مؤكداً استمرار دعم غزة.. الرئيس المشاط يتوجّه بالتهاني لقائد الثورة والشعب اليمني بحلول عيد الأضحى

21 سبتمبر/ صنعاء

وجّه فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، مساء اليوم، خطاباً بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، تقدم فيه بالتهاني إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وكافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج، كما شملت التهاني شعوب الأمة الإسلامية جمعاء.

وفي خطابه، جدد الرئيس المشاط موقف اليمن الثابت والديني والمبدئي في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، خصوصاً في ظل العدوان الصهيوني المستمر على غزة، مؤكداً التزام اليمن بالاستمرار في معادلة الحظر الجوي على كيان العدو، وفرض الحظر على ميناء “حيفا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى وقف العدوان ورفع الحصار المفروض على غزة.

كما دعا فخامته إلى وقف الخروقات الصهيونية المتواصلة لوقف إطلاق النار في لبنان، محذراً الدول العربية والإسلامية من العواقب الخطيرة لمواقفهم المتواطئة أو المتخاذلة تجاه الجرائم الصهيونية، قائلاً إن “السكوت على العدوان يمثل خطراً مباشراً على تلك الدول في الدنيا، ويعرضها لمسؤولية وعقوبة إلهية في الآخرة”.

وأكد أن الموقف اليمني المتصاعد في مقاطعة العدو الصهيوني جويًا وبحريًا يأتي انطلاقًا من التزام ديني وإنساني وقانوني لا يمكن التراجع عنه.

الأوضاع في المحافظات المحتلة وتأكيد على فتح الطرقات

وعلى المستوى المحلي، عبّر الرئيس المشاط عن بالغ القلق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية في المحافظات الخاضعة للاحتلال ومرتزقته، من تعز إلى عدن، ومن حضرموت إلى مأرب، مشيراً إلى انقطاع الكهرباء وندرة المياه وتفاقم الفوضى وعمليات النهب الممنهج لثروات البلاد.

وأوضح أن ما يحدث في تلك المحافظات هو جزء من سياسة متعمدة تهدف إلى إذلال أبناء الشعب وكسر إرادتهم، مجدداً العهد بالوقوف إلى جانب أبناء تلك المحافظات، والعمل على إنهاء معاناتهم.

وفي هذا السياق، شدد الرئيس المشاط على أهمية فتح الطرقات بين المحافظات لتخفيف معاناة المواطنين، موضحاً أن التوجيهات بهذا الشأن قد صدرت، وتم تشكيل لجان لتنفيذ ذلك، إلا أن تلك الجهود اصطدمت بتعنت واعتداءات مباشرة من قبل الأطراف المرتبطة بالخارج، مشيداً في الوقت نفسه بفتح طريق “صنعاء – الضالع – عدن” كخطوة أولى، داعياً إلى فتح جميع الطرقات اليمنية خدمةً للمواطنين وتعزيزًا للمصلحة الوطنية.

دعوة للوحدة ومواجهة الخونة والعملاء

ودعا فخامته كافة النخب اليمنية من علماء ومشايخ ووجاهات اجتماعية وإعلاميين وسياسيين إلى استكمال التوقيع على وثيقة الشرف القبلية، وإعلان البراءة من كل خائن أو عميل يخدم أجندات الخارج ضد الوطن.

وأشار إلى أن البعض من أبناء الشعب قد ينخدع بالشعارات البراقة التي تروج لها أبواق الخارج، مؤكدًا أن حسن النية وحده لا يكفي، بل يجب على الجميع التحلي بالوعي والبصيرة وتعزيز قيم الوحدة الوطنية لإفشال المؤامرات.

إشادة بالقوات المسلحة وتحذير دولي

وأشاد الرئيس المشاط بسرعة إنجاز القوات المسلحة والأمن في ترميم ما خلّفه العدوان الأمريكي، مؤكداً أن جاهزية المؤسستين العسكرية والأمنية اليوم أفضل من أي وقت مضى.

كما عبر عن شكره للكيانات الدولية التي تعاملت بإيجابية مع موقف اليمن الحريص على عدم الإضرار بأي طرف غير مشارك في العدوان أو داعم للكيان الصهيوني، محذراً في الوقت ذاته من تجاهل تحذيرات اليمن، ومؤكداً أن “كل متجاهل سيتحمل نتائج فوات الفرصة”.

تحذير من الأطماع الصهيونية ودور أمريكا

وفي ختام خطابه، حذر الرئيس المشاط من الأطماع المعلنة للعدو الصهيوني التي تستهدف ليس فقط فلسطين، بل الأمة بأكملها، مؤكداً أن إقرار قوانين استيطانية جديدة في الكنيست، وتعزيز الاستيطان على الحدود الشرقية مع الأردن، وبناء مواقع استيطانية منزوعة السلاح في سوريا، جميعها شواهد إضافية على صدق التحذيرات اليمنية السابقة.

مشيراً إلى أن استمرار جرائم الإبادة في غزة ما كان ليحدث لولا الدعم الأمريكي غير المحدود، معتبراً أن الفيتو الأمريكي الأخير ضد قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن يمثل دليلاً صارخاً على الشراكة الكاملة بين واشنطن و”تل أبيب” في جرائم الحرب الصهيونية بحق أبناء غزة.