21 سبتمبراخبار دولية وعربيةاخبار من مواقع صديقة

اليونيسف تحذر من وضع سيء للأطفال المعتقلين بسجن الحسكة

كشفت الأمم المتحدة اليوم الأحد، أن قصراً لا يزالون معتقلين في سجن غويران في شمال شرق سوريا، والذي شنّ تنظيم “داعش” الارهابي هجوماً عليه في نهاية الشهر الفائت، واصفةً وضعهم بأنه “غير مستقر إطلاقاً”.

وسبق لمنظمات دولية عدة بينها “سايف ذي تشيلدرن” (أنقذوا الأطفال) “هيومن رايتش ووتش” أن أكدت أن أكثر من 700 طفل كانوا محتجزين في سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة قبل الهجوم.

وللكثير من هؤلاء المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً أفراد من عائلاتهم في السجن، وهم نقلوا إليه من مخيمات تؤوي الآلاف من أفراد عائلات عناصر “داعش”.

وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بأنها “التقت بعض الأطفال الذين ما زالوا محتجزين في مركز غويران”.

وأضافت في بيان: “على الرغم من توافر بعض الخدمات الأساسية الآن، إلا أن وضع هؤلاء الأطفال غير مستقر إطلاقاً”، من دون أن تحدد عدد القصّر الذين لا يزالون في السجن.

من جهته، تحدث مدير المركز الإعلامي لـ”قسد” فرهاد شامي في تصريح لوكالة “فرانس برس” عن وجود “المئات” من القصّر في السجن في الوقت الراهن، ممتنعاً عن إعطاء رقم دقيق. وأكد أنهم “جميعاً في منطقة آمنة”.

وأسفر هجوم تنظيم داعش على سجن الصناعة وما تلاه من اشتباكات بداخله وفي محيطه على مدى تسعة أيام عن مئات القتلى، وانتهى باستعادة “قسد” السيطرة على مركز الاعتقال.

وشكّل هذا الهجوم “أكبر وأعنف” عمليّة لتنظيم “داعش” الارهابي منذ فقدانه عام 2019 مساحات واسعة كان يُسيطر عليها في سوريا.

وأكدت “يونيسف” أنها “تعمل حالياً على توفير الأمان والرعاية للأطفال على الفور”، مبديةً “استعدادها للمساعدة في إيجاد مكان جديد آمن في شمال شرق سوريا لرعاية الأطفال الأكثر هشاشة”.

من جهته، أوضحت “قسد” في بيان أصدرته الأحد، أن يونيسف “هي الجهة الأممية الوحيدة التي سُمح لها بإمكانية الوصول إلى سجن الصناعة منذ الهجوم”.

وأشار البيان إلى “تزويد مسؤولي اليونيسف بالمعلومات المتعلقة بوضع المراهقين المرتبطين” بتنظيم “داعش” الموجودين في السجن.

وأظهرت مشاهد مصوّرة بالفيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي نحو عشرة صبيان بعضهم مغطّى ببطانيات داخل زنزانة.

وحمّلت السلطات الكردية مراراً المجتمع الدولي مسؤولية عدم دعمه جهود تأهيل هؤلاء السجناء وإعادتهم إلى دولهم.

وكان سجن غويران يضم 3500 سجين على الأقل قبل هجوم الشهر الفائت.

وأكد ما يسمى “المرصد السوري” المعارض، أن “المئات” من المتطرفين تمكنوا من الهرب على إثر الهجوم.

وأوضح “المرصد” أن بعض السجناء الفارين “وصلوا إلى تركيا ومنهم من بات ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات “درع الفرات” بريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي”. وأشار إلى أن عدداً من الفارين “متوارون في مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” في الحسكة والرقة ودير الزور ومنبج بريف حلب”.

وذكر المرصد أن “اثنين من أمراء التنظيم ممن كانوا محتجزين في سجن الصناعة/غويران باتوا في جرابلس الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لأنقرة بريف حلب”، على مقربة من الحدود مع تركيا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com