شركة تجسّس ‘اسرائيلية’ تخترق 200 هاتف ‘آيفون’ أردني
كشفت وسائل إعلام أردنية، اليوم الجمعة، عن قيام شركتين “إسرائيليتين” باختراق 8 آلاف هاتف محمول بينها 200 هاتف أردني.
وأشارت الوسائل إلى أن شركة “أبل” المصنعة لهواتف “آيفون” أبلغت المستخدمين بذلك لأخذ “الحيطة والحذر”.
وقالت وكالة “عمون” الأردنية :”إن من بين الهواتف المستهدفة الديوان الملكي واللجنة الأولمبية والمحامية والناشطة هالة عاهد والإعلامية ديما علم فراج والسياسي مصطفى حمارنة”.
وكانت المحامية هالة عاهد أعلنت في وقت سابق أنها تلقت بلاغاً بتعرض هاتفها للاختراق، وكذلك السياسي مصطفى حمارنة تلقى إشعارا من الشركة المصنعة للهاتف باختراق هاتفه بشكل متواصل ولفترة طويلة.
وأشار حمارنة إلى أن الاختراق لهاتفه شمل الأرقام والصور وتطبيق المحادثات “واتساب” والتطبيقات والرسائل النصية والبريد الإلكتروني.
ونقلت الوكالة الأردنية، عن مصدر أمريكي قوله :”إنه لا يعلم إن كان البرنامج الإسرائيلي “بيغاسوس” قد تعاون مع جهات محلية ساهمت مع “تل أبيب” في الاختراق، مشيرا إلى أن لجان الأمن الداخلي في ما يسمى البرلمان “الإسرائيلي” بدأت بالتحقيق في تفاصيل الحادثة”.
وقالت المصادر :”إن شركة “إسرائيلية” ثانية استغلت ثغرة في برمجيات شركة آبل في الوقت ذاته الذي استطاعت فيه مجموعة “أن أس أو” (NSO) “الإسرائيلية” للاستخبارات الإلكترونية اختراق هواتف آيفون في عام 2021.
وأشارت المصادر إلى شركة “كوا دريم” – وهي شركة أصغر حجما وأقل شهرة من “أن أس أو”- تعمل في مجال تطوير أدوات اختراق الهواتف الذكية المخصصة لعملاء من الحكومات.
وكانت اكتسبت الشركتان المتنافستان في العام الماضي شهرتهما بقدرتهما على اختراق هواتف آيفون عن بعد، وهو ما يعني أن بإمكان الشركتين تعريض هواتف شركة آبل للخطر دون أن يفتح أصحابها روابط خبيثة.
ومن جانبه رجح خبير في الأمن السيبراني أن يكون نظام التجسس “بيغاسوس” الذي طورته شركة “إسرائيلية” استهدف مسؤولين أردنيين.
يذكر أن برنامج “بيغاسوس” هو برنامج تجسسي يمكن تثبيته على أجهزة تشغيل بعض إصدارات نظام آي أو أس (أبل) أو أي نظام آخر، من أجل التجسس على الشخص المستهدف.
