مقالات

فخ العصا والجزرة .. بقلم/ أحمد الزبيري

21 سبتمبر || مقالات :

هدنتان مضتا (ريش على ما فيش ) ومع ذلك تتجدد لشهرين إضافيين بدلاً من ستة اشهر وهذه ربما هي الإيجابية الوحيدة خاصة وان بنود الهدنتين السابقتين لم ينفذ منهما الا اقل القليل فلا مطار صنعاء فتح وفقاً للبند الخاص به ولا ميناء الحديدة استقبل ما يكفي من سفن المشتقات النفطية كما يجب.

ندرك ان الضغوط كبيرة وحتى لا يقيمون الحجة قبلنا بالتمديد الجديد ولكن اذا لم تطبق هذه المرة وخاصة في الجانب الإنساني والاقتصادي فان تحالف العدوان يؤكد ما الذي يريده من تلك الهدن وخاصة الأمريكي .

بايدن الرئيس الأمريكي يجير هذه الهدن له وكما كانت تصريحاته السابقة يؤكد ذلك في الهدنة الثالثة وهو بذلك يحاول ان يظهر وكانه حمامة سلام للتغطية على تدمير اليمن وقتل عشرات الالاف من ابناءه وغالبيتهم من الأطفال والنساء  بالقنابل والصواريخ الذكية والغبية للمجمع الصناعي الأمريكي والتي دفع ثمنها من أموال النفط العربي في الجزيرة والخليج .

والاسواء ان الرئيس الأمريكي يوحي في تصريحاته بعد اعلان الهدنة الثالثة وكانها منة منه ومن النظام السعودي .

الوضع الإنساني والاقتصادي وفقاً لمبادئ ومواثيق وقوانين الأمم المتحدة  يفترض أن يحيد لكنها  تطبق وفقاً لمشيئة أمريكا  ناهيك عن ان هذا العدوان الذي يشن على الشعب اليمني للعام الثامن على التوالي كان ذريعته الشرعية التي يعني انها مسئولة عنه ليتضح ليس لليمنين فقط وانما للعالم كله ان هذه الشرعية ليست الا وهم ويتم تغييرها كما تغير أوراق (التواليت) في أمريكا وبريطانيا وحتى تغيير مسمياتها وقد راينا كيف اصبح الفار الخائن هادي بعد ان استبدل بشرعية ما اسموها مجلس القيادة الرئاسي.. انها عبثية الاعراب واطماع الهيمنة والسيطرة الامريكية والصهيونية على المنطقة .

توقع الأمريكي والبريطاني والصهيوني ان حربهم مع روسيا تحتاج الى شهرين  لكنها طالت واعتقدوا ان تمديدها  لشهرين بانتظار ان تتضح أمور حربهم مع روسيا لكنها طالت واحتاجوا لتمديد  ثالث لمدة 6 أشهر فنجح المفاوض الوطني ان يجعلها كما كانت سابقا ومع ذلك لكل شيء ملامح ومؤشرات وتجددت الهدنة وصولاً الى واقع الحال اليوم والمعطيات السابقة لا تبعث على تفاؤل لاحق والمعيار في جدية نوايا الحل المفضي الى السلام هذه المرة تنفيذ بنود الهدنتين السابقتين وفي الصدارة  صرف المرتبات التي هي حق ان كانت أمريكا وبريطانيا وادواتهما الإقليميين يسعون فعلاً الى حل والا فما زالوا يدورون في مشكلتهم في موضوع كسب الوقت.

اليوم العالم يتغير باتجاهات معاكسة للمخططات الامريكية والطموحات الصهيونية فنحن من يفترض ان يكون ضاغطاً باتجاه وقف العدوان ورفع الحصار وانسحاب القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية ودفع التعويضات واعادة بناء ما دمروه  واي هدنة يفترض ان تكون بشروط اكبر ويتم تطبيقها فلم يعد الشعب اليمني يحتمل الكثير من بيع الوهم وخاصة في المحافظات الحرة الذي صمد وصبر وانتصر ويجب ان ترتقي الهدنة الى هذا المستوى وبدون ذلك فأننا نكون واقعين في فخ العصا والجزرة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com