حركة حماس: الفيتو الأمريكي شراكة صريحة في جرائم إبادة أبناء غزة

21 سبتمبر../

أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن إدانتها الشديدة لاستخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وفي بيان رسمي، اعتبرت الحركة أن الفيتو الأمريكي يجسّد انحيازاً أعمى من قبل الإدارة الأمريكية لصالح حكومة العدو الصهيوني الفاشية، ويوفر غطاءً لجرائمها المستمرة ضد الإنسانية التي تُرتكب في قطاع غزة.

وأضافت “حماس” أنها تستهجن بشدة تصدي الولايات المتحدة لإرادة المجتمع الدولي، حيث صوتت 14 دولة من أصل 15 لصالح مشروع القرار، فيما انفردت واشنطن برفضه، في خطوة تعكس استهتاراً بالقانون الدولي، ورفضاً لأي تحرك لوقف نزيف الدم الفلسطيني.

وأشارت الحركة إلى أن هذا الموقف الأمريكي يُشكّل ضوءًا أخضر لرئيس وزراء الاحتلال، المتهم بارتكاب جرائم حرب والمطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، لمواصلة جرائم الإبادة بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن، مؤكدة أن الولايات المتحدة تُشارك فعليًا في هذه الجرائم من خلال مواقفها ودعمها السياسي والعسكري.

وأكدت “حماس” أن تصريحات ممثلة الولايات المتحدة في جلسة التصويت بمجلس الأمن، تأتي امتداداً لسياسات التضليل وقلب الحقائق التي تتبعها واشنطن، وتعبيراً واضحاً عن رفضها لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير.

كما نبهت الحركة إلى أن عجز مجلس الأمن عن وقف العدوان المستمر منذ أكثر من عشرين شهراً، وفشله في كسر الحصار أو إدخال المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين، يضع علامات استفهام خطيرة حول فعالية المؤسسات الدولية، ومصير القوانين والمواثيق التي تواصل إسرائيل انتهاكها دون رادع أو محاسبة.

وفي ختام بيانها، دعت “حماس” المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لوقف هذا الانهيار الأخلاقي والسياسي، والضغط من أجل إنهاء الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الإنسانية.