مقالات

الغرب لصوص وقتلة .. بقلم / عبدالله الأحمدي

21 سبتمبر || مقالات :

الغرب الاستعماري لصوص وقتلة، فمنذ الغزوات الصليبية التي غلفوها باسم الرب، وهم يسرقون ثروات الشعوب، ويقتلون ناسها.
في الحروب الصليبية كان شعارهم قتل الكفار، ويقصدون بذلك شعوب الشرق المسلمة، وخاضوا الحروب باسم الرب تحت هذا الشعار، لكن الغرض الأساسي لهم كان نهب ثروات الشعوب، وإيقاف تقدمها وتعطيل تنميتها، وقتل السكان لإحلال المستعمرين بدلا عنها.
في الغزو الاستعماري الإمبريالي القديم كان الغزاة يبحثون عن الذهب كما يقولون، وأبادوا شعوبا بأكملها، كما حدث في الأمريكيتين وأستراليا وجنوب أفريقيا.
الغرب ليست لديه قيم، ومن أجل المصالح والأطماع يتلون بشتى الألوان، فتارة يأتي باسم الرب، وأخرى باسم الحرية، ومؤخرا باسم نشر الديمقراطية والتحضر وحقوق الإنسان وحماية الأقليات !!
والحقيقة أن الغرب الإمبريالي ليست لديه قيم، وكل ما يدعيه عبارة عن شعارات كاذبة يتستر وراءها من أجل احتلال الشعوب ونهب خيراتها وقتل أبنائها وتعطيل تقدمها لتبقى أسواقا له ومصدرا للخامات والأيدي العاملة الرخيصة.
الغرب بطبيعته عدواني، لم يوفر حتى المسيحيين من أبناء جلدته في أوروبا، فقد خاض حروبا لعشرات السنين ضد شعوب أوروبية، حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم.
الحربان العالميتان الأولى والثانية أشعلهما الغرب في الصراع على الموارد والنفوذ، وتحملت البشرية وزر أفعال الغرب وحروبه أكثر من خمسين مليون نسمة قتلوا في الحرب العالمية الثانية بسبب تهور الغرب وحروبه، بل نكاد نجزم أن كل الحروب في العالم مصدرها الغرب الإمبريالي.
أبسط مثال على إجرام الغرب الحرب الفيتنامية التي أباد فيها السكان واحرق المزارع وسمم الأنهار.
وهنا في اليمن قتل في حرب الستينيات أكثر من 120 ألف نسمة، واليوم يقتل الغرب اليمنيين ويدمر منجزاتهم، وبلغ الشهداء أكثر من نصف مليون نسمة اغلبهم من النساء والأطفال وكله بسلاح غربي وأوامر غربية.
ولم يتب الغرب عن إشعال الحروب فمن الحروب العالمية إلى إشعال الحروب البينية وتسليح الحركات الانفصالية والطائفية خارج أوروبا وأمريكا.
اليوم عين الغرب على الشرق الأوسط البقرة الحلوب، لاسيما المنطقة العربية، حيث يأتي دعم إسرائيل ضد الدول العربية والجمهورية الإسلامية في إيران على رأس الأجندة الغربية، وقد صنع له حكاماً يأتمرون بأمره، ويسلمون ثروات شعوبهم له مقابل حمايتهم من غضب الشعوب، بل ويستقدمون الجيوش والقواعد العسكرية لاحتلال بلدانهم.
ليست فلسطين هي المحتلة، بل إن الوطن العربي كله واقع تحت الاحتلال الإمبريالي الغربي، وثرواته جميعها تصب لصالحه، ومن عصى من الحكام سيكون مصيره كمصير صدام والقذافي والملك فيصل.
الغرب لم يعمل عقوبات على استيراد النفط والغاز من روسيا إلا وهو واثق أن الثروات النفطية والغازية في مناطق الأعراب ستصب في خزاناته.
قفز المسؤولون الغربيون إلى الخليج والسعودية من أجل حض حكام تلك الدويلات التابعة على زيادة الإنتاج لتغطية الاحتياجات الغربية.
أما النفط الليبي والعراقي والسوري واليمني فهو واقع تحت سيطرة الاحتلال.
من مصر السيسي يقوم العدو الصهيوني بتصدير الغاز الفلسطيني المسروق، ونطام السيسي يساعده على ذلك.
العدو الصهيوني يعتدي على المياه اللبنانية لاستخراج الغاز ليزود به الغرب.
الحكام العرب لا خير يرتجى منهم، ولا ركون عليهم، فقد باعوا أنفسهم وأوطانهم، وأصبحوا خداماً مطيعين للغرب والصهيونية، طبعوا مع الكيان الصهيوني، وهم يلهثون اليوم وراء أمريكا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى