لتحالف أسطول الحرية، الأحد، المياه الإقليمية المصرية في طريقها نحو قطاع غزة المحاصر، في خطوة وُصفت بأنها “عمل مقاومة سلمية” رغم التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إن السفينة، التي تحمل مساعدات إنسانية و12 ناشطاً دولياً من بينهم السويدية غريتا ثونبرغ والنائبة الأوروبية ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن، واجهت محاولات تشويش على إشارات الاتصال والتتبع من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما اعتبرته اللجنة “تهديداً خطيراً” لسلامة الطاقم.
وأكدت الناشطة الألمانية ياسمين أكار، منسقة الإعلام في التحالف، أن السفينة كانت على بعد 116 ميلاً بحرياً من غزة صباح الأحد، مضيفة: “نحن في المياه الدولية، وأي هجوم على سفينة إنسانية سيكون انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.
السفينة “مادلين”، التي انطلقت من ميناء كاتانيا الإيطالي في 1 يونيو، تحمل شحنة إنسانية عاجلة تشمل حليب أطفال، طحين، أرز، حفاضات، معدات طبية، أجهزة تحلية مياه، عكازات، وأطرافاً اصطناعية للأطفال، في رسالة رمزية لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية في القطاع، حيث يواجه أكثر من مليوني فلسطيني خطر المجاعة نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد منذ أكتوبر 2023.
في المقابل، صعد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس من لهجته، مهدداً باعتراض السفينة ومنعها من الاقتراب من غزة، وقال في بيان مصور خلال اجتماع مع قادة الجيش: “لن نسمح لأي سفينة بكسر الحصار البحري… وأحذّر غريتا وأنصارها: عودوا من حيث أتيتم”.
وتأتي هذه التطورات بعد نحو شهر من تعرض سفينة “الضمير”، التابعة لنفس التحالف، لهجوم بطائرات مسيرة قبالة سواحل مالطا، ما أدى إلى اندلاع حريق ووقوع أضرار هيكلية، في عملية اتُّهمت فيها “إسرائيل” دون أن تصدر الأخيرة أي تعليق رسمي.