“القسام” تُجهز على 3 جنود صهاينة و”سرايا القدس” تُفشل مخططًا للعدو في غزة

21 سبتمبر/ خاص

في تطور ميداني نوعي يؤكد تصاعد فعالية عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، نفذت فصائل المقاومة صباح اليوم الإثنين سلسلة من الضربات المركزة ضد قوات العدو الصهيوني، أسفرت عن خسائر مباشرة في صفوف جنوده ووحداته الخاصة، وسط تراجع ميداني ملحوظ في قدرة الاحتلال على فرض سيطرة ميدانية حقيقية.

ففي جباليا شمال القطاع، تمكنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من الإجهاز على ثلاثة جنود صهاينة من مسافة صفر، وذلك خلال كمين محكم نُفذ بدقة عالية في المنطقة الشرقية للمدينة، حيث باغت مجاهدو القسام القوة الصهيونية المتوغلة واشتبكوا معها بالأسلحة الخفيفة من مسافة قريبة جداً، ما أدى إلى مقتل الجنود الثلاثة على الفور.

في المقابل، وفي إطار العمليات المركبة التي تنفذها فصائل المقاومة ضد غرف القيادة والسيطرة الصهيونية، نفّذت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عملية نوعية بالتعاون مع ألوية الناصر صلاح الدين، استهدفت من خلالها مقراً قياديًا ووحدة صهيونية خاصة كانت تتحصن داخل أحد المنازل في شمال مدينة خان يونس.

وأظهر التسجيل المصور الذي نشرته “السرايا”، رصدًا استخباريًا دقيقًا لتحركات العدو، في وقت كانت فيه الآليات الصهيونية والدبابات تحاصر الموقع المستهدف. وتم تنفيذ الضربة باستخدام صواريخ موجهة روسية الصنع من طراز “فاغوت” و“مالوتكا”، وهي صواريخ متخصصة في تدمير التحصينات والآليات المدرعة. وقد أصابت الصواريخ أهدافها بشكل مباشر، ما أدى إلى تصاعد كثيف للدخان والنيران من موقع العدو.

وتُعد هذه العملية امتدادًا لعملية مشابهة نُفّذت قبل ثلاثة أيام غرب أحد المساجد شمال خان يونس، حيث تم استهداف مقر قيادة عسكرية ووحدة إسرائيلية خاصة بنفس نوعية الصواريخ، وأسفرت كذلك عن إصابات مؤكدة في صفوف جنود العدو، استدعت تدخل مروحيات الإنقاذ الصهيونية بعد قصف تمهيدي بالقنابل الدخانية.

تؤكد هذه العمليات النوعية أن ما جرى اليوم في جباليا وخان يونس ليس مجرد اشتباك عابر، بل هو رسالة ميدانية مفادها أن المبادرة باتت بيد المقاومة، وأن مسرح العمليات في غزة قد تحول إلى ساحة استنزاف للعدو، الذي لن يخرج منها إلا مثخنًا بالخسائر والانكسارات.