لماذا يحرص الأعداء على استهداف المولد النبوي الشريف ..!؟
21 سبتمبر || مقالات:
نعيش هذه الأيام المباركة ليالي عظيمة وذكرى عزيزة على قلوب المسلمين عموما واليمنيين خصوصاً، لاسيما وان هذه المناسبة العزيزة تعبر عن مدى ارتباط اليمنيين وحبهم المعهود بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله في مختلف الظروف والأزمنة، فكانوا بذلك خير من والاه وناصره ونشر الدين وعمل على اقتفاء سيرته وطاعة آل بيته الكرام .
إن هذه المناسبة العزيزة وذكراها العظيمة هي بمثابة محطة تزويدية بالخير والمكارم التي تحلى بها الحبيب المصطفى وهي فرصة للجميع ان يعيش هذه الذكرى؛ حباً وفرحاً واقتداء بصاحبها عليه الصلاة والسلام، والتوقف عند أعظم شخصية على مر التاريخ خير خلق الله الصادق الأمين، والرحمة المهداة وشفيع أمته يوم النشور.
إن احتفالنا بهذه الذكرى العظيمة هو تعبير صادق وولاء مخلص لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله في الوقت الذي تتعرض فيه الأمة المحمدية لاستهداف ممنهج ومخاطر حقيقة تسعى إلى سلخ المسلمين من هويتهم الإسلامية والإيمانية والعمل على تشويه الدين واستهداف النبي والمقدسات بصورة غير مسبوقة وهو ما يتطلب مواجهة هذه التحديات والمخاطر بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة لدحر تلك المؤامرات والتعبير عن مدى حب المسلمين وارتباطهم برسول الله .
وإننا من هذا المنطلق لا نعني بالقول بأن علينا مواجهة أعداء الأمة والرسول بالاحتفال بقدر ما يهم أن تكون هذه المناسبة استثنائية ومميزة وتليق بحجم ومكانة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى اله، وإلا فلماذا يسعى الأعداء من اليهود والنصارى والوهابية وعملاء ووكلاء اليهود من استهداف هذه المناسبة ومحاولة تشويهها وبث سمومهم الخبيثة لإفشال أي مظاهر احتفالية بميلاد رسول الله، وما كل ذلك الرعب من هذه المناسبة الاحتفالية المعبرة عن حب رسول الله وآله.
إننا أمام عدو رخيص وجبان وعملاء باعوا دينهم وعرضهم ومقدساتهم مقابل حفنة من المال المدنس، ووجهوا ألسنتهم وأبواقهم وإعلامهم للنيل من رسول الله والأدهى من ذلك أن هذه الحملة يشنها بعض المنافقين الرخاص أحفاد عبدالله بن سلول ويقوم بتحريكها اليهود والصهاينة من خلف ستار، فهم لا يتبنون سياسة العداء للنبي علانية بل يسخرون كل إمكانياتهم وأساليبهم لتكون هذه الحملة التي تستهدف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على أيدي مسلمين حتى يتمكنوا من إحداث بلبلة وجدل حولها وإلا لو كان ذلك الاستهداف مباشراً من اليهود والأعداء لكان الوضع مختلفاً ولتغيرت وجهة الخلاف إلى عداء مباشر معهم، وهذا ما يجب علينا أن نعي ونستوعبه عن مدى خطورة هذه المؤامرة الصهيونية التي تسعى إلى تحويل هذه المناسبة الاحتفالية إلى موجة خلاف رخيص مع ثلة من المنافقين الرخاص.
*محافظ محافظة عدن*
بقلم/ طارق مصطفى سلام*