شهيد و6 جرحى في عدوان صهيوني جديد على جنوب لبنان
شهيد و6 جرحى في عدوان صهيوني جديد على جنوب لبنان

21 سبتمبر/ خاص
في سياق اعتداءاته المتكررة وخرقه المستمر لوقف إطلاق النار، ارتكب العدو الصهيوني، اليوم السبت، جريمة جديدة بحق المدنيين في جنوب لبنان، أسفرت عن استشهاد مواطن وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة، في حصيلة أولية لأربع غارات نفذتها طائرات العدو الحربية والمسيّرة على مناطق متفرقة من الجنوب اللبناني.
وأفادت مصادر طبية أن غارة صهيونية استهدفت سيارة مدنية في منطقة صف الهوى – بنت جبيل، أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة اثنين آخرين بجروح، جرى إسعافهم من قِبل فرق الطوارئ التابعة لوزارة الصحة اللبنانية، وسط استنفار للكوادر الطبية في المنطقة.
وفي جريمة مماثلة، استهدفت طائرة مسيّرة صهيونية أحد المواطنين في بلدة شبعا صباح اليوم، مما أدى إلى إصابته بجروح، فيما أعلنت وزارة الصحة عن إصابة شخص آخر في بلدة شقرا، نتيجة استهداف سيارة مدنية بمسيرة صهيونية.
واستكمالًا لسلسلة الاعتداءات، شنت طائرة مُسيّرة تابعة للعدو، عصر اليوم، غارة مزدوجة على سيارة مدنية قرب المهنية في مدينة بنت جبيل، عبر إطلاق صاروخين بشكل مباشر على الطريق العام (الأوتوستراد)، فيما لم تُعلن الجهات الرسمية حتى الآن عن حصيلة الضحايا.
تصعيد خطير وخرق صريح لاتفاق وقف إطلاق النار
وتأتي هذه الجرائم في ظل تصعيد واضح للعدو الصهيوني، الذي يواصل انتهاكاته اليومية لوقف إطلاق النار المبرم منذ أكثر من سبعة أشهر، عقب الاشتباكات الحدودية بين حزب الله والعدو الصهيوني، والتي شكّلت حينها توازن ردع جديد في معادلة الصراع.
ويؤكد المراقبون أن العدو يسعى من خلال هذه الغارات إلى ترميم صورته العسكرية المهشّمة وتصدير أزمة إخفاقه في غزة إلى الجبهة الشمالية، عبر استهداف مباشر للمدنيين في الجنوب اللبناني، وخلق مناخ من الإرهاب الممنهج، إلا أن المقاومة اللبنانية أثبتت مرارًا قدرتها على الردع والتصعيد المحسوب متى ما اقتضى الميدان.
العدوان الصهيوني.. سياق متواصل من الإرهاب الأمريكي
وتندرج هذه الاعتداءات في إطار العدوان الصهيوأمريكي المفتوح على شعوب المنطقة، في محاولة يائسة لفرض الهيمنة وإخماد صوت المقاومة، خصوصًا مع تزايد الضغط على كيان العدو في جبهات متعددة، من غزة إلى البحر الأحمر، ومن جنوب لبنان إلى العمق الصهيوني نفسه.
وتبقى هذه الجرائم شاهدة على طبيعة هذا الكيان الغاصب، الذي لا يفرّق بين مقاتل ومدني، ولا يتورع عن استهداف الأحياء السكنية وسيارات المدنيين، في ظل صمت دولي مطبق وتواطؤ غربي يوفر له الغطاء السياسي والإعلامي.