الدورات الصيفية ومناورات طوفان الأقصى تجسّد وعي جيل ثورة 21 سبتمبر
الدورات الصيفية ومناورات طوفان الأقصى تجسّد وعي جيل ثورة 21 سبتمبر

21 سبتمبر | تقرير خاص
منذ انطلاقة ثورة 21 سبتمبر المباركة عام 2014م، شهدت الساحة اليمنية تحولات جذرية في وعي المجتمع، انعكست بوضوح في التفاعل الشعبي الكبير مع برامج التأهيل الجهادي والعلمي، وفي مقدمتها الدورات الصيفية، التي باتت اليوم تجسد الحضور الشعبي الفاعل لأبناء الشعب اليمني في مواجهة الحرب الناعمة وكذا التحديات والمخاطر المحدقة بالأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
مناورات عسكرية وتخريج دفعات “طوفان الأقصى” في عدد من المحافظات
شهدت مديريات باجل والدريهمي والزهرة بمحافظة الحديدة، ومكيراس بمحافظة البيضاء، تنفيذ مناورات عسكرية ميدانية وتخريج دفعات جديدة من الملتحقين بدورات “طوفان الأقصى”، عكست حجم التأهيل العالي والانضباط الذي اكتسبه المشاركون. حملت هذه الفعاليات رسائل قوية عن الجهوزية الكاملة لخوض معركة التحرر، وتأكيدًا على أن أبناء ثورة 21 سبتمبر هم في الطليعة نصرةً لفلسطين ومواجهةً للعدو الصهيوني.
ختام واسع للدورات الصيفية: وعي وهوية متجذّرة في المجتمع
وفي محافظات تعز، الحديدة، الضالع، إب، لحج، وصنعاء، اختتمت أنشطة الدورات الصيفية التي التحق بها مئات الآلاف من الطلاب والطالبات، في مشهد يعكس الإيمان المجتمعي العميق بأهمية هذه البرامج التي غُيبت لعقود طويلة، حتى أعادت الثورة دورها التربوي والنهضوي.
ففي محافظة إب وحدها، شارك أكثر من 120 ألف طالب في الأنشطة، التي تميزت بالعروض الكشفية والبرامج الثقافية والتكريمية، بينما شهدت جامعة صنعاء حفلًا جامعيًا مهيبًا لتكريم القائمين والمتميزين في الدورات الصيفية.
الثورة أعادت بوصلة الجيل نحو قضايا الأمة
أوضح عدد من المشاركين والمسؤولين أن ما نشهده اليوم هو ثمرة مباشرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر التي حررت القرار السياسي، وأعادت الاعتبار للمسؤولية التربوية والثقافية تجاه الأجيال، وربطتهم بالهوية الإيمانية، وبقضايا الأمة الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكدوا أن هذا التفاعل الواسع في الدورات الصيفية والمناورات العسكرية هو دليل على أن أبناء اليمن اليوم أكثر وعيًا وصلابة واستعدادًا للدفاع عن كرامة الأمة ومقدساتها.
خلاصة:
مثّلت فعاليات “طوفان الأقصى” والدورات الصيفية لهذا العام تجسيدًا حيًا لروح ثورة 21 سبتمبر، التي صنعت وعيًا مجتمعيًا متجذرًا، وأعادت للهوية الإيمانية دورها في بناء الأجيال وتأهيلهم للقيام بواجبهم الديني والوطني والقومي. ومع تزايد الزخم الشعبي، تبرز اليمن كجبهة متقدمة في الدفاع عن قضايا الأمة، لتؤكد أن ثورة الوعي مستمرة، وأن الأجيال القادمة تسير على نهج التضحية والعزة.