اخبار محليةالعرض في السلايدر

صنعاء.. فعالية خطابية تدشيناً للأنشطة البيئية للعام 2023م واختتام أنشطة العام الماضي

21 سبتمبر:

نظمّت الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون مع برنامج البيئة والنظافة العامة ووزارات الإدارة المحلية والسياحة والثقافة والسلطة المحلية بمحافظة صنعاء اليوم، فعالية خطابية تدشيناً لبرنامج البيئة والنظافة للعام 2023م، واختتام البرنامج وتكريم أفضل بيئة صحية للعام الماضي.

ويأتي تنظيم الفعالية، بمنتجع وادي جارف السياحي الصحي في مديرية بلاد الروس، تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى، وبمناسبة مرور ثمانية أعوام من الصمود في وجه العدوان تحت شعار “بيئتنا رئتنا فلنحافظ عليها”.

وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة العلامة فؤاد محمد ناجي، وأمين عام محلي محافظة صنعاء عبدالقادر الجيلاني، عبر وكيل أول المحافظة حميد عاصم، عن الأسف لما ارتكبه تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي من جرائم يندى لها جبين الإنسانية بحق الشعب اليمني منذ ثمانية أعوام.

وأشار إلى أن تحالف العدوان دّمر المعالم الأثرية والتاريخية والمحميات الطبيعية، بما فيها منتجع وادي جارف الذي استهدفه تحالف العدوان بسلسلة من الغارات .. لافتاً إلى أن الشعب اليمني قدم آلاف الشهداء والجرحى وضحى بكل ما يملك من أجل الحرية والاستقلال.

ولفت الوكيل عاصم إلى الطغيان الذي تعرضت له محافظة صنعاء كما هي محافظات الجمهورية باستهداف مساكن المواطنين واحتلت المرتبة الثانية في عدد الشهداء بعد محافظة صعدة .. مشيراً إلى توجيهات قائد الثورة المستمرة بالاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها وتعزيز مستوى النظافة، ما يتطلب من الجميع التكاتف لدعم الجهود المبذولة لحماية البيئة.

من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة عبدالملك الغزالي، إلى أهمية الفعالية التي تم الإعداد لها وتنفيذها في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد نتيجة العدوان الذي دمّر البنية التحتية للشعب اليمني بالاستهداف المباشر أو غير المباشر.

وأوضح أن العدوان عمد على تدمير البيئة اليمنية البرية والبحرية والساحلية، وكذا المقدرات الزراعية والموارد الحيوانية والتنوع الحيوي ومصائد الأسماك والشُعب المرجانية، إلى جانب القصف المتعمد للسواحل اليمنية والبنية التحتية لمختلف المنشآت الحيوية.

ولفت الغزالي، إلى أن تحالف العدوان استهدف المحميات الطبيعية والجزر كما يحدث في جزيرة كمران وأرخبيل سقطرى التي تعبث بها دويلة الإمارات .. لافتاً إلى الإجراءات التي نفذتها الهيئة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وحماية الحياة البرية والبحرية.

وتطرق إلى الأضرار التي تعرضت لها البيئة في اليمن جراء العدوان .. مؤكداً أهمية تضافر الجهود وتعزيز الوعي المجتمعي لتبني الطرق والوسائل الصديقة للبيئة والاستخدام المستدام للموارد الحيوية التي تحفظ للبيئة اليمنية ديمومتها ونموها المتوازن.

ودعا رئيس هيئة حماية البيئة، إلى تكاتف حماية البيئة وتفعيل عملية النظافة تنفيذاً لما ورد في كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي يوم أمس الذي حث على النظافة وحماية البيئة.

وحث الجهات والمكاتب الحكومية إلى تكامل الجهود والتعاون مع الهيئة ومكاتبها في المحافظات بعدم إصدار أي تصاريح أو تراخيص لإقامة أي منشآت جدية إلا بعد تنفيذ دراسة تقييم الأثر البيئي وكذا عدم تجديد التصاريح أو التراخيص لأي منشأة قائمة إلا بعد موافقة الهيئة، وذلك لضمان تنفيذ الاشتراطات البيئية للحد من التلوث.

من جهته أوضح وكيل وزارة السياحة محمد مبخوت، إلى أن المنتجع كان أول هدف سياحي تعرض لاستهداف من قبل العدوان في سبتمبر 2015م، بذرائع لا تمت للواقع بأي صلة.

وأشار إلى أنه بالرغم من حجم الدمار الذي تعرض له، إلا أنه نهض من بين الركام كغيره من منشآت القطاع السياحي .. مبيناً أن حجم الخسائر الأولية جراء العدوان على المنشآت والمواقع السياحية والأثرية والتاريخية قدرت بأكثر من سبعة مليارات دولار طالت 473 موقعاً ومعلماً أثرياً وتاريخياً ومنشآت سياحية.

فيما اعتبر وكيل أمانة العاصمة علي القفري، المنتجع متنفساً لكل أبناء اليمن في السياحة الداخلية، ويعكس روحية اليمنيين وصمودهم وصبرهم وثباتهم في وجه العدوان الذي دمّر مقدرات البلاد، على مدى ثمان سنوات.

ولفت إلى أنه سيتحقق للشعب اليمني سيادته واستقلاله بعد رحيل الغزاة والمحتلين، كما تم إعادة منتجع جارف السياحي إلى ما كان عليه قبل العدوان .. مطالباً الجهات المعنية بالاهتمام والرعاية بالمنتجع وجعله قبلة للزائرين.

وفي الفعالية التي حضرها وكيل هيئة حماية البيئة عابد طاووس ومدير فرع هيئة حماية البيئة بصنعاء دارس النعيمي، أعرب مستشار رئيس الوزراء لشؤون البيئة والإعلام – رئيس مركز الرصد والتثقيف البيئي علي الأسدي، عن الأمل في يعود النشاط السياحي للمنتجع، إلى ما كان عليه، خاصة بعد إعادة تأهيل هذه المنشأة السياحية التي تعرضت للتدمير الكامل في سبتمبر 2015م.

وتطرق إلى أن العدوان ما زاد أبناء اليمن إلا صموداً وثباتاً واستبسالاً في مواجهته، سواء في جبهات المواجهة أو الجبهات التنموية والخدمية.

واعتبر اختيار برنامج البيئة والنظافة العامة لمنتجع وادي جارف كأفضل منشأة سياحية صحية، خطوة تعزز من تحفيز المنشآت السياحية على مواصلة العمل وفقاً للاشتراطات الصحية التي أهلتها لأن تكون أفضل منشأة سياحية خلال العام 2022م.

من جهته أشار مدير عام منتجع وادي جارف محمد أحمد صالح، إلى أن طيران العدوان دمر البنية التحتية للمنتجع، ما أخرجه عن العمل بصورة كاملة.

وأكد أنه بالرغم من حجم الدمار والخسائر التي تسبب بها تحالف العدوان، إلا أنه تم إعادة تأهيل المنتجع إلى ما كان عليه .. معتبراً اختيار منتجع جارف السياحي كأفضل بيئة سياحية وصحية للعام الماضي، وسام شرف نفتخر به.

وعلى هامش الفعالية تم افتتاح معرض صور المحميات والمنتجعات والمنشآت والمعالم السياحية، التي تعرضت لتدمير من قبل طيران العدوان، بما في ذلك منتجع وادي جارف السياحي الذي استهدفه طيران العدوان بغارات طالت كافة مرافقه.

تخللت الفعالية التي حضرها عدد من مدراء المكاتب التنفيذية بمحافظة صنعاء، عرض حول ما تعرض له منتجع جارف في مديرية بلاد الروس، من غارات وتكريم الجهات والهيئات الحكومية والشخصيات الداعمة للقطاع السياحي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com