اخبار محليةالقضية الفلسطينيةتقارير

موقف اليمن المناصر لفلسطين يتصدر حديث الأحرار المشاركين في مؤتمر فلسطين بالعاصمة صنعاء

21 سبتمبر../

احتضنت العاصمة صنعاء مطلع العشر الأواخر من شهر رمضان، المؤتمر العلمي الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” بحضور رسمي وشعبي نوعي ومشاركات محلية وعربية وإسلامية ودولية.

وحظيت المشاركات بتفاعل عربي ودولي كبير مع القضية الفلسطينية التي تتصدر المشهد العالمي بعد محاولة وسعي المتصهينين العرب للتطبيع مع الكيان الصهيوني وبيع القضية الفلسطينية تحت مسمى صفقة القرن.

وأكدت المشاركات الخارجية المتلفزة لنخبة من أحرار العالم المتضامنين مع غزة والمناصرين لمظلومية الشعب الفلسطيني، التي استعرضت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نماذجاً منها، في ظل عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023م.

وتناول أحرار العالم المواقف اليمنية البطولية والشجاعة في التصدي لثلاثي الشر “أمريكا وبريطانيا، وإسرائيل” والخطوات الجريئة بمنع عبور السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية من البحرين الأحمر والعربي المتجهة من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة دعماً ومساندة للشعب الفلسطيني في غزة.

وأجمع أحرار العالم وفي مقدمتهم ابنة الزعيم الكوبي اليدا تشي جيفارا رمز النضال العالمي وحفيد الزعيم الهندي مهاتما غاندي وحفيد الزعيم الجنوب إفريقي زولفليل نيلسون مانديلا، أن اليمن بموقفه الثابت والمبدئي المساند للقضية الفلسطينية أصبح يمثل المركز الأخلاقي للعالم، والبلد العربي الوحيد والدولة الإسلامية الوحيدة التي حملت السلاح وحضرت للدفاع عن الفلسطينيين، ودافعت عما تبقى من عزة وكرامة للمسلمين.

واستهجنوا بشدة الصمت والخذلان العالمي لمعاناة الفلسطينيين في غزة وما يتعرضون له من جرائم ومجازر إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية من قبل العدو الصهيوني.

ودعوا الشعوب الحرة للضغط على حكامها والوقوف مع الشعب الفلسطيني لنيل حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكذا المقاطعة للبضائع والمنتجات الإسرائيلية وبضائع البلدان التي تقف إلى جانب الكيان الصهيوني.

ونقل الكاتب والناشط السياسي الهندي توشار المهاتما غاندي حفيد الزعيم الهندي المهاتما غاندي تحيات أحرار العالم وشعب الهند للشعب اليمني الشجاع في صنعاء المقاومة والمواجهة، لدولة الاحتلال الصهيوني غير الشرعية وعملياتها الوحشية في فلسطين.

وقال :”إن الموقف المشرف الذي اتخذتموه، ليس فقط ضد الدولة الصهيونية، بل وضد حلفائها المستكبرين، ومواجهة الوحشية غير الإنسانية لسحق إرادة الفلسطينيين، وفي حين أن بقية العالم يشاهدون بصمت ما يجري في غزة من إبادة جماعية، وحدها حكومة صنعاء أظهرت الشجاعة في التصدي ﻹسرائيل”.

وأضاف: “وبوصفي مؤمن بأفكار غاندي، فإنه لا يمكن تبرير العنف بأي شكل من الأشكال ولا الحرب في أي صورة من الصور، وعلى المرء أن يتذكر بأن المهاتما غاندي قد وافق على الحرب من أجل وقف النازيين عن تنفيذ العملية الوحشية في أوروبا”.

وأشاد الكاتب غاندي بدور قيادة صنعاء ومواقفها المشرفة في الالتفاف حول القضية الفلسطينية. معرباً عن تضامنه الكامل مع كل من وقف في صف فلسطين حتى تصبح دولة حرة مستقلة، ومن أجل الضغط على الحكومات حتى تستمع للمناشدات كي يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في الكرامة والحرية والعدالة.

فيما أكد مستشار السياسة الخارجية للعديد من الرؤساء ورؤساء الوزراء في أمريكا اللاتينية مؤلف 19 كتاباً في الجغرافيا السياسية، نشرت في أكثر من 70 دولة وترجمت إلى 42 لغة، الكاتب والمؤلف الروسي الدكتور دىنيال إستولين دعمه المطلق لغزة وفلسطين واليمن.

واعتبر تمكن المقاومة اليمنية والقيادة بصنعاء من تحقيق الإنجازات والبطولات في مواجهة العدوان ومساندة فلسطين مصدر إلهام للعديد من الشعوب المضطهدة في جميع أنحاء العالم، وبالنسبة لأمريكا وبريطانيا وحلف شمال الأطلسي وإسرائيل والمملكة العربية السعودية، فإن إراقة دماء الأبرياء بالجملة ليست سوى علامة على اليأس والخذلان من جانب العدو.

وأشار إلى أن الحرب العالمية على الإرهاب يقدّمها الغرب على أنها “صراع حضارات”، حرب بين القيم والأديان المتنافسة، في حين أنها في الواقع حرب غزو صريحة، تسترشد بأهداف استراتيجية واقتصادية.

وقال الدكتور إستولين :”إلى مئات الملايين الذين حرموا من حقوقهم والذين فقدوا كل شيء وإلى مئات الآلاف ممن قتل أحباؤهم بشكل مأساوي في غزة وفلسطين والضفة الغربية وسوريا ولبنان، الذين كان غضبهم حاداً، التفاهات حول “صدام الحضارات” و”الخير ضد الشر” هو كلام مزدوج”.

وأكد أن تدخلات تغيير النظام من خلال الثورات الملونة والربيع العربي والغزوات الصريحة تقوم بها القوى الصهيونية الأنجلو أمريكية لإنشاء نظام عالمي جديد للسيطرة على العالم، ليحل محل النظام النقدي العالمي المنهار اليوم، وهو أداة كانت تمارس من خلالها السلطة على العالم سابقا من قبل الإمبراطورية المالية التي تتخذ من لندن مقراً لها وأتباعها.

وأوضح أن الحرب التي لا تنتهي داخل البلدان، هي أجندة العصر المظلم الجديد للسيطرة على ما كان ذات يوم دول قومية ذات سيادة، متسائلاً “إذا لم نتمكن من العثور على أشخاص على استعداد لتحمل المخاطر لمواجهة الحقيقة والتصرف بناءً عليها فماذا سيحدث لمجتمعنا؟”.

ولفت إلى أن الدبلوماسية في 11 سبتمبر 2001م انتهت، وأصبح واقع ومخاطر نشوب صراع عالمي مفتوح أو حرب استنزاف سرية أكثر سرية اليوم في بؤرة التركيز الفوري والتي لا مفر منها.

وذكر أن الحرب اليوم لم تخض بالرصاص والقنابل وحدها، بل إنها حرب اقتصادية، وموارد بشرية، بين الدول ووكلائها، وتشمل وكالات الخدمة السرية الرائدة والجمعيات السرية التي تعمل إلى جنب مع الحكومات الغربية في سفك الدماء في غزة، وإسقاط القنبلة الأولى، وقتل الطفل الأول، ووفاة أول مقاتل من أجل الحرية، تم عبور حدود باتجاه واحد إلى الجحيم.

وأشار الكاتب والمفكر الروسي أستولين إلى نهاية النموذج الاقتصادي الحالي، بريتون وودز، القائم على فكرة غير محتملة عن “التوسع اللانهائي” لم يعد مؤامرة بعيدة المنال بل حقيقة مخيفة، وصلّت الحضارة إلى نقطة اللاعودة، حيث اجتمعت القوى الاقتصادية والسياسية لتشكيل العاصفة الكاملة.

كما أكد “أن الجغرافيا والمال تثبت أنهما الأوراق الرابحة النهائية لأن الجغرافيا تحكم عملية صنع القرار الاقتصادي، وهنا نجتمع كصوت واحد ضد القمع والكراهية والعنف الذي لا يوصف – لأن هناك صحوة عامة تحدث في المجتمع”.

في حين قال النائب البريطاني جورج غالاوي، إن اليمن أصبح اليوم يمثل المركز الأخلاقي للعالم، والبلد العربي الوحيد والدولة الإسلامية الوحيدة التي حملت السلاح وحضرت للدفاع عن الفلسطينيين العزل من الأطفال والنساء والرجال وعشرات الآلاف الذين ضحوا بدمائهم ويعانون من الحصار والجوع لمدى ستة أشهر كاملة دون أن يحرك العالم ساكناً.

وأشار إلى أن اليمن الفقير والبلد الصغير، كان ضحية حرب لانهاية لها من قبل جيرانها وحلفائهم الذين قاموا بالاعتداء على الشعب اليمني لفترة طويلة، واستطاع أن يقف في وجه أمريكا وبريطانيا ويساند الشعب الفلسطيني.

وقال :”أنا عندما استيقظت على طبيعة الامبريالية البريطانية في العالم العربي من خلال الاخضاع الوحشي للشعب اليمني المناضل الذي كان يكافح من أجل استقلاله في جنوب اليمن، وكانت إحدى ذكرياتي الأولى هي المشاهد الوحشية في منطقة كريتر بمحافظة عدن لمعاملة الشعب اليمني من قبل البريطانيين المحتلين”.

وأضاف: “شعرت بالخجل وأشعر بالخجل الآن وسأشعر به طوال حياتي، حيث كانت بريطانيا تقصف وتسعى لإخضاع واحتلال هذا البلد اليمن العظيم”.. مؤكداً أن فلسطين ستكون حرة كما أصبح اليمن حراً.

وأشار النائب البريطاني إلى أنه بين مطرقة مقاومة الشعب الفلسطيني وسندان الكتلة العالمية في جميع أنحاء العالم، هناك حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني والدعوة للمقاطعة الاقتصادية وسحب الاستثمارات واتخاذ العقوبات على الكيان الصهيوني والدول الداعمة له.

ودعا إلى الاستمرار في المسيرات والاحتجاجات وإنشاء الروابط المجتمعية في مختلف بلدان العالم، والدعوة لمعاقبة أحزاب الإبادة الجماعية في أوروبا أثناء الاقتراع، وفي صناديق الانتخابات كما فعلناها في روتشديل، الدائرة الانتخابية في 29 أكتوبر عندما عاقبنا أحزاب الإبادة الجماعية والتغلب عليها أو القيام بتغييرهم.

مستشار الرئيس الروسي الفيلسوف إليكسندر دوغين، أفاد بأن الوضع في الشرق الأوسط في مرحلة ما، في الفترة الانتقالية، والانتقال من عالم أحادي القطب الهيمنة الأمريكية والصهيونية جزء منها في الشرق الأوسط إلى عالم متعدد الأقطاب.

وأكد أن روسيا تمثل التعددية القطبية من قبل اليونانيين لإنشاء والإعلان عن يوم البريكس في اليمن، الذي سيمثل رمزاً مهماً للواقع الذي يختاره اليمنيون.

وقال : “في حرب أوكرانيا والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين كلاهما حدثان مرتبطان إنهما جبهتان لنفس الحرب، ضد الإنسانية، الجميع يقاتل من أجل العدالة والمساواة والديمقراطية والحرية الحقيقية وضد القوة العظمى المهيمنة للغرب الاستعماري الامبريالي”.

وأضاف: “نحن نشارك في الوقت نفسه الحرب لمواجهة الغرب العالمي وأنتم في اليمن وفلسطين ولبنان وجميع ممثلي قوى المقاومة تواجهون العدو نفسه والهدف والخصم نفسه في الشرق الأوسط”.

وعدّ الفيلسوف دوغين ما يجري اليوم في المنطقة والعالم، حرب التعددية القطبية ضد الأحادية القطبية، حيث الغرب وأمريكا لا يريدون السماح للجميع بالمضي في طريقهم الخاص.

وقال “ما يزال الغرب يحاول فرض هيمنته علينا بمسمى حماية قواعدهم العالمية المزعومة والتي توضح ازدواجية المعايير لدى الغرب”.

وأضاف دوغين :”إنهم لا يلاحظون الإبادة الجماعية الحقيقية التي تحدث للفلسطينيين في غزة، بينما يتهمون حماس والمقاومة، ويتهمون روسيا وبوتين بارتكاب جميع الجرائم، لكن الحقيقة هم مجرمون والعالم الغربي هو المجرم والعدو الحقيقي”.

وأشار إلى أن التفكير في حل القضية الفلسطينية بطريقة سليمة يحتاج للتغلب على بعض الأصدقاء والحاجة لوضع الغرب في حدود المنطقية .. مؤكداً أن الشرق الأوسط وليس الغرب هو مجال مستقل، وتعتبر منطقة الحكم الذاتي في العالم مع السكان المحليين الأصليين وهؤلاء السكان عليهم أن يقرروا مصيرهم دون التدخل في شؤونهم الداخلية.

وتابع “إننا بحاجة اليوم لتوحيد صفوف المقاومة والقتال والرد، لإنقاذ الأطفال والنساء والمدنيين في غزة الذين يقتلهم الصهاينة، وبحاجة عاجلة للدفاع عنهم بشتى السبل والإمكانات المتاحة”.

ولفت إلى أن التحدي في غزة تم طرحه على كل المجتمع الإسلامي وشرفاء العالم، لكن من بين جميع البلدان الإسلامية خرج اليمنيون فقط لتبني ذلك الموقف والتحدي للعدو الصهيوني، معتبراً الموقف اليمني بطولياً، ما يتطلب تحفيز الناس للتفاعل مع اليمن للوقوف ضد الظلم والإبادة الجماعية.

وذكر أن الشعب اليمني ومكون أنصار الله هم الوحيدون الذين أنقذوا كرامة المجتمع الإسلامي من الخوف والارتهان للعالم الغربي، وقال “لقد أظهر اليمنيون للطرف الآخر أن المسلمين أكثر تردداً من دخول الحرب المباشرة، وكيف يجب على الرجال الحقيقيين الرد على العمل العدواني، وأبناء اليمن غيروا النظام الجيوسياسي، بمنع مرور السفن الصهيونية من البحر الأحمر لبعض الأشهر”.

وخاطب اليمنيين بالقول “أنتم تتصرفون بالضبط من منطق التعددية القطبية التي تسمح للسفن الصينية بالمرور بدون التعرض إلى وسائل الاستعداد، بينما تردون فقط على الظالم باستهداف قوى الهيمنة والاستكبار العالمي”.

ودعا الفيلسوف الروسي دوغين قوى المقاومة في المنطقة إلى الجاهزية للدفاع عن التعددية القطبية والعدالة والكرامة وإنقاذها من المجتمع العالمي الظالم، كون جميع البشر والحضارات لها الحق في العيش والدفاع عن نفسها وإعلان استقلالها عن قوى الهيمنة العالمي.

كما خاطب الشعب اليمني “أنتم إحدى الحضارات ومن الأوائل الذين أظهرتم شجاعتكم وبأسكم وأثبتم قوتكم ومواجهتكم لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي وأفعالكم مقدمة حقيقية لتحرير فلسطين”.

كما دعا اليمن إلى الانضمام إلى دول البريكس والعمل مع روسيا وتشكيل قوى مشتركة لمواجهة الوحش العالمي والتحرر من قوى الهيمنة العالمية .. مطالباً قوى المنطقة بالوصول إلى حل لأي مشكلة إقليمية في الشرق الأوسط وفي مقدمتها فلسطين.

بدوره ندد الدكتور والصحفي الإسباني إنريك ريفويو بصمت وخذلان جميع البلدان التي تعاني من حرب تخوضها النخبة العالمية التي لا قيمة لها في حياة الإنسانية، وأصبحت مجرد أداة، يستخدمونها ويتخلصون منها حسب اهتماماتهم.

وقال :”نعيش في وضع رهيب لم يحدث من قبل في التاريخ في حال الحديث عن الحرب والإبادة الجماعية بهذه الطريقة الساخرة، في وسائل الإعلام وحكم الأقلية السياسية التي تكرس تبرير ما يناسبها، وعدم اهتمامها أبداً بـ “ماذا” بل بـ “من” وكل ما في مصلحتهم وما يضرهم يعتبر جريمة”.

وأضاف “اليمن هو البلد الذي جرمه دعاة العولمة لأنه بذل ما في وسعه للدفاع عن فلسطين وما تتعرض له من أصناف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة، وأطلقت أمريكا وحلفاؤها ما يسمى بعملية حارس الازدهار، وعلى عكس توقعاتها يقاوم اليمن وسيقاوم ليس وحده وإنما سيكون أحرار العالم إلى جانبه”.

وتابع الصحفي ريفويو “لا ينبغي فهم التباعد بين بروكسل وواشنطن إلا من خلال العامل المشترك المتمثل في البرنامج الانتخابي ولو كان ذلك على حساب حياة الفلسطينيين أو أي شخص آخر في العالم لها نفس الأهمية بالنسبة لهم”.

واستطرد “الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وأمريكا يدفعونا لحرب شاملة ضد روسيا، واستخدام أوكرانيا أداة لشن حرب بالوكالة ضد روسيا، وهذا شيء واضح وملحوظ والذرائع المتعلقة بالديمقراطية أو الحرية لم تعد صالحة، بل إنها حرب بالوكالة لأمريكا ضد روسيا”.

وأكد أن أوروبا وأمريكا يريدون شن حرب بالوكالة ضد الصين باستخدام تايوان كأداة أولية، ويسعون لإنشاء أداة موسعة في كوريا الجنوبية واليابان والفلبين وأستراليا ودول أخرى حتى فيتنام، تحت مبدأ “دع الآخرين يموتون من أجل مصالح دعاة العولمة نفس المخطط”.

المرشحة المستقلة بمجلس الشيوخ الأمريكي آني ديان سير، عبرت عن رغبتها في السلام في كافة أرجاء جنوب غرب آسيا، بتوقف مشاهد الوحشية التي تُرتكب بحق أطفال غزة الذين لا يجدون الظروف لقيام دولتهم في فلسطين الحرة ذات السيادة التي يجب أن تقوم.

وقالت :”بتنا نشاهد اﻵلاف يتظاهرون في الشوارع ونرى الناس يتحدثون في كل لقاء ومؤتمر عن تلك الجرائم التي ترتكب في غزة وأنا كأمريكية، مهتمة جدا بأن يتذكر الناس أننا قبل 250 سنة قمنا بثورة ضد الإمبراطورية البريطانية ﻷنهم كانوا يفعلون بنا ما نفعله نحن اليوم حول العالم”.

وأكدت المرشحة الأمريكية التزامها الكامل بإعادة أمريكا إلى سابق عهدها أيام المستعمرات الـ 13.

من جهته أوضح المحلل الجيو سياسي الأمريكي جاكسون هنيكل، أن غالبية الشعب الأمريكي يقف مع أنصار الله ضد المجزرة الإسرائيلية التي تحدث في غزة، والأمريكيون يقفون مع الشعب اليمني الذي لديه الحق غير المشروط في مقاومة الإبادة الحاصلة في غزة وبكل ما يفعله من حصار في البحر الأحمر.

وأشار إلى أن المقاومة اليمنية استطاعت منع تدفق الآلاف من الدولارات إلى بنوك الصهاينة .. وقال :”في هذه اللحظة بالذات تستحقون الإشادة بكل ما تعنيه الكلمة، لأنكم تستحقون الاحترام بعملكم البطولي”.

وأكد جاكسون هنيكل، أن ما يحدث في غزة من جرائم إبادة وقتل الصهاينة لأكثر من 32 ألف شخص وتدمير آلاف المنازل فوق ساكنيها وتشريد الملايين من منازلهم، لايمكن السكوت عنها.

وتساءل بالقول:” في حال حدثت المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق سكان غزة في دولة أخرى من العالم مثل “كندا أو بريطانيا، ماذا ستكون ردة فعل العالم ؟” سيقولون إرهاب يجب مقاومة المجازر وستعمل أمريكا على إلقاء قنبلة ذرية على ذلك العدو”.

وأضاف:”ليس من المفاجئ أن يتحمل اليمنيون المسؤولية على عاتقهم بمقاومة الإبادة في غزة بطريقة صحيحة، رغم العقوبات عليهم ومن الحمق غير المتوقع وصفكم بالإرهابيين أو بفرض عقوبات لمحاولة ردعكم بطريقة ما أو إيقافكم عن ردع ومقاومة تلك الإبادة”.

كما أكد أن الحكومة الأمريكية لاتفهم قوة وصبر الشعب اليمني بما في ذلك مقاومته لسنوات المجاعة والحصار والحرب من حليفتها السعودية .. مضيفاً “مالا يعرفه الجميع عن اليمن أنه أغنى دولة، فلا منازل الخليج الفارهة تقارن بما يمتلكه اليمني من قوة، لأن القوة الحقيقية والنصر المؤكد يأتي لمن هم أكثر تواضعاً ومؤمناً بمشروعه.

وعبر عن أمله في أن يزور اليمن والوقوف إلى جانبه وما يقوم به الشعب اليمني من مقاومة للمجازر الصهيونية في غزة.

من جهته أكد الناشط والخبير في العلاقات الدولية والصحفي الأرجنتيني تاديو كاستيجليون، أن فلسطين ستظل رمز الصمود في وجه العدو الصهيوني.

وبين أن “طوفان الأقصى” رسخ أهمية فلسطين في الوعي العالمي، مشيداً بالدور الإنساني لليمن وموقفه البطولي والشجاع في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية.

كما أكد على الأحقية التاريخية لفلسطين في المسجد الأقصى ودولته المستقلة، مستنكراً جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة طوال ستة أشهر دون أن يحرك العالم ساكناً أو تقف الشعوب العربية والمسلمة والحرة مع فلسطين.

الصحفي البرازيلي الشهير بيبي إسكوبال، اعتبر موقف اليمن بما يمثله من موقع جغرافي وتاريخي في الوقت الحالي، ودفاعه عن الحق والمستضعفين في فلسطين، منارة الأمل والعدالة والإنسانية على مستوى العالم.

وأعرب عن شكره لمشاركته في مؤتمر فلسطين، متمنياً زيارة اليمن ليتعلم منه معاني العزة والكرامة والمواقف الشجاعة في نصرة قضايا الأمة.

وتطرق إلى الموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية والذي ينطلق من أساس أخلاقي وإنساني وعظيم .. مضيفاً “أن الأرض الدينية هي بالتأكيد متصلة بجميع أنحاء الجنوب العالمي وأنتم معترف بكم في جميع أنحاء العالم الجنوبي، خاصة والطليعة والأغلبية العالمية تقف معكم وتدافع عما هو الصحيح والعادل”.

ودعا إسكوبال كافة أنحاء العالم الجنوبي ودولة روسيا التي تتولى رئاسة بريكس إلى ضم اليمن إلى بريكس بلس .. مؤكداً أنه ستتم مناقشة ذلك بجدية في اجتماع وزاري في يونيو المقبل واتخاذ قرارات القمة في “كازان” في أكتوبر القادم وستنضم مجموعة من البلدان للبريكس العام المقبل وفي المقدمة اليمن.

وتبقى القضية الفلسطينية، هي القضية الوجودية الأبرز التي يقف الجميع إلى جانبها نظراً لما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من مظلومية منذ ثمانية عقود من قبل الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً لإبادة شعب بأكمله واحتلال أرضه ومصادرة حريته وكرامته.

(وكالة سبأ)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com