رسائل إلى أهلنا في نجد والحجاز ( 1 ) .. بقلم / عبدالله الأحمدي

21 سبتمبر || مقالات :

سلام الله عليكم وأنتم ترزحون تحت احتلال واستبداد بني سعود الذين أقاموا سلطتهم عليكم بحد السيف، وسفكوا دماء آبائكم وأجدادكم ظلما وعدوانا، وما زالوا يذبحون أبناءكم ويغتصبون نساءكم، ويمعنون في إذلالكم، والتنكيل بشبابكم، ويصادرون ممتلكاتكم، ويقتلون من يعترض على ذلك، كما حدث مؤخرا في الحويطات. ويحكمونكم بقوة الحديد والنار. ويسومونكم سوء العذاب.
وبحماية جيوش الكفر يحتلون المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة، ويدنسون الأثار النبوية في مكة والمدينة. لقد أحالوا بيت الرسول في مكة إلى حمامات عامة.
انظروا جيدا لما يقوم به الداشر محمد بن سلمان من اعتداء على العلماء والمثقفين الذين يقولون كلمة حق في وجه سلطان جائر، والزج بهم في السجون الرهيبة.
ولم تسلم من هذا القمع حتى النساء اللاتي يقبع الكثير منهن في سجون الرياض وجدة.
إن بني سعود يقتلون الأحرار بتهم زائفة وواهية، يلفقونها بحقهم، من مثل تجارة المخدرات وقطع السبيل.
يا أهلنا في بلاد الحرمين: إن المقدسات تُدنس من قبل اليهود والنصارى الذين استقدمهم محمد بن سلمان لنشر الفسق والدعارة، تحت مسمى الترفيه والدعوة للعهر والابتذال والشذوذ.
يا أهلنا في بلاد الحرمين: إن الداشر محمد بن سلمان يبذّر أموالكم لخدمة اليهود والنصارى والصهاينة ومحاربة الإسلام والمسلمين في كثير من الأقطار العربية والإسلامية.
إنه يشتري القصور واليخوت في الخارج، من أجل إقامة الحفلات الماجنة، وشعب الحرمين يعيش الكثير من سكانه فقرا وتعاسة ولا يجرؤ أحد على رفع صوته في وجه إرهاب بني سعود.
انظروا إلى ما يجري من مذابح ودمار في جواركم اليمن نفس الرحمن، وبلد الإيمان والحكمة.
وانظروا إلى ما حل من دمار في سوريا والعراق وليبيا.
لقد كان لمحمد بن سلمان ومملكة داعش الإرهابية يد في كل هذا القتل والدمار والموت.
إن محمداً بن سلمان هو الخادم المطيع لأمريكا وإسرائيل والصهيونية والغرب الاستعماري.
سبع سنوات وأهلكم في اليمن يعانون من القتل والدمار والحصار الجائر، ومحمد بن سلمان يتلذذ بسفك دماء اليمنيين، خدمة لأسياده الصهاينة.
مئات المليارات يصرفها الداشر على الدعارة والعهر واستجلاب العاهرات إلى مكة لتدنيس المقدسات.
ومثل تلك المليارات يصرفها على شراء السلاح لقتل المسلمين في كثير بلدان؛ ومنها اليمن التي تعاني الأمرين من صلف وعدوانية سياسة الداشر.
لقد صرف الداشر أكثر من تريليون دولار على قتل اليمنيين وتدمير بلادهم، وضرب حصارا عليهم؛ منع عنهم الغذاء والدواء والوقود، مما تسبب بموت مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.
إن اليمنيين هم إخوانكم وسندكم في الثورة على حكم بني سعود الجائر.
لقد حان الوقت لقيام الثورة على بني سعود، وتخليص شعوب نجد والحجاز من هذا الطاغوت الجائر، واقتلاع مملكة داعش الإرهابية؛ السرطان الذي غرسه المستعمر في جسم الأمة.
إن الفرصة سانحة لكم لأن تشعلوا الثورة على تلك العصابة ونظامها الإرهابي؛ فالداشر مشغول بحروبه في اليمن، وبالترتيب لاغتصاب الحكم في بلادكم.
إن إخوانكم في اليمن قد قطعوا نصف المسافة لثورتكم، فقد أسقطوا هيبة النظام السعودي ومرغوا حكم الطاغوت السعودي في الوحل.
وما عليكم إلا أن تباشروا الخطوة الأولى في الثورة.
لا يغرنكم جبروت بني سعود، فهم أوهى من خيط العنكبوت.
ولا يرهبنكم جيش الكبسة، فقد هزم في أول مواجهة مع اليمنيين، وولى الأدبار هاربا.
أنتم أصحاب حق، فالبلاد بلادكم والثروات ملككم، وبنو سعود هم صناعة المستعمر البريطاني، ولا يعلم لهم أصل.