خاص بوكالة 21 سبتمبر :
مؤامرة إقليمية و دولية خبيثة تهدف إلى تمزيق اليمن و تشتيتها لكي تَسْهُلَ السيطرة عليها و تصبِحَ أقاليم تابعة لدولِ الجوار و الأطماع الخارجية و ممرا للتخريب وساحة للجماعات الإرهابية و النزاعات الطائفية التي تغذيها مبادرات مشوهة جاءت مِنْ خارج البلاد ، فيما يستمر الصراع في الداخل بين الأطراف السياسية .. في محاولات متكررة من الأحزاب المأجورة لعرقلة أي اتفاق و حلول جذرية لمشاكل وأزمات البلاد كي يبقى اليمن في مستنقع الفتن غير قادرٍ على المضي قُدُما في ظل كل تلك الإرهاصات لقاءات الخليج كان له الدور الأبرز في تلغيم الأحداث و كتابة سيناريوهات الإنزلاق نحو الحرب الأهلية و الطائفية و المذهبية بعد أن تجلى دوره و تورطه في دعم الإرهابيين بالمال و السلاح ليبقى و جود تنظيم القاعدة بمثابة حصان طروادة لتبرير التدخل الأمريكي في شؤون اليمن الداخلية ، تارة بالقرار السياسي و تارة بعمليات عسكرية تنفذها طائرات دون طيار لتحصد أرواح المزيد من الأبرياء و تُسَهِّل لتنظيم القاعدة مهماته الإستخباراتية و الإرهابية . حزب الإصلاح أثناء حكمه و في الوقت الراهن استجدى بالخارج و طالب بتدخله في الشأن الداخلي اليمني ، مفرطا بذلك في سيادة الوطن ، و لم يكتفي بهذا التفريط .. بل عَمَدَ إلى مجلس الأمن الدولي بوضع اليمن تحت البند السابع الذي يفرض الوصاية الدولية على البلاد ، و يسمح بتدخل عسكري إن لزم الأمر ، حيثُ نجح الإخوان المسلمون في ذلك و وُضِعَ اليمن تحت الفَصْلِ السابع و الذي أقرته الأممُ المتحدة عام 2013م و ، و هاهم يحاولون استجداء الخارج من جديد بعد أن فقدوا الكثير مع وصولِ أنصار الله إلى صنعاء .. و رفض الشعب لسياسات الإخوان . ياتي هروب هادي إلى عدن جنوب البلاد بصورة مهينة و لامبالية بكرامة و إرادة الشعب ، و محاولته ممارسة مهام الرئيس و دعم الخليج له بعد تقديم استقالته بداية العام الجاري .. زاد الأمر تعقيدا ، فيما يستمر الدعم الخليجي له في مساعٍ لتفتيتِ أوصالِ اليمن بإيجادِ شرعيةٍ أخرى إلى جانب الشرعية الثورية الموجودة في العاصمة صنعاء و التي تصف هادي بفاقد الشرعية و تصفُ تحركاته بالمشبوهة و المتخبطة خصوصا بعد انتقالِ سفارات الخليج إلى عدن و إغلاق السفارة الأمريكية و غيرها من السفارات الأجنبية في صنعاء ، و وصول أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إلى عدن للقاء هادي و إعطائه شرعية الخارج و البدء بتنفيذ المخطط الخليجي لتفكيك اليمن .
زر الذهاب إلى الأعلى