اخبار محليةالعرض في السلايدرتقارير

السيد القائد: إبراهيم عليه السلام إمام الرسالة.. وبيت الله الحرام معلَمٌ لهداية البشرية

السيد القائد: إبراهيم عليه السلام إمام الرسالة.. وبيت الله الحرام معلَمٌ لهداية البشرية

21 سبتمبر/ خاص

في سياق محاضراته الإيمانية ضمن سلسلة “دروس القصص القرآني”، وتحديداً في محاضرته السادسة التي ألقاها اليوم الأربعاء 8 ذو الحجة 1446هـ، تحدّث السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن مقام خليل الله إبراهيم عليه السلام، مبينًا أبعاد دوره في مسيرة الهداية الإلهية، ومكانته العالمية كإمامٍ ونموذجٍ في الإيمان والطاعة.

حيث استهل السيد القائد محاضرته بالتأكيد على أن الله سبحانه وتعالى قد هيأ لنبيه إبراهيم عليه السلام آفاقًا رسالية عظيمة من خلال هجرته من بابل إلى الأرض المباركة – الشام، مبينًا أن هذا التحرك لم يكن حدثًا عابرًا بل له دلالات عميقة في المشروع الإلهي.

ثم أوضح أن انتقال إبراهيم عليه السلام ببعض أسرته إلى مكة لم يكن أمرًا شخصيًا أو عائليًا، وإنما جاء ضمن مهمة إلهية مقدسة عبّر عنها القرآن الكريم في دعاء نبي الله إبراهيم.

وبالاستناد إلى قوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ…}، بيّن السيد القائد أن إبراهيم اجتاز الامتحانات الإلهية بنجاح تام، ما أهّله لأن يكون إمامًا للناس، وهو مقام عظيم في سُنن الله لهداية خلقه.

كما أشار السيد إلى أن إمامة إبراهيم لم تكن مجرّد منصب بل نتيجة لاجتماع مؤهلات روحية وعملية عالية، حيث أصبح عليه السلام نموذجًا يُقتدى به في كل جيل.

وقد تناولت المحاضرة أيضًا توضيح امتداد الإمامة في ذرية إبراهيم وفق شروط إلهية لا تخضع للوراثة أو الهوى، مؤكّدًا أن الدعاء الذي رفعه إبراهيم لذريته إنما يعكس وعيه الرسالي العميق بأهمية استمرار الهداية.

وفي السياق نفسه، استعرض السيد القائد الدور العالمي للكعبة المشرفة كأول بيتٍ وضع للناس، مؤكدًا قدسية موقعها وارتباطها الوثيق بمقام إبراهيم، وموقعها المحوري في شعيرة الحج.

ثم فصّل في آيات الحج الواردة في سورة الحج وغيرها، مبينًا أبعادها التربوية والروحية والعملية، بدءًا من التلبية، وحتى المنافع التي يعود أثرها على الأمة جمعاء.

ومن خلال تسليط الضوء على ما تعرّض له بيت الله الحرام من تشويه وتشويه للدور التربوي للحج، عرّج السيد القائد على الواقع المؤلم لحال الحج في الزمن المعاصر، من حيث التعقيد والابتزاز والاستغلال، وربط ذلك بالمخططات الصهيونية الخبيثة الساعية للهيمنة على مكة والمدينة.

واختتم السيد القائد بتأكيد أن ارتباط المسلمين بالكعبة، وسيرهم على نهج إبراهيم ومحمد صلى الله عليه وآله، هو صمام أمان لاستمرار الهداية وقطع الطريق على مؤامرات الأعداء.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com