تقرير DefenseScoop: الهجمات اليمنية تجبر واشنطن على إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية
21 سبتمبر|
نشر موقع DefenseScoop تقريرًا للكاتب جون هاربر، تناول فيه تداعيات الهجمات التي يشنها الجيش اليمني في البحر الأحمر على البحرية الأمريكية، مشيرًا إلى أنها فرضت تحديات غير مسبوقة دفعت واشنطن إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية، خاصة فيما يتعلق بمواجهة الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تستهدف سفنها.
ونقل التقرير عن وزير البحرية الأمريكي الجديد، جون فيلان، خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ أثناء المصادقة على تعيينه، قوله إن “معارك البحر الأحمر قدّمت دروسًا قيّمة للبحرية الأمريكية”، موضحًا أن كُلفة اعتراض الطائرات المسيّرة والصواريخ التي يطلقها الحوثيون تفوق بكثير كُلفة تصنيعها وإطلاقها.
وأكد فيلان على ضرورة تزويد قادة السفن الأمريكية بخيارات دفاعية أوسع تتجاوز الأنظمة التقليدية الحالية التي وصفها بأنها محدودة ومكلفة، مشيرًا إلى أنه سيعمل على تطوير منظومة دفاعية متعددة الطبقات تشمل المدافع، والطاقة الموجهة، والذخائر المتسكعة، إلى جانب تقنيات أخرى مبتكرة.
وأوضح التقرير أن البحرية الأمريكية تسعى حاليًا إلى تطوير أنظمة جديدة لحماية سفنها العسكرية والتجارية، وسط إدراك متزايد بأن أساليب الدفاع التقليدية قد لا تكون مستدامة على المدى الطويل أمام الهجمات المنخفضة الكُلفة التي ينفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية.
كما أشار التقرير إلى أن وزير البحرية الجديد لا يملك خلفية عسكرية، مما يثير تساؤلات حول قدرته على قيادة البحرية بفعالية في هذه المرحلة الحرجة. وفي ظل هذه التحديات المتزايدة، تواجه البحرية الأمريكية صعوبات في تأمين بنيتها التحتية الدفاعية وتعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني، حيث أعرب محللون عن مخاوفهم من أن الجهود الحالية قد لا تكون كافية لسدّ هذه الثغرات.
وأضاف التقرير أن هوية رئيس العمليات البحرية الجديد لا تزال غير معروفة، خاصة بعد إقالة الأدميرال ليزا فرانشيتي بقرار من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهو ما قد يؤثر على تنفيذ الاستراتيجيات الدفاعية المستقبلية للبحرية الأمريكية في ظل هذه التحديات المتصاعدة.
