تصاعد تأثير العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر يخرج فرقاطة دنماركية من الخدمة
تصاعد تأثير العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر يخرج فرقاطة دنماركية من الخدمة

21 سبتمبر/ خاص
في تطور يجسد تأثير العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر، وكيف استطاعت القوات المسلحة اليمنية فرض معادلات جديدة في معركة السيادة البحرية، ونجاحها في إحداث تحول نوعي في موازين القوة، وتمكنها من إخراج واحدة من أبرز القطع الحربية الأوروبية من الخدمة.
أعلنت الدنمارك رسمياً سحب الفرقاطة “إيفر هويتفيلد” من الخدمة، بعد تعرضها لهجوم نوعي من القوات المسلحة اليمنية في مارس الماضي، كشف عن ضعف كبير في جاهزيتها الدفاعية.
وجاء هذا القرار بعد أن فشلت الفرقاطة خلال مشاركتها ضمن قوة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، والمكلفة بحماية الملاحة في البحر الأحمر، حيث تعرضت لهجوم مباشر من قبل القوات المسلحة اليمنية، أظهر عيوباً تقنية خطيرة في منظومتها الدفاعية.
وبحسب ما نقلته وكالة DR NEWS الدنماركية، فقد أوصى رئيس أركان الدفاع الدنماركي بوقف خطة تحديث الفرقاطة والتخلي عنها نهائياً، مشدداً على ضرورة التوجه نحو إدخال جيل جديد من السفن الحربية، أكثر كفاءة وقدرة على التعامل مع التهديدات الحديثة.
وتسببت الحادثة في إحراج كبير للمؤسسة العسكرية الدنماركية، لا سيما بعد أن تبين أن بعض القيادات العسكرية أخفت معلومات حيوية عن الأعطال والعيوب التي كانت تعاني منها الفرقاطة، ما أدى إلى اتخاذ إجراءات إدارية شملت إقالة عدد من المسؤولين.
وبذلك تكون الفرقاطة “إيفر هويتفيلد” قد سحبت رسمياً من الخدمة، في خطوة تعكس حجم التحولات الجارية في معادلات الصراع البحري، بفعل العمليات العسكرية اليمنية التي أثبتت قدرتها على التأثير في واحدة من أكثر المناطق الاستراتيجية حساسية على مستوى العالم.