اخبار دولية وعربية

إردوغان يعطي الضوء الأخضر لانضمام فنلندا إلى الناتو والتحالف يرحّب بالقرار

أعطى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الضوء الأخضر الجمعة لانضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تاركا للبرلمان التركي مهمة التصديق على الطلب الفنلندي، في خطوة رحّب بها الحلف.

وقال في ختام اجتماع في أنقرة مع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو “قررنا بدء بروتوكول انضمام فنلندا إلى الناتو في برلماننا”. وسبق أن وافقت 28 من أصل 30 دولة عضوًا في الحلف على ترشيح فنلندا.

من جهته، رحّب الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ الجمعة بقرار تركيا وقال إنه يجب أيضا السماح للسويد بالانضمام إلى الحلف “في أقرب وقت ممكن”.

وقال ستولتنبرغ “الأمر الأكثر أهمية هو أن تصبح كل من فنلندا والسويد عضوين في الناتو سريعا، وليس أن تنضمّا في الوقت نفسه بالضبط”.

بدروه، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان الجمعة إن الولايات المتحدة “ترحّب” بالمصادقة التي تستعد تركيا لمنحها لانضمام فنلندا إلى الأطلسي و”تشجعها” على المصادقة “سريعا” على عضوية السويد.

وأضاف ساليفان في بيان أن واشنطن تدعو من جهة أخرى “المجر إلى استكمال إجراءات المصادقة على انضمام السويد وفنلندا بلا تأخير”، قائلا “تعتبر الولايات المتحدة أن هذين البلدين يجب أن يصبحا عضوين في الناتو في أسرع وقت ممكن”.

وينبغي أن تخضع المصادقة للتصويت في البرلمان التركي.

ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان تصريحات أنقرة وبودابست بأنها “إشارة مهمة”. وتابع أن باريس “تنتظر” أن تمضي تركيا والمجر “بدون مزيد من التأخير” في التصديق على بروتوكول انضمام السويد إلى الناتو.

من جانبها، أعربت السويد الجمعة عن أسفها لعدم حصولها على الضوء الأخضر من تركيا للمصادقة على انضمامها إلى الناتو.

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم في مؤتمر صحفي “هذا تطور لم نكن نريده لكننا كنا مستعدين له. الشيء المهم الآن بالنسبة إلى السويد هو ضمان مصادقة” كل من تركيا والمجر.

في السياق، أعلن الناطق باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاكس أن بلاده ستصوّت على قرارها حول انضمام فنلندا إلى الناتو في 27 مارس.

ويفترض أن تصادق المجر هي أيضا على طلبي عضوية فنلندا والسويد اللذين قدّمتهما الدولتان بشكل مشترك العام الماضي بعد غزو روسيا لأوكرانيا ويتطلبان موافقة بالإجماع.

وكانت تركيا ترفض منذ مايو 2022 المصادقة على طلبي ترشح كلّ من فنلندا والسويد لعضوية الحلف.

وتأخذ تركيا على السويد خصوصا إيواء ناشطين أكراد تعتبرهم “إرهابيين” ولا سيما من مؤيدي حزب العمال الكردستاني، وإن أقر إردوغان “بالإجراءات الملموسة” التي اتخذتها هلسنكي في الأشهر الأخيرة.

وأوضح الرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي “آمل في (التصديق) قبل الانتخابات”.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تركيا في 14 مايو المقبل، لكن يتوقع أن يعلّق البرلمان التركي عمله قبل حوالى شهر من هذه العملية المزدوجة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com