اخبار محليةالعرض في السلايدر

في 18 مايو.. يومٌ يروي دماء الصمود ومأساة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي

21 سبتمبر

في يومٍ حفرته الذاكرة اليمنية بدم الشهداء، لا يزال 18 مايو يشهد على وقائع متلاحقة من العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الذي لم يترك في طريقه إلا الدمار والخراب. على مدار سنوات الحرب، أصبح هذا اليوم شاهدًا على جريمة تلو الأخرى، حيث يتوالى قصف الطيران المعادي على مدن وأحياء كانت تئن تحت وطأة الحصار والدمار.

عام 2015، وفي هذا اليوم، ارتكبت طائرات العدوان غارات استهدفت محافظة صعدة تحديدًا، حيث لقي أحد المواطنين مصرعه نتيجة لغارتين على عزلة علاف بمديرية سحار، وتسبب القصف في تدمير ناقلة محملة بالمنتجات الزراعية، في خطوة تظهر استهدافًا ممنهجًا للموارد الحيوية التي يعتمد عليها المدنيون.

وفي الوقت الذي كانت فيه مدينة صعدة تشهد أوج تصعيد العدوان، استهدفت الطائرات المعادية جسرًا حيويًا في الركوة، فضلاً عن قصف مناطق أخرى في الظاهر وشدا باستخدام المدفعية الثقيلة. لم تقتصر الهجمات على هذه المحافظات فحسب، بل امتدت لتشمل عدن، حيث تعرض الساحل الذهبي لثلاث غارات عنيفة. كما تم استهداف معسكرات قوات الجيش ومرافق المدينة بأكثر من 40 صاروخًا وقذيفة، مما زاد من تدهور الأوضاع الإنسانية.

أما في تعز، فقد حمل هذا اليوم مأساة جديدة تمثلت في استهداف منزل مفتي المحافظة العلامة سهل بن عقيل، بالإضافة إلى قصف أحياء سكنية بأدوات الموت والدمار، ما أسفر عن مزيد من الضحايا المدنيين. في حين كان مرتزقة العدوان يشنّون قصفًا مدفعيًا عنيفًا على منطقة الدحلة في مأرب، وسط صمت دولي مريب.

على مدار السنوات، لم تتوقف آلة العدوان، حيث تواصلت الهجمات على مختلف المناطق، كما في 2016 عندما استشهد ثلاثة مواطنين جراء غارات مكثفة في محافظة عمران، أو في عام 2017 عندما طال القصف طلاب المدارس وأماكن العبادة في تعز. وفي 2018، اشتد الحصار على صعدة وحجة، واستهدفت غارات الطيران المدني والمزارع، ما أدى إلى المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.

ومع اقتراب عام 2020، كانت آلام اليمن تتسارع، حيث استهدفت غارات العدوان مناطق مأهولة بالسكان في صعدة، إضافة إلى القصف المكثف على الحديدة، مما عمق معاناة المدنيين، فضلاً عن تهدم المباني والبنية التحتية.

واليوم، في 2021، لا تزال الذكريات الحزينة لهذا اليوم تتجدد. قصف العدوان لم يتوقف، ولم تزل حصيلة الجرحى والشهداء تتزايد في صعدة و مأرب، في وقتٍ يُنظر فيه إلى اليمنيين بعين الرثاء والصمت الدولي، بينما هم يواصلون معركة الصمود.

هذه الأيام، لم تكن فقط تواريخ في تقاويم العدوان، بل صفحات مرسومة بدماء الشهداء، تجسد عنف الحرب وتؤرخ لمعاناة شعبٍ صامدٍ لا يزال يواجه وحشية القصف والتدمير بلا رحمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com