مفتي عمان: اليمنيون عنوان البطولة الإيمانية في مواجهة الاستكبار
مفتي عمان: اليمنيون عنوان البطولة الإيمانية في مواجهة الاستكبار

21 سبتمبر/ خاص
في موقف لافت يُجسّد وعي علماء الأمة وارتباطهم العميق بقضاياها الكبرى، أعرب مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، عن شكره وامتنانه للقوات المسلحة اليمنية، مشيداً بغيرتها الإيمانية ووقفتها البطولية في وجه العدوان الأمريكي الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي تدوينة نشرها عبر حسابه على منصة “إكس”، قال الشيخ الخليلي: “لم يحقق العدوان الأمريكي على إيران أثراً يُذكر؛ فالحمد لله، وبهذا أهنئ الإيرانيين قيادة وشعباً، وأشكر أبطال اليمن المغاوير على غيرتهم الإيمانية ووقفتهم البطولية”.
علامة وعي إسلامي جامع
موقف الشيخ الخليلي، الذي يُعد من أبرز علماء الأمة ومراجعها الروحيين، يُمثّل صوتًا صادقًا من أصوات الحكمة الإسلامية في الخليج، ويكشف عن إدراك متقدّم لحقيقة ما يجري في المنطقة من صراع بين محور الهيمنة والاستكبار، ممثلاً بأمريكا والكيان الصهيوني، ومحور الحرية والسيادة، الذي تمثله إيران واليمن وفصائل المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق.
وقد أضاف المفتي العُماني في تدوينته أن هذه الوقفة من قبل القوات المسلحة اليمنية “تبشر بتلاحم أحرار الأمة، وبمستقبل واعد تُطوى فيه صفحة الاحتلال البغيض للمقدسات الإسلامية”، في إشارة واضحة إلى الربط الجهادي والروحي بين ميادين المواجهة العسكرية ومسار التحرر الشامل في العالم الإسلامي، وفي طليعتها قضية القدس وفلسطين.
إشادة بالموقف اليمني المقاوم
ويأتي هذا الموقف في وقتٍ تزداد فيه الهجمة الأمريكية الصهيونية على محور المقاومة، لا سيما بعد فشل العدوان الأمريكي المباغت على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، والذي تم تنفيذه فجر الأحد، دعماً للعدوان الصهيوني المستمر على إيران منذ الثالث عشر من يونيو الجاري.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد جدّدت تأكيدها على الوقوف الكامل إلى جانب إيران، معلنة أن أي تورط أمريكي مباشر في العدوان على الجمهورية الإسلامية سيُقابل بردٍ حاسم واستهداف مباشر للبوارج والسفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وهو الموقف الذي حظي بإجماع شعبي ورسمي واسع في الداخل اليمني وخارجه.
في سياق التحرر ووحدة الأمة
موقف الشيخ الخليلي لا يُعدّ فقط تقديراً للموقف اليمني، بل هو تأكيد على وحدة الصف الإسلامي الأصيل، وعلى بُعدٍ استراتيجي يرى في تلاحم قوى الأمة طريقًا لتحرير المقدسات واستعادة القرار المستقل، بعيدًا عن التبعية والخضوع لهيمنة واشنطن و”تل أبيب”.
ويعكس هذا الموقف كذلك حضور اليمن الثوري المقاوم في معادلة الأمة الإسلامية، كمثال يُحتذى في النهوض والتحرر، وهو ما تحقق بفضل ثورة 21 سبتمبر المجيدة، التي حررت القرار السياسي من الهيمنة، ورسخت الهوية الإيمانية الجهادية، وعبّدت الطريق أمام اصطفاف الأمة في وجه الاستكبار العالمي.