في دعوةٍ صريحة وزير الفار هادي يطالب بالإنفصال
أكد وزير الفار هادي، هاني بن بريك، في منشورٍ كتبه على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”، أن تقرير “مصير الجنوب” بيد أبنائه.
وأضاف بن بريك، “أن لا قوة في العالم مهما كانت تستطيع إجبار أبناء الجنوب على أمر لا يريدونه”.
معتبراً ذلك “مسلمة بديهية حتى عند أشد المتمسكين بالاندماجية الكاملة”.
وأعلن هادي تعيين بن بريك وزيراً للدولة عضو مجلس الوزراء مطلع يناير المنصرم، ويوصف الرجل الذي ينتمي للتيارات السلفية بأنه “الأقوى في عدن”.
وقال بن بريك: إن “مخرجات الحوار الوطني – برعاية فخامة رئيس الجمهورية ولن يزايد أحد عليه في مصلحة البلاد – دللت بما لا يدع مجالاً للشك على استحالة المضي بخيار من طرف واحد.”
في تأكيد منه على المضي بخيار الانفصال والعودة باليمن إلى وضع ما قبل 22 مايو 1990.
وهاجم الوزير بن بريك، رافضي الانفصال وعودة التشطير في اليمن، مشيرًا إلى أن الدعوة لانفصال الجنوب “ليست كفراً”. وبرر دعوته بأن بلاد المسلمين، ومنذ سقوط الدولة الأموية، لم تجتمع تحت دولة واحدة، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن “الوحدة ليست أصلاً من أصول الإيمان، وأن من يعارض انفصال الجنوب ينطلق من الهوى والحزبية والمصالح الدنيوية”.
وتابع: “الأصل حفظ مقاصد الشريعة فإن كان حفظها بالانفصال فليكن، وماذا بعد الإرادة الفارسية المجوسية في بلادنا التي تريد الذهاب بأصل مقاصد الشريعة وهو حفظ الدين وتريد تغييره، فلا والله لا بارك الله في وحدة سيكون فيها الحوثي طرفا في منظومة الحكم فضلاً عن أن يكون حاكماً”.
ورأى الوزير في حكومة هادي، أن الوحدة اليمنية باتت “خطراً على المنطقة” وتهدد بانتشار “السرطان الفارسي بتحالف وشيك مع المتأسلمين”.
وأردف: “لن نسلك طرق السياسة الكاذبة ولن نرضى بها، وعقيدتنا وأرضنا خط أحمر، ومستعدون أن نموت زرافات في سبيلها، والحياة عندنا رخيصة في سبيل الحق الذي نحمله، والمناصب التي تقلدناها إن لم تخدم هذا الحق فلا بارك الله فيها ويغنينا الله عنها.
ولا يعني هذا أننا سنقاتل من يخالفنا، ولكننا سنقاتل كل من سيعتدي علينا”.
وقال، إن وعي أبناء الجنوب تغير “فعقيدتنا هي عزتنا، ولحمتنا لن يفت فيها المندسون ولا المتأسلمون المفرخون لكل شر باسم الدين”.