21 سبتمبراخبار دولية وعربيةاخبار من مواقع صديقةالعرض في السلايدر

الاحتلال يصب الزيت على حي الشيخ جراح ويخشى تأجج النيران

في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه التصعيد في حي الشيح جراح بمدينة القدس، واستفزاز عموم الفلسطينيين فان وسائل اعلامه تحذر من تصاعد التوتر ليصل الى الحرب.

فقد واصلت الصحف العبرية التركيز على الأحداث التي يشهدها حي الشيخ جراح منذ يومين، بفعل الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة لسكان الحي، وسط مخاوف من أن ذلك قد يدفع إلى موجة تصعيد جديدة.

ودعا عاموس هرئيل المحلل والمراسل العسكري لصحيفة هآرتس العبرية، حكومة نفتالي بينيت إلى التعامل مع الأحداث بأقصى قدر من الحذر في الأسابيع المقبلة، لتجنب الانزلاق إلى مواجهة عسكرية أخرى.

وحذر هرئيل في تقرير تحليلي له، من أن ما يجري في الشيخ جراح سيمتد للقدس التي تمثل “بوابة الخطر والانفجار”، خصوصًا في ظل محاولات تصعيد “العنصر الديني” لحالة التوتر القائمة حاليًا.

ولفت هرئيل إلى أن هناك جزء كبير من اليمين الإسرائيلي خاصة أن غالبيتهم أصبح في المعارضة لهم مصلحة في تسخين الوضع بالقدس، معتبرًا أن تفكيك مكتب عضو الكنيست اليميني المتطرف ايتمار بن غفير لوحده خطوة ليست كافية لتهدئة الأوضاع وأنه يجب أن يكون هناك خطوات أكبر.

وأشار إلى أن هذه الأحداث قد تؤدي إلى تصعيد جديد مع حماس في قطاع غزة، ولا يمكن التنبؤ بردة فعل الحركة، بعد أن فشلت التقديرات الاستخبارية بذلك في أحداث مايو/ أيار من العام الماضي، عندما فاجأت حماس الجميع بإطلاقها 6 صواريخ على القدس.

ونوه هرئيل إلى تهديدات حماس الجديدة المماثلة لتلك التي أطلقتها قبيل عملية “حارس الأسوار/ العدوان الأخير”، معتبرًا أن الظروف لم تتغير بشكل كبير في ظل أن السلطة الفلسطينية تواجه صعوبات متزايدة في الحكم، ولا تزال حماس مهتمة بدفع الأوضاع في الضفة والقدس للتصعيد، فيما يختلف الوضع حاليًا بغزة عن تلك الفترة، في ظل حالة التسهيلات الاقتصادية الإسرائيلية، ودخول الأموال القطرية.

وقال هرئيل “في ظل هذه الظروف وانشغال حماس بترميم قدراتها، يمكن الآن النظر إلى إطلاق الصواريخ من غزة على أنها خطوة مفرطة، من شأنها أن تثير رد فعل إسرائيلي حاد”.

فيما يقول الصحفي نير حسون في تقرير له بصحيفة هآرتس، إن حي الشيخ جراح أصبح رمزًا وطنيًا بالنسبة للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن محاولات إخلاء 13 عائلة بأكملها من الحي الذي تقطنه أغلبية فلسطينية، يأتي في إطار الجهود الإسرائيلية المشتركة لتهويد الحي بأكمله تحت ضغط من نشطاء اليمين وبمساعدة السلطات المختصة.

ولفت حسون إلى الاهتمام الدولي منذ أحداث العام الماضي، بالحي وقضية محاولة إخلاء السكان منه، مشيرًا إلى أن تفاعل سكان الحي من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة التوأم محمد ومنى الكرد، حول الحي إلى رمز للمقاومة الفلسطينية، إلى جانب قربه من مقرات للقنصليات الأوروبية.

وأشار حسون إلى أن الأحداث في الحي العام الماضي، دفعت التوتر إلى خارجه وانتقلت إلى باب العامود وغيره، ما دفع في النهاية إلى جولة تصعيد جديدة مع حماس، تخللها أحداث في المدن المختلطة داخل الخط الأخضر.

وقال حسون، من الصعب التقييم فيما إذا كانت الأحداث الحالية قد تدفع إلى جولة قتال جديدة مع حماس، مضيفًا “من الصعب تجاهل حقيقة أن الشيخ جراح لديه الآن جميع العوامل التي أدت إلى الجولة السابقة، خاصةً مع وجود المتطرف اليميني بن غفير الذي جاء للحي مجددًا لإثارة الأوضاع مرةً أخرى”.

من جهتها قالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، أن هناك مخاوف من اندلاع مواجهات خارج الشيخ جراح، وخاصة يوم الجمعة في المسجد الأقصى ومحيطه.

ووفقًا للصحيفة، فإن كبار المسؤولين في الجهات الأمنية الإسرائيلية تحذر من تزايد التهديدات ومحاولات إمكانية تعرض المستوطنين لعمليات خلال اقتحامهم للأقصى، في ظل الأحداث الأخيرة.

وبحسب الصحيفة، فإن هذا ليس تحذيرًا عامًا، بل جاء نتيجة تقييمات تستند إلى تجارب سابقة، مشيرةً إلى أنه تم اتخاذ إجراءات على الأرض تهدف إلى ضمان سلامة المستوطنين الذين يقتحمون الأقصى.

وأشارت إلى أن هناك زيادة في أعداد المستوطنين الذين يقتحمون الأقصى في السنوات الأخيرة، وخلال العام الماضي اقتحمه أكثر من 35 ألف مستوطن، وفي حال استمرت الوتيرة الحالية على ما هي، فمن المتوقع أن يتجاوز العدد أكثر من 40 ألف، مقارنةً بالأعداد التي كانت تشارك في تلك العمليات قبل عقد أو أكثر.

ووفقًا للصحيفة، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تراقب عن كثب محاولات حماس لإشعال الأوضاع في المسجد الأقصى، والبلدة القديمة وغيرها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com