تعز منكوبة بالعدوان وتحريرها عنوان لتدميرها
تعز – 21 سبتمبر
خاص يواصل الجيش واللجان الشعبية صد الهجمات المتوالية على باب المندب من قبل مليشيات المرتزقة، فيما تتواصل غارات العدوان السعودي الأمريكي وقصف البوارج الحربية على المخا والوازعية بمحافظة تعز. ويتعامل العدوان مع تعز كمنطقة عسكرية، تمهيداً لارتكاب المزيد من الجرائم على غرار ما جرى بمحافظة صعدة منذ الأيام الأولى لما يسمى بعاصفة الحزم. وترافق هذا التصعيد مع الفشل الذريع الذي منيت به قوات العدوان في مأرب وفي باب المندب وما تكبده الغزاة والمرتزقة من خسائر جمة في الأرواح والعتاد. ويرمي العدوان من خلال التصعيد في تعز والحديث عن عملية تحرير المدينة إلى التغطية عن الفشل الكبير في عملية تحرير صنعاء التي جرى الحشد الكبير لها من خلال جبهة مأرب التي سطر فيها المقاتل اليمني معجزة عسكرية حالت دون تقدم الغزاة، بل ودفعتهم إلى الانسحاب والتحول إلى جبهة جديدة في باب المندب. وإذ جرى تسليط الضوء إعلاميا على المواجهات الأخيرة في باب المندب، فقد كانت ردة الفعل الأممية والدولية على عكس ما أراده الغزاة، حيث دعت بريطانيا إلى إيقاف العنف في اليمن وإطلاق المفاوضات دون اشتراط تنفيذ القرار 2216 مسبقا، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف سريع لإطلاق النار. وبينما تحدثت مصادر عن تحركات دولية باتجاه تأمين الملاحة في البحر الأحمر، جاء إعلان تعز كمنطقة عسكرية ليوحي للعالم أن المعارك ستغادر مضيق باب المندب الاستراتيجي وستنتقل إلى عمق تعز بزعم تحريرها، في تخبط مضاف يدلل على مدى تورط آل سعود في المستنقع اليمني.