مقالات

الرقابية العليا” محكمة الشعب”

بقلم/عبدالله الدومري

على الرغم من الحملة الإعلامية الشرسة التي تواجه اللجنة ، الحملة الذي يقوم بها المتضررين من هذة اللجنة أصحاب المشاريع الطائفية العدوانية الفاسدة ، عبر بث سمومهم الحاقدة  على الثورة ليستهدفوا بها اللجنة التي أوقفت فسادهم ونهبهم للمال العام إلا إنها لا زالت متماسكة وتعمل بكل جد وإخلاص في الحد من الفساد .
لنكن واقعيين ولا نكن جاحدين، وجمعيكم يعلم بأن اللجنة الرقابية العليا أوقفت الكثير من جرائم الفساد قبل وقوعها وبعد وقوعها وكذلك عملت على حل الكثير من القضايا عبر إستقبالها لقضايا وشكاوي المواطنين وحلها ، فكم من حقوق أرجعت لأهلها وكم من مقصيين من أعمالهم قامت بإعادتهم ، وكم من قضايا كانت عالقة في النيابات والمحاكم قامت بالبت فيها ، وكم من مسجونيين سجنوا ظلماً قامت بإخراجهم، فأي إهمال أو وتقصير من الأجهزة الحكومية ترى الرقابية العليا تهتم بمعالجة كل ذلك ماعدا فساد هيئة مكافحة الفساد وأهمالها وتغطيتها عن ملفات الفساد لم تستطع اللجنة حل ذلك ولا ندري ما السبب، لكن ذلك لا يجعلنا ننكر جهود اللجنة  في وقف الفساد ونهب المال العام عن ما كان علية خلال العقود السابقة.
لا تكونوا جاحدين وجميعكم يعلم أنها تعمل بصمت رغم عدم توفر الأمكانيات اللازمة إلا إنها حققت وأنجزت ما لم تستطع تحقيقة الأجهزة الرقابية الأخرى، لو نأتي للمقارنة بين الرقابية العليا وبين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أو الجهاز المركزى للرقابة والمحاسبة فسوف نجد فارق كبير بل وكبير جداً ، ماذا حققت هيئة مكافحة الفساد أو الجهاز المركزي منذ أن أنشأت وإلى الأن وكم هي عدد قضايا الفساد التي أستقبلتها هذة الأجهزة وكم هي القضايا التي تم النظر والبت فيها على الرغم من الميزانية الهائلة لهذة الأجهزة، ستجد أن وجود هذة الأجهزة زي عدمها ، اللجنة الرقابية العليا خلال سنة واحدة كشفت العديد من ملفات الفساد وأحالت المتورطين إلى القضاء حتى من المحسوبين على الثورة الذين أرتدوا قناع الثورة لينهبوا ويفسدوا في الأرض ، هي الوحيدة التي عملت ولا زالت تعمل على تحفيز وتشجيع العاملين في مؤسسات الدولة على تبليغ وتقديم ما يتوفر لديهم من معلومات متعلقة او مشبوهة بالفساد ، وهو ما زاد في وعي المجتمع في ضرورة مكافحة الفساد ، وهي الأن تعمل على بناء وتطوير قدراتها المهنية لتعزيز الرقابة على إدارة المال العام بطريقة شفافة وقانونية ، لديها أهداف وآليات تعمل بها وهو ما جعلها تنجح في مهامها .
لكل العاملين في هذة اللجنة ، لكم من شعبكم عظيم الشكر والتقدير ،  وكونوا على علم بأنه لا فرق بينكم وبين المجاهدين في الجبهات ، هم يتصدون للغزاة  وأنتم تطهرون البلاد من فسادهم فعلاً فأنتم محكمة الشعب العليا.

حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com