اخبار محليةالعرض في السلايدرتقارير

فيما أمريكا تحذر “إسرائيل” من تجنب المخاطرة.. اليمن تتأهب لإسقاط طائرات الجيل الخامس إف 35 وأسر طياريها

فيما أمريكا تحذر "إسرائيل" من تجنب المخاطرة.. اليمن تتأهب لإسقاط طائرات الجيل الخامس إف 35 وأسر طياريها

21 سبتمبر |تحليل خاص|الخبير العسكري اللواء الركن/ خالد غراب

في توقيت بالغ الحساسية، خرج رئيس المجلس السياسي الأعلى، المشير مهدي المشاط، بتصريحات حملت في طياتها تحولات استراتيجية عميقة، وأحدثت صدى اقليميا ودوليا واسعا، عند الأصدقاء وكذلك عند الأعداء، وكلا تناولها من زاوية ميوله الفكري أو تعصبه السياسي أو الديني.
والملاحظ أن الغالبية لم يستوعبوا تلك التصريحات إلى الآن، رغم أنها كانت واضحة ولا تحتاج إلى أي تاويلات بعيدة عن جوهرها.
التصريحات التي صدرت عقب العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي وتدمير طائرة ركاب مدنية، لم تكن مجرد موقف سياسي أو بيان تنديدي، بل إعلان عن مرحلة جديدة من الصراع، وتحولت نوعياً في قواعد الاشتباك.
فتصريحات الأخ الرئيس قد تمحورت حول نقطتين أساسيتين عن الموقف القتالي لليمن بعد العدوان الاسرائيلي الأخير على مطار صنعاء الدولي وتدمير آخر طائرة ركاب مدنية.
– النقطة الأولى:
هي إعلان المسار الملاحي الجوي الذي تستخدمه الطائرات الإسرائيلية للتسلل لتنفيذ ضربات عدوانية على منشآت بلادنا الحيوية، والتأكيد بأنه قد أصبح منطقة عمليات عسكرية لقواتنا.
وقد أتخذت اليمن هذا الإجراء لأن إسرائيل بعدالتحذيرات الأمريكية لها بأن الأجواء اليمنية لم تعد آمنه، قامت بالهجوم الأخير بطريقة التسلل والتخفي عبر الخط الملاحي المدني خلف الطائرات المدينة في ذروة رحلاتها ما، جعل الدفاعات الجوية اليمنية بعد كشف الطائرات الحربية المعادية والإطباق عليها عاجزة عن التعامل معها بإطلاق صواريخ الدفاع الجوي القاتلة خوفاً من إصابة أي طائرة مدنية ولهذا جاء قرار الحضر لذلك المسار.
– النقطة الثانية:
تحذير الشركات الطيرانية التي تسير رحلات في ذلك الممر الملاحي الجوي بان عليها التوقف فوراً وإتباع مسار ملاحي آخر بعيدا عن المسار المحظور -وقد كانت رساله تطمينيه بنفس الوقت لكل شركات الطيران العالمية، بان الملاحة الجوية آمنة للجميع في جميع المسارات الملاحية الطيرانية عدا المسار المذكور.
وهنا لابد من الإشارة إلى الأسباب والدواعي التي حتمت على السيد الرئيس مهدي المشاط أن يعلن ذلك التصريح وبهذا التوقيت.
لوحظ أن العدو الاسرائيلي بعد إنسحاب القوات الأمريكية البحرية والجوية من مسرح عمليات المواجهة القتالية مع تشكيلات من قواتنا المسلحة، بذلك الإتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي ترامب، وأنه قد تم بين اليمن وأمريكا بوساطة عمانية، على أن يتوقف كل طرف عن الإعتداء على الآخر.
وبهذا الاتفاق تكون أمريكا قد تخلت عن إسرائيل للمرة الأولى منذ نشأت، وقد حلل الكثير من المراقبون والخبراء العسكريين الأمريكيين ومعاهد الدراسات العسكرية أن ذلك الإتفاق وبتلك السرعة، وأن يتم إعلانه من قبل الرئيس الأمريكي بنفسه، ما هو إلا إعلان لهزيمة إختيارية وقائية تفاديا لهزيمة إجبارية كبرى،إذا ما أستمرت المواجهة لأيام قليلة قادمة ، طبعاً هذه هي الحقيقة (بخصوص الهزيمة)، لكن أي حقيقة يقصدون؟
هل بسبب تعرض حاملة الطائرات هاري ترومان لضربات ساحقة من قبل قواتنا أم بسبب خسارتها ثلاث طائرات مقاتلة طراز (اف 18 سوبر هورنت)، أم بسبب خساره 7 مليار دولار، ام بسبب الخسارة الأكبر، وهي ما ظلت السردية الأمريكية تردده، عن انها تستنفذ ذخائر باهظة الثمن وتستنفذ أصول القوات البحرية الإستراتيجية.
أم بسبب إصطدامها بسفينة تجارية أثناء هروبها قبل الأخير، لأنها كانت قد فقدت أكثر أجهزتها الارشادية وأجهزة التوجيه الملاحي الآمن جراء ضربات اليمن بالصواريخ والطائرات المسيرة.
أم بسبب حالات القلق  والتوتر والارباك النفسي لدى طاقمها
المكون من 3000 ما بين بحار وطيار ومهندسون والكثير من الفنيين وضباط وجنود مشاة البحرية، وكل هذا ليس  الحقيقة الكاملة.
الحقيقة المرة الذي حاول الأمريكان إخفائها هي أن حاملة الطائرات هاري ترومان كانت قد أخرجت من الجاهزية القتالية في 23 مارس 2025م، وما كان بقائها إلا  لتحفظ ما تبقى من ماء وجه أمريكا، لتستطيع من خلاله ان تظلل شعبها والعالم بأن قوات ردعها وادوات هيمنتها لا زالت صامدة في الميدان.
الحقيقة المخفية التي صدمت صناع القرار الأمريكي هي أن طائرات الجيل الخامس ال(أف 35) قد تعرضت إلى عملية اعتراضية مميتة من قبل  قوات الدفاع الجوي اليمني  نجت منها باعجوبة، وهذا هو السر وهذه هي الحقيقة. . لماذا؟
الجواب:
1-لان امريكا لا زالت تعتبرها بانها طائراتها المقاتلة الأولى والأكثر تطورا والأكثر فاعلية في تسليح جيشها، والمهيمنة في حروبها القادمة.

2- أن امريكا قد تعاقدت مع الكثير من الدول لشراء هذا النوع من طائرات ال (إف 35)، وأن أي إسقاط لطائرة منها ستسقط معها قوة ردع أمريكا التي ظلت ولا زالت تهيمن بها على العالم، كما إن الدول التي قد تعاقدت لشرائها ستفسخ تلك العقود وستخسر أمريكا جراء ذلك مئات المليارات وتخسر معها سمعة جيلها الخامس من الطائرات النصف شبحية  ال (إف 35) بأجيالها الأربعة.
وكما ذكرت مجلة (فوربس) الأمريكية بتقربر معمق أن الخوف من تمكن “الحوثيون” من إسقاط الطائرة الشبحية أو النص الشبحية ال (إف 35)، في اليمن وأسر طياريها أصبحت مسألةوقت.
هذه هي الحقيقة التي جعلت أمريكا تنسحب من ميدان المعركة وفضلت الهزيمة بشرف أمام قوات يمن الإيمان بخسائر لا زالت مقبولة على أن تهزم مجبورة وتكون خسائرها لا تطاق ولا يمكن إحتمالها وفوق ذلك بفضيحة.
وبخصوص ما ذكره الرئيس المشير مهدي المشاط من أن الايام القادمة ستأتيكم باخبار سارة بخصوص الطائرات الإسرائيلية التي نفذت عدوان على اليمن، وان قوات الدفاع الجوي اليمنية ستجعل من الطائرات الإسرائيلية في قادم الايام مصدرٱ للسخرية.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هناك تطور في قدرات اليمن العسكرية وأننا سنشهد في قادم الأيام الإعلان عن منظومات دفاع جوي جديدة، خاصة بالتعامل مع طائرات الجيل الخامس الأمريكية إف 35 النصف شبحية، أو أنه لن يتم الإعلان عن ذلك فقط، بل سنرى بالعين المجردة عمل تلك المنظومات وهي تصطاد الطائرات المعادية ميدانيا في سماء اليمن.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com