المحافظات المحتلة.. معاناة متصاعدة تحت وطأة العدوان ومرتزقته وصوت صنعاء لا يغيب عن نبض الجنوب
المحافظات المحتلة.. معاناة متصاعدة تحت وطأة العدوان ومرتزقته وصوت صنعاء لا يغيب عن نبض الجنوب

21 سبتمبر/ خاص
تعيش المحافظات المحتلة أوضاعًا معيشية واقتصادية وإنسانية كارثية وغير مسبوقة، بفعل السياسات التدميرية لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقته، الذين حوّلوا هذه المحافظات إلى مسرح للنهب والانفلات الأمني والانهيار الاقتصادي الشامل، بينما يعيش المواطنون تحت سيف الجوع والقمع والخذلان.
من حضرموت إلى عدن، ومن المهرة إلى شبوة وسقطرى، يتجلّى المشهد ذاته: ارتفاع جنوني في الأسعار، انهيار مستمر للعملة، انعدام للخدمات الأساسية، تفشي الجريمة، تدهور أمني، وقمع لكل صوت حر.. وهي مظاهر ليست عارضة، بل نتاج سياسة احتلال ممنهجة تسعى لتركيع المواطنين عبر حرمانهم من مقومات الحياة، في حين تُنهب ثرواتهم النفطية والسمكية لصالح قوى العدوان وأسيادهم في واشنطن و”تل أبيب”.
الرهوي: الاحتلال ومرتزقته مسئولون عن الانهيار المتفاقم
وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس الوزراء، الأستاذ أحمد غالب الرهوي، أن تحالف العدوان ومرتزقته يتحملون كامل المسئولية عن الانهيار الاقتصادي والمعيشي في المحافظات والمناطق المحتلة، محمّلاً إياهم تبعات الانفلات الأمني، وتدهور العملة، والتجويع المتعمد، والعبث بالخدمات.
جاء ذلك خلال لقائه بمحافظي حضرموت، لقمان باراس، ولحج، أحمد جريب، وسقطرى، هاشم السقطري، حيث ناقش معهم التقارير الميدانية حول تصاعد الغضب الشعبي في أوساط المواطنين، وازدياد حالة الغليان جراء ممارسات المحتلين وعملائهم، مشيرًا إلى أن هذه الحالة مرشحة للانفجار في وجه الاحتلال، الذي لم يعد يجد شرعية حتى في أعين من خدعهم سابقًا بشعارات زائفة.
ثورة 21 سبتمبر.. مظلة وطنية لكل اليمنيين
وفي مواجهة هذا الواقع، تبرز ثورة 21 سبتمبر بوصفها المشروع الوطني الجامع الذي يحتضن قضايا الشعب في كل المحافظات شمالًا وجنوبًا، ويقف سدًّا منيعًا في وجه مشاريع التقسيم والوصاية والاحتلال.
فقد جدد رئيس الوزراء تأكيده أن حكومة التغيير والبناء لن تتوانى عن تقديم كل ما يمكن للتخفيف من معاناة المواطنين، لافتًا إلى أن اليمن وطن واحد، وشعب واحد، وقضية واحدة، وأن التحرير الشامل للتراب الوطني من الاحتلال وأدواته بات أولوية ملحّة لا يمكن تأجيلها.
الجنوب ينتفض.. وعي متصاعد ومكونات مقاومة تتشكل
اللافت في المحافظات المحتلة هو اتساع رقعة الوعي الوطني والموقف المقاوم، حيث تتنامى الحركات السياسية والشعبية المناهضة للاحتلال ومرتزقته، وتتزايد حالات الرفض الشعبي لمشاريع التقسيم والفوضى والارتهان، وسط قمع منهجي لكل من يرفع صوته رفضًا للوصاية أو يطالب بخروج المحتلين وعملائهم ومرتزقتهم.
تقارير المحافظين الثلاثة كشفت عن حالة احتقان غير مسبوقة، وسخط شعبي واسع تجاه الفشل الذريع لحكومة المرتزقة، التي تحوّلت إلى مجرد واجهة للاحتلال الإماراتي والسعودي، فيما يتعمّد المحتل إفقار الناس وإذلالهم، في محاولة يائسة لكسر إرادتهم.
صنعاء.. في موقع المسئولية الوطنية والإنسانية
على الضفة الأخرى، تواصل حكومة التغيير والبناء تحمّل مسؤوليتها تجاه أبناء المحافظات المحتلة، رغم ظروف العدوان والحصار.. فمواقف صنعاء لم تكن يوماً مناطقية أو انتقامية، بل نابعة من رؤية وطنية جامعة تعتبر أن معركة الكرامة والسيادة تشمل كل اليمنيين دون استثناء، وأن تحرير الجنوب والشرق هو استحقاق وطني وإنساني لا مفر منه.
وفي هذا السياق، يبرز دور حكومة التغيير والبناء ومؤسسات الدولة الوطنية التي تعمل على متابعة قضايا المواطنين في المحافظات المحتلة، وكشف ممارسات الاحتلال ومرتزقته، والسعي لبناء جسور الوعي والتواصل والمساندة مع الأحرار الرافضين للاحتلال وأدواته.
الاحتلال إلى زوال.. والجنوب مقبل على نصر التحرر
لقد أثبتت الأحداث أن المحتل مهما تغوّل، فإنه عاجز عن فرض شرعية زائفة أو انتزاع ولاء شعبي بالقوة والتجويع.. ومن المحافظات المحتلة تتصاعد اليوم نداءات التحرر، متجاوزة كل محاولات الترهيب والتمزيق.
فصنعاء تؤمن بأن الجنوب لن يبقى أسير المحتل ومرتزقته، وأن المعركة التي بدأت لإسقاط الوصاية ستستمر حتى تحرير آخر شبر من الأرض اليمنية الطاهرة، وسيخرج الاحتلال كما خرج من قبل الاستعمار البريطاني، مدحورًا يحمل أذيال العار والخزي.