بعد الهجوم على رفح تعليق شحنة أسلحة أميركية و احباط اسرائيلي عميق

أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي أن مسؤولين كباراً في كيان الاحتلال الإسرائيلي، عبّروا عن “إحباطهم العميق” من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بسبب قرارها إيقاف شحنة أسلحة إلى “إسرائيل” مؤقتاً، محذرين من أن هذه الخطوة قد “تعرّض مفاوضات القاهرة للخطر”.

وقالت مصادر الموقع، إنّ “إسرائيل” أبلغت إدارة بايدن أنها “منزعجة ليس فقط من قرار تعليق الشحنة، ولكن أيضاً من قرار تسريبها إلى وسائل الإعلام”.

كما أشار الموقع إلى أنه “خلافاً للادعاءات الإسرائيلية، بشأن تسريبات وسائل الإعلام الأميركية، فإن موقع أكسيوس نشر خبر توقيف الشحنة بناءً على معلومات من اثنين من المسؤولين الإسرائيليين”.

ونقل عن مسؤول أميركي قوله: “من اللافت أن بعض المسؤولين الإسرائيليين يشكون من التسريبات في حين أن الذين سرّبوا في المقام الأول هم مسؤولون إسرائيليون”.

وأشار الموقع إلى أنّ قرار إيقاف الشحنة التي تتضمّن 1800 قنبلة زنة 2000 رطل، و1700 قنبلة زنة 500 رطل، هو وسيلة لتعبير الولايات المتحدة عن قلقها بشأن خطط “إسرائيل” لغزو بري محتمل لرفح.

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ، اليوم الأربعاء: “سنواصل القيام بما هو ضروري لضمان أن لدى إسرائيل الوسائل للدفاع عن نفسها. ولكن مع ذلك، نراجع حالياً بعض شحنات المساعدة الأمنية في سياق الأحداث الجارية في رفح”.

وأكد أوستن أن الولايات المتحدة، لم تتخذ قراراً نهائياً بشأن ما يجب فعله بشحنة الأسلحة هذه.

وبحسب “أكسيوس”، فقد أبلغ المسؤولون الإسرائيليون، إدارة بايدن أنهم يخشون أن “تتشبّث حماس بمواقفها عندما ترى مستوى الضغوط الأميركية على إسرائيل”، وأنهم بحاجة إلى “الضغط على حماس، وليس عليهم، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم يتوقّعون أن تستمر واشنطن في الوقوف إلى جانب إسرائيل”.

وفي إشارة لها دلالة واضحة على أن الخلاف الأميركي – الإسرائيلي بشأن عملية رفح “تكتيكي وليس استراتيجياً”، لفت الموقع الأميركي إلى أن الهجوم الإسرائيلي على رفح، “لم يتجاوز حتى الآن الخط الأحمر الذي وضعه بايدن”.