أوباما مخاطباً يهود في أمريكا : “كلنا يهود”
استعار الرئيس الأميركي باراك أوباما، عبارة شهيرة قالها جندي أميركي خلال الحرب العالمية الثانية، خلال مشاركة مجاملة له علاقة بإحياء ذكرى المحرقة.
وبحسب موقع صحيفة “رأي اليوم”، فقد خاطب أوباما خلال حفل خاص لليهود الموجودين قائلا “..كلنا يهود”.
العبارة الأخيرة قالها الجندي رودي أدموندز، خلال إستجوابه من قبل الجيش الألماني عندما سئل عن اليهود بين رفاقه العسكريين.
وطالب أوباما خلال الحفل الذي أقامته سفارة الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن، بمكافحة تصاعد موجة ما أسماها “معاداة السامية” في جميع أنحاء العالم.
ويتمتع اللوبي الصهيوني بفاعلية وتأثير كبيرين في المجتمع الأمريكي، وهذا يعود إلى جملة من المعطيات والمؤشرات التي تدل على مدى تغلغلهم في نسيج المجتمع الأمريكي، ومفاصل الدولة الأمريكية، وبالتالي تحكمهم بصانع القرار الأمريكي، على مستويات عدة، سواء كانت السلطة التنفيذية المتمثلة بالرئيس الأمريكي، أو السلطة التشريعية المتمثلة بالكونغرس الأمريكي، الأمر الذي ينعكس بدوره على السياسة الخارجية الأمريكية،
وتتزايد مشاعر الغضب في الشّارع العربي ضدّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة حتّى أصبح العداء لواشنطن يفوق العداء لتل أبيب، لأنّ الإجرام والغدر الصّهيوني يتم بأيدٍ اسرائيليّة تحت مظلّة الحماية الأمريكيّة التي فرضت مظاهر الإحباط في صفوف الجماهير العربيّة، وجعلتهم يفقدون الثّقة في امكانيّة قيام سلام عادل وشامل ودائم ومشرّف بين العرب والكيان الصّهوني،طالما أنّ العدوان على الأرض العربيّة يجد له حماية ودعماً في البيت الأبيض. ه
وهذه هي حقيقة الموقف الأمريكي الذي يريد أن يسيّر العالم لمصالحه ومصالح اسرائيل التي أحاطت وسلبت إرادة واشنطن بجماعات الضّغط الصّهيونيّة إلى الدّرجة التي أصبح فيها القرار السّياسي الأمريكي الدّولي يتقمّص سمات الموقف الإسرائيلي بصورة لا يستطيع أحّد أن يفرّق بين صوت رئيس الوزراء الإسرائيلي من صوت الرّئيس الأمريكي في كل الأوساط الدّوليّة داخل وخارج الأمم المتّحدة.