السيل الشعبي العرم يؤكد استمرار مواجهة العدوان حتى النصر
انطلقت عصر أمسٍ الجمعة 18 مارس، في جولة الشهداء بساحة التغيير بالعاصمة صنعاء تظاهرة جماهيرية حاشدة تحت شعار “مستمرون في الثورة ضد المجازر على الشعب اليمني” شارك فيها آلاف المواطنين.
وبدأت التظاهرة بالسلام الجمهوري، وآيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمات وقصائد شعرية استنكرت مجازر وجرائم العدوان السعودي الأمريكي في اليمن آخرها مجزرة سوق مستبأ يوم الثلاثاء الماضي، والتي وراح ضحيتها 120 شهيداً و 40 جريحاً من المدنيين بينهم أطفال.
وحمل المشاركون في التظاهرة الأعلام واللفتات المنددة بجرائم العدوان على اليمن الذي شارف على انتهاء عامه الأول بزعم إعادة الشرعية للفار عبد ربه هادي المنتهية ولايته، وعقب مجازر استهدفت كل ما على وجه الأرض من بشر وحجر، ولافتات منددة بالسياسة الأمريكية في المنطقة، صور معبرة عن بشاعة الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني.
وردد المشاركون في التظاهرة الهتافات المستنكرة لجرائم العدوان في اليمن، من بينها (أقسمنا ما بش رجعة .. لن ننسى شهداء الجمعة)، و (قتلت شهداء يوم الكرامة .. شركاء سلمان خدامة)، و (شعبنا كلة صمود .. في وجة الباغي الحقود)، (شهداء جامع الحشحوش صنعوا للأعداء النعوش).
وبدأت الكلمات بكلمة للأخ عبد الله النعمي أكد فيها على أن الثورة اليمنية مستمرة رغم طول العدوان والحصار الجائر على الشعب اليمني.
وألقى رئيس المجلس السياسي لأنصار الله – صالح الصمّاد، كلمة دعا فيها جماهير الشعب اليمني إلى الخروج المشرف في الذكرى الأولى للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن، التي ستصادف السبت بعد القادم.
وأكد الصمّاد على أنه مع نهاية العام الأول أصبح الشعب اليمني أكثر قوةً، وأكثر صموداً، وأكثر صلابةً، أما العدوان صار أوهى وأصغر وأنكى، وعلى العدوان أن ينتظر أعواماً أسواء من عامة الأول.
وقال الصماد “حرصنا على أن نثبت للعالم رفع المعاناة عن اليمنيين، ألا أننا واجهنا عدوا يريد أن يفتك باليمنيين”.
وأضاف الصمّاد قائلاً “كان هناك بعض التفاهمات الأولية مع السعودية تم تسليم أسير لهم، والذي ثبت أن العدوان السعودي لا يملك قرارة وأن القرار هو بيد أمريكا”.
وأشار رئيس المجلس السياسي لأنصار الله في كلمته إلى تصريحات مسئول أمريكي في الأسبوع الماضي قال فيها “أن الحل السياسي في اليمن بعيد المنال” وهذا يدل على أن القرار بيد الأمريكي.
ولفت الصماد على أن الجرائم التي يرتكبها العدوان تدل على إفلاس، وتدل على أن من يقف ورائه هم الأمريكيون الإسرائيليون لأنهم يستطيعون أن يخرصوا أصوات العالم، أما العدوان السعودي فإنه أصغر من أن يستطيع رسم رأي عام دولي.
وأوضح قائلاً “أنه رغم العدوان إلا أننا قد حصّنّا شعبنا من الجماعات التكفيرية”، مشيراً إلى أن العدوان خلف آلاف الضحايا، وأن هذا العدد كان سيتضاعف لو نفذ هذه الجرائم الجماعات التكفيرية.
وتابع بقوله “أن العدوان جعل من شهر مارس شهر الكوارث على الشعب اليمني بداية من جمعة الكرامة، واغتيال الخيواني، وجريمتي جامع بدر والحشحوش”.
وتضمنت الكلمات الملقاة خلال التظاهرة مشاركة لأحد أهالي مديرية مستباء “أحمد بكيل عبدالله”، والذي أكد بشاعة الجريمة ومأساويتها، لافتاً أن أقارب الضحايا من المديريات المجاورة لا يزالون يتوافدون إلى سوق الخميس – مكان المجزرة – للبحث عن ذويهم.
وأكد “أحمد بكيل عبدالله” أن المستهدف من غارات العدوان كل اليمنيين بمقدراتهم وثرواتهم وإنسانيتهم ودليل ذلك ما حصل في مستباء.
وألقى المحامي “عبد الله علاو” بيان صادر عن المنظمات الحقوقية، أكد فيه على أن العدوان ومع قرابة العام الأول ارتكب سلسلة من الجرائم المستمرة، بهدف تدمير البلاد وإجهاض الثورة.
وعدد “علاو” بعض من مجازر التي أرتكبها العدوان التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين، ولفت إلى أن 2000 مدني استشهدوا تحت أنقاض المنازل لوحدها نتيجة قصف العدوان في محافظة صعدة .
وأكد بيان المنظمات الحقوقية على أن أمريكا وإسرائيل هي من تقف وراء العدوان، وأن السعودية ما هي إلى واجهة للعدوان.
واستنكر البيان صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم العدوان، وموقف الأمم المتحدة التي لا تجرء على تشكيل لجان للتحقيق في جرائم العدوان، ولم يصدر عنها سوى بيانات التنديد.
وخلال التظاهرة، أدى مجموعة من المنشدين اليمنين أنشودة حماسية معبرة عن صمود الشعب اليمني.
كما ألقى “عامر السالمي” أحد أبناء محافظة مأرب كلمة مقتضبة أكد فيها على مواصلة الصمود في وجه العدوان الغاشم.
وأدان بيان اتحاد أطفال اليمن الذي ألقاه الفتى “علي الآنسي” جرائم العدوان التي يرتكبها بحق الطفولة في اليمن.
وحمّل المجتمع الدولي والمنظمات العاملة في مجال حقوق الطفل مسئولية ما يتعرض له الأطفال من مجازر من قبل العدوان.
وأكد البيان الختامي للتظاهرة الذي ألقاه الأخ “عز الدين الشرعبي” على أحقية الشعب اليمني في مواصلة التصدي للعدوان.
وأدان البيان الختامي استمرار الصمت الدولي تجاه جرائم العدوان في حق أبناء اليمن، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته أمام جرائم العدوان.
وفي الختام دعا البيان أبناء الشعب اليمني إلى الاستمرار في التعبئة الشاملة لمواجهة العدوان.