خمسون عاما من استثمار المملكة لأموالها السياسية في اليمن أنتجت لها في النهاية أطفالا عاقين \ محمد عايش
المملكة العربية السعودية بالنسبة لليمني، أي يمني، هي عملة نقدية؛ الريال منها يساوي ستين ريالا يمنيا.
ليست السعودية شيئا آخر، لا لدى السياسيين، سواء النزهاء أو بائعي رقابهم للرياض، أو حتى المواطن العادي.
لم ينجح برميل البترول هذا في إقامة أية علاقات إنسانية مع سكان هذي البلاد، ولم يحاول غسل أمواله المتدفقة إلى هنا باستمرار؛ بأية نوايا حسنة.
هكذا فإن الأموال التي أغرق بها البلاد طوال أربعين عاما لشراء الولاءات، لم تجعله قادرا حتى على مجرد التنبؤ.. التنبؤ فقط.. بأن خصما شرسا سيزدهر لصق الجدار الجنوبي لمنزله.. اسمه “الحوثيون”!!
خمسون عاما من استثمار المملكة لأموالها السياسية في اليمن أنتجت لها في النهاية أطفالا عاقين.. فاشلين.. من نوع حسين وحميد ومشتقاتهما..
ولقد انهارت كل تحالفات العشرة العقود المبنية على “الريال”..خلال اربع سنوات فقط.
فما الذي سيختلف هذه المرة وهي تحول الحنفية إلى الجنوب؟
