غير مصنف

عن النتائج الاولية لزيارة ولد الشيخ للعاصمة اليمنية صنعاء !!

“لا واقعية ولا مقبولية لأي حل لا يستند إلى توافق حقيقي يؤدي الى وقف كافة أشكال العدوان، ويرفع الحصار ويزيل القيود الاقتصادية .” محمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم الوفد الوطني المشارك في مؤتمر الكويت .

كانت تلك الجملة المختصرة – المفيدة رداً سياسياً قويا وواضحا وحازماً على زيارة المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ الى العاصمة صنعاء والتي هدفت كما قال في وقت سابق الى: “اصلاح ذات البين بين الاطراف المتصارعة ” بعد تعثر الجولة الثانية من المفاوضات المرتقبة في الكويت وذلك  بسبب رفض وفد الرياض الشروع في اروقتها المتشعبة وتفضيله السير في خيار الحسم العسكري ، فما الذي حمله ولد الشيخ لليمنيين في زيارته الأخيرة ؟وكيف كانت ردود الفعل الرسمية والشعبية ازاءها؟!وماهي نتائجها ؟!

عبدالرحمن هاشم اللاحجي /21 سبتمبر/ خاص

في إطار جولته الرامية الى إعادة المياه الى مجاريها الطبيعية وصل الى العاصمة اليمنية صنعاء مساء أمس الأربعاء المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ في مستهل زيارته التي تستغرق أياما والتي من المفترض ان تبحث آلية جديدة للعودة الى جولة اخرى من المفاوضات المنعقدة في دولة الكويت الشقيقة  وذلك بعد ان أعلن وفد الرياض رفضه صراحة في الشروع بجولة جديدة من المفاوضات قبل اقتحام صنعاء واستباحة دماء ساكنيها .

الأوهام السعودية – الداعشية باقتحام صنعاء والمناقضة لتعهدات الأمم المتحدة ومجلس الأمن تجاه الوفد الوطني المشارك بوقف الاعمال القتالية ورفع الحصار الاقتصادي ووقف الحملات الاعلامية التحريضية كُللت مؤخرا بزيارة سريعة وخاطفة (بعض الرؤى تقول بأنها جبانة)  للمخلوع هادي الى محافظة مأرب مؤخراً حيث التقى بقيادات عسكرية منشقة عن الجيش اليمني وشخصيات داعشية ثبت تورطها في عمليات قتل لليمنيين طوال الفترة الماضية كما سبقتها ايضاً زيارة للجنرال السعودي فهد بن تركي الى نفس المحافظة قبل اقل من شهر تقريباً حيث اصطحب معه اكثر من 400 عربة مدرعة دخلت عبر منفذ الوديعة الحدودي وجميعها تهدف لعرقلة المساعي الاممية في انجاح المشاورات المنعقدة ولكن كل  تلك المؤشرات لم تُقنع على مايبدو الأمم المتحدة في اتخاذ قرار يجبر تلك الاطراف الراديكالية المتطرفة على الانصياع لارادتها المنهارة وفضّلت بأن تبعث بمبعوثها العام للعاصمة صنعاء علّه يحظى بحفنة تنازلات جديدة “كما تقول مصادر سياسية رفيعة “.!

قدم المبعوث الاممي  ولد الشيخ  من مدينة جدة السعودية حاملاً معه ارث ثقيل من الضغوط والابتزازات السعودية (حد تغريدة عبدالسلام على تويتر) حيث التقى بقيادات سياسية بارزة كالرئيس اليمني الأسبق ورئيس المكتب السياسي لأنصار الله الاستاذ / صالح الصماد ونقل لهم موقف الطرف الآخر الرافض لعقد المؤتمر في موعده، وبعد ان عجز في الحصول على مجموعة تنازلات جديدة (كما تقول مصادر حضرة اللقاء) أخبرهم بضرورة الذهاب الى الكويت في الموعد المحدد وفعلاً اعلن الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام/ عارف الزوكا بأن الوفد الوطني سيغادر صنعاء مساء اليوم الخميس على ان يغادر الوفد السلطنة غدا الجمعة متوجها الى دولة الكويت الشقيقة ومن المتوقع بأن يكون الموقف هو ذاته موقف  انصار الله (مالم تحدث أي متغيرات اخرى) .!

يقول مراقبون بان النتائج الاولية للزيارة الأخيرة لولد الشيخ الى العاصمة صنعاء  أثمرت عنباً في مزرعة الوفد الوطني “وتلك نتيجة طبيعية” بينما أحجبت عن الاثمار في مزرعة السعودية ومرتزقتها (بعض الرؤى تقول بأنها اثمرت شوكاً) وتعزو تلك الاقوال اسباب ذلك للدبلوماسية الرفيعة التي يتمتع بها الوفد الوطني والنابعة من مصداقيته وواقعيته ومرونته في التعاطي مع المؤتمرات السابقة بالاضافة الى مواقفه الثابتة والرصينة فيما يتعلق بالقضايا الجوهرية التي تم التوافق عليها في المؤتمر السابق والتي يشدد على ان تبداء أي مفاوضات اخرى قادمة من النقطة الأخيرة التى انتهت عندها نتائج المفاوضات السابقة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com