21 سبتمبراخبار دولية وعربيةاخبار من مواقع صديقةالعرض في السلايدر

‘اسرائيل’ تثير الخلاف بين الدول الافريقية

برزت خلافات علنية خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الأقريقية التي عقدت أمس السبت، بين أعضاء الاتحاد الأفريقي بشأن “إسرائيل” التي سعت للحصول على صفة مراقب في الاتحاد.

ودافع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد عن موافقته من جانب واحد العام الماضي على قبول طلب لـ”إسرائيل” الحصول على صفة مراقب.

في المقابل، انتقدت جنوب أفريقيا -التي يدعم حزبها الحاكم بقوة حقوق الشعب الفلسطيني- تلك الموافقة الأحادية على الطلب الإسرائيلي.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية -الذي تحدث في الجلسة الافتتاحية- إلى سحب صفة المراقب من “إسرائيل”.

وقال اشتية إن هذه الصفة “مكافأة لا تستحقها، وتشجعها على الاستمرار في انتهاكاتها وخرقها للمواثيق والاتفاقات الدولية”.

في السياق نفسه، نقلت وكالة رويترز عن مذكرة داخلية أُعدت للقمة أن نيجيريا والجزائر وجنوب أفريقيا والتكتل الإقليمي للجنوب الأفريقي تضغط من أجل إلغاء هذه الصفة عن “إسرائيل”.

ويخشى بعض الدبلوماسيين أن يصرف الخلاف بشأن “إسرائيل” اهتمام الاتحاد عن قضايا ملحة، مثل الصراع في إثيوبيا والاضطرابات في السودان.

وخلال الجلسة الافتتاحية خاطب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القادة الأفارقة عبر الفيديو، وجدد دعوته لوقف إطلاق النار ووضع حد للصراع الإثيوبي الذي اندلع في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وأودى بحياة الآلاف.

أما رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد فقد دعا في كلمته إلى حصول أفريقيا على تمثيل دائم في مجلس الأمن الدولي، كما حث الاتحاد الأفريقي على إقامة مركز إعلامي قاري لمواجهة “التصوير الإعلامي السلبي لأفريقيا”.

وقال آبي أحمد “اليوم وبعد مرور أكثر من 7 عقود على تأسيس الأمم المتحدة لا تزال أفريقيا شريكا صغيرا دون مساهمة أو دور هادف في نظام الحوكمة الدولية”.

وأضاف “يجب أن نصر جماعيا على تبني طلب أفريقيا المعقول لما لا يقل عن مقعدين دائمين و5 مقاعد غير دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

ويبحث المشاركون في القمة عددا من القضايا، من بينها جهود الاتحاد الأفريقي لمكافحة وباء كورونا (كوفيد-19)، وسلسلة الانقلابات ومحاولات الاستيلاء على السلطة في عدد من دول القارة.

ولم يتخذ الاتحاد الأفريقي -الذي تشكل بصيغته الحالية قبل 20 عاما- قرارات حاسمة تذكر في مواجهة 6 انقلابات أو محاولات استيلاء على السلطة في أفريقيا على مدى الـ18 شهرا الماضية.

وأثارت تلك التطورات في غينيا بيساو وبوركينا فاسو وغينيا ومالي والسودان وتشاد قلقا إقليميا ودوليا، لكن لم يتضح إن كان الاتحاد الأفريقي سيتخذ إجراءات تؤثر على القادة في تلك البلدان.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد -خلال الجلسة الافتتاحية- إن الوضع الأمني ​​في أفريقيا يتطلب من الاتحاد اتخاذ نهج جديد، ودعا إلى “تضامن أفريقي أكثر فاعلية”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com