الحصار اليمني يخنق مرفأ “إيلات”.. انهيار الإيرادات بنسبة 80% وشلل بحري يضرب كيان العدو
الحصار اليمني يخنق مرفأ "إيلات".. انهيار الإيرادات بنسبة 80% وشلل بحري يضرب كيان العدو

21 سبتمبر/ خاص
في إطار العمليات الاستراتيجية التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية دعماً ونصرةً لغزة في وجه العدوان الإسرائيلي، شكل الحصار البحري المفروض على الملاحة في البحر الأحمر تحولاً نوعياً في ميادين المواجهة غير المباشرة.
فقد أثبتت هذه العمليات، التي تستهدف تعطيل المصالح الاقتصادية الحيوية للعدو الإسرائيلي، جدواها من خلال التأثير العميق على موانئ كيان العدو، وفي مقدمتها مرفأ أم الرشراش (إيلات)، الذي شهد انهياراً شبه كامل في نشاطه التجاري خلال عام 2024.
صحيفة “ذي ماركر” الإسرائيلية، كشفت أن ايرادات مرفأ أم الرشراش (إيلات) انهارت بنسبة 80% عام 2024، بعدما توقّفت السفن عن الرسو فيه، في أعقاب الحصار الذي فرضته القوات اليمنية على الملاحة البحرية في البحر الأحمر، إسناداً لقطاع غزة.
وستصوّت حكومة العدو الإسرائيلي، يوم الأحد المقبل، على مشروع قرار التعويضات المشروطة بدفع دَيْن 3.2 ملايين شيكل تراكمت على أصحاب المرفأ.
ويظهر مشروع القرار عمق الضرر في المرفأ بسبب الحصار الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية، الذي منع سفناً من الإبحار عبر البحر الأحمر، فقامت بدلاً من ذلك بالالتفاف حول القارة الأفريقية للوصول إلى مرفأي “إسرائيل” على البحر الأبيض المتوسط، أسدود وحيفا.
ومنذ بداية عام 2025 إلى منتصف مايو، رست ست سفن فقط في الميناء، وأدى إيقاف النشاط فيه إلى إرسال 21 موظفاً في إجازة غير مدفوعة، فيما رست 16 سفينة فقط العام الماضي.
وعام 2023، بلغت إيرادات الميناء 212 مليون شيكل. وعام 2024، انخفضت نحو 80%، وبلغت 42 مليون شيكل، مقارنة بـ 134 سفينة رست في الميناء عام 2023.
وتكشف الأرقام والمعطيات الرسمية لكيان العدو الإسرائيلي، حجم الخسائر الاقتصادية التي خلّفها الحصار البحري الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية، بما في ذلك الانخفاض الحاد في إيرادات ميناء إيلات وتوقف الحركة الملاحية فيه.
هذا الانهيار ليس مجرد أثر اقتصادي، بل رسالة استراتيجية مفادها أن ميدان المواجهة مع العدو الإسرائيلي لم يعد محصوراً في الجغرافيا الفلسطينية، بل أصبح مفتوحاً على امتدادات البحر والبر، حيث باتت المقاومة قادرة على فرض معادلات جديدة تمسّ عمق المصالح الحيوية للعدو.