21سبتمبر / خاص
أكدت حركتا حماس والجهاد الاسلامي رفضهما لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي بعد زيارات الوفود السعودية العلنية التي تراسها الجنرال السعودي أنور عشقي لإسرائيل مؤخرا. حيث دعا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة “حماس”، يحيى موسى، السعودية إلى رفض كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والذي رأى أنه يشجّع على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. وقال موسي في تصريحات لـ “قدس برس” تعقيبا على زيارة الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي لتل أبيب ولقاءه بمسؤولين أمنيين وسياسيين إسرائيليين، أمس الجمعة، “موقفنا في حماس واضح؛ نحن ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت أي مبررات ويجب مقاطعة هذا الكيان وعزله ومحاكمة قادة الاحتلال”.
وأضاف “هذه الزيارات وكذلك التطبيع بشكل عام، يشجع دولة الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وزيادة عمليات الاستيطان والتهويد لأنها ستعتبر نفسها محمية بموجب عمليات التطبيع الجارية”. وحول تبرير أنور عشقي الزيارة بأنها جاءت بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، قال موسى “هذا عذر أقبح من ذنب والمجاهرة بهذه الخطيئة جريمة”، حسب تقديره.
وذهب للقول بأن: “السلطة الفلسطينية غارقة في عمليات التطبيع والتنسيق مع الاحتلال ولكن أن تكون هي البوابة للدول العربية للتطبيع مع الاحتلال كارثة وجريمة ضد الشعب الفلسطيني ويجب أن تتوقف عن ذلك فورا”. وحذر عضو المجلس التشريعي عن حركة “حماس” ممّا أسماه “التسارع في التطبيع مع الاحتلال” سواء من خلال الزيارات العلنية أو السرية، مؤكدًا أن ذلك “يضر في مصلحة الشعب الفلسطيني، ويغري العدو الصهيوني بمزيد من العدوان والاستيطان”، وفق رأيه. فيما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش العلماء والدعاة والمواطنين في السعودية باتخاذ موقف من الخطوات التطبيعية مع الاحتلال من بعض الشخصيات السعودية. وقال البطش عبر صفحته على الفيسبوك اليوم الأحد: “إن هذه الخطوات التطبيعية لبعض الشخصيات السعودية أصبحت أكثر وضوحا بلا أي لبس بعد زيارتهم للكيان الصهيوني مذكرين هؤلاء (المطبعون) بأشلاء شهداء الشعب السعودي الذين سقطوا في غزة وام الرشاش واسدود”.
وأضاف “كنا نريدكم أن تكونوا جزء من جيش الفتح للأقصى لا روادا للتطبيع”.
وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على رفض حركته وإدانتها لهذه الزيارات، مطالبًا قادة المملكة وشعبها بوقف ما اسماه “هذا المسلسل العبثي الذي سيلحق الضرر بالمملكة وشعبها قبل أن يزيد الضرر بالقضية المركزية للأمة ويساهم في التغطية على إجراءات التهويد والاستيطان”. وفق قوله. وكانت صحيفة /هارتس/ العربية كشفت النقاب عن قيام وفد سعودي غير رسمي برئاسة اللواء المتقاعد أنور عشقي، بزيار تل أبيب ولقاء مسئولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين. وقالت الصحيفة في خبر أوردته على موقعها الإلكتروني، امس السبت، “إن الجنرال السعودي المتقاعد قدم إلى إسرائيل على رأس وفد يتكون من أكاديميين ورجال أعمال سعوديين، التقوا أمس الجمعة بمجموعة من أعضاء الكنيست، بهدف تشجيع الخطاب في إسرائيل، حول مبادرة السّلام العربيّة”.
وفق قولها فيما كشفت الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح الأحد، عن “أن استعدادات وتحضيرات تجرى حاليًا لترتيب زيارة لنواب من أحزاب المعارضة الإسرائيلية للمملكة العربية السعودية”. ونقلت الإذاعة عن النائب في الكنيست الإسرائيلي من حزب “ميرتس” عيساوي فريح قوله: “إن استعدادات وتحضيرات تتخذ على قدم وساق لترتيب زيارة لنواب من أحزاب المعارضة للمملكة العربية السعودية. وأضاف للإذاعة “أن الوفد السعودي الذي التقى الأسبوع الماضي نوابًا من المعارضة، أعرب عن رغبته في توطيد العلاقات مع إسرائيل”. وأفادت الإذاعة بأن الوفد الذي ترأسه اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي التقوا كذلك المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، ومنسق الأعمال في المناطق الميجر جنرال يؤاف مردخاي.