اخبار دولية وعربيةاخبار محليةتقارير

ترامب واليمن

21 سبتمبر | تقارير |  بندر الهتار | الحديث عن السياسة الأمريكية القادمة يتصدر جميع وسائل الاعلام بعد استلام دونالد ترامب الموصوف بالشخصية المثيرة للجدل والغامضة الرئاسة، والسؤال المطروح، هل ستتغير المواقف الأمريكية تجاه الملفات الساخنة في العالم أم لا، وهل فعلا ستنكفئ أمريكا الى الداخل وتترك البلدان وشأنها؟.

في اليمن يطرح ذات التساؤل، ولسان الحال هل سيستمر الدعم العسكري واللوجستي والسياسي للسعودية ودول العدوان، أم أن للرئيس ترامب وجهة نظر أخرى؟.

مع أن ترامب يركز دائما على ترتيب البيت الأمريكي، إلا أنه أكد يوم أمس بعد أدائه اليمين الدستورية دعم التحالفات القديمة مع دول العالم، وهنا لا يبدو أن تحالفه مع السعودية والإمارات وغيرها من دول العدوان سيكون استثناء من ذلك التأكيد.

صحيح أن العلاقة الأمريكية مع السعودية ودول الخليج ستعتمد على قاعدة المال مقابل الحماية والدعم، كما صرح ترامب لأكثر من مرة، وقد مهد الكونغرس الأمريكي في عهد أوباما لابتزاز السعودية من خلال قانون جاستا، إلا ان السعودية ستضطر إلى القبول بكونها بقرة حلوب أهون عليها من أن تنفصل عن الأمريكيين أو تتجه عكس التيار.

ولمعرفة الموقف الأمريكي المرتقب في اليمن، يبقى أن نشير إلى حقيقة أن المشاركة الأمريكية في العدوان لم تكن لمجاراة النظام السعودي أو لاستجلاب الأموال الطائلة من خلال صفقات الأسلحة فقط، بل كانت مشاركة تعبر عن أن العدوان مصلحة أمريكية يجسد أطماعها قبل أن يكون رغبة سعودية.

ولاستيضاح تلك المطامع، نستذكر الخروج المذل للقوات الأمريكية من اليمن عقب ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، وكيف عادت إلى قاعدة العند على أنقاض العدوان والحصار وتحت مبرر محاربة الارهاب، إضافة إلى بروز دورهم في سواحل اليمن الغربية ومساعي استكمال الهيمنة على باب المندب وجزيرة سقطرى، وفوق ذلك مساعيهم لإجهاض الوعي الشعبي الذي يمتلك روحا عروبية وإسلامية تناهض قوى الاستكبار، وهذا يكفي لاستشراف أن الدور الأمريكي في العدوان على اليمن سيستمر.

المسيرة نت

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com