اخبار محليةالعرض في السلايدرتقاريرجرائم العدوان السعودي الامريكي

أكثر من 3830 جريمة اغتيال في الجنوب اليمني المحتل .. قوى العدوان تذبح الشعب من الوريد إلى الوريد

21 سبتمبر || تقرير  :

نحو سبعة أعوام من جرائم القتل والاغتيالات المستمر والنهب والسطو والتهجير عاشتها محافظات الجنوب اليمني المحتلة في ظل سطوة قوى الغزو والاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي ..

وهذا رصد لبعض الجرائم التي شهدتها محافظات الجنوب المحتل خلال السنوات الماضثية ..

جرائم القتل والاغتيالات

أصبحت جريمة القتل عادة يومية تشهدها محافظات جنوب الوطن، في ظل سطوة قوات الاحتلال وأدواتها التي تمارس القتل بلا هوادة بحق الكثير من المواطنين والناشطين السياسيين والحقوقيين والعسكريين والخطباء وغيرهم.. ووفق لتقارير إعلامية فقد شهدت المحافظات الجنوبية أكثر من 3829 عملية اغتيال منذ منتصف 2015، بمعدل يزيد عن 3 جرائم يومياً..

عمليات التفجير والاقتحام

وشهدت عدن منذ سيطرة قوات الغزو والاحتلال أكثر من 245 عملية تفجيرية و6248 عملية سطو مسلح، لعل أشهرها اقتحام مسلحين من تنظيم القاعدة منزل نجاة علي مقبل (عميدة كلية العلوم الصحية في جامعة عدن) وقتلها مع ابنها سامح وطفلته، منتصف مايو الماضي.

إحصائية 100 يوم فقط

خلال 100 يوم فقط من دخول قوات الاحتلال عدن سجلت منظمات دولية حوالي 436 عملية اغتيال لشخصيات اعتبارية، بينها 242 عملية إعدام بالرصاص، فضلاً على 1758 جريمة بحق مواطنين، بينها مهاجمة وتصفية قيادات وعناصر جنوبية، وجرائم اختطاف واغتيال وبسط سيطرة على ممتلكات عامة وتهديدات بالتصفية الجسدية واقتحام منازل ومؤسسات حكومية ومكاتب إعلامية ونهبها وقطع طرقات وتدمير منازل ونهبها أو الاستيلاء عليها.

وشهد شهر مارس 2016 أكبر نسبة من الاغتيالات، حيث شهدت محافظات الجنوب 25 جريمة اغتيال، أبرزها اغتيال مدير الأمن السياسي لأبين وقائد حرس شقيق الفار هادي وسفير سابق وعدد من قيادات المرتزقة في هذا الشهر.

وفي هذا شهر احتلت محافظة عدن المرتبة الأولى في عدد الاغتيالات بـ13 عملية، تلتها شبوة وحضرموت (4 عمليات لكل منهما) ثم لحج بثلاث عمليات اغتيال وعملية واحدة فاشلة.

انتهاك الإنسانية وذبحها

نوع آخر تمثل بجرائم الذبح والإعدام والصلب، حيث شهدت مدينةُ عدن خلال شهر مارس أبشع جريمة إنْسَـانية تمثلت بقتل أكثر من 17 مسناً، بينهم 4 نساء هنديات في دار العجَزة بالشيخ عثمان، وأخرى تمثلت في صلب 4 مواطنين.

وبحسب تقارير حقوقية فإن محافظة عدن شهدت أكثر من 20 جريمة ذبح بحق مواطنين وناشطين، أشهرها إقدام عناصر من القاعدة على اقتحام أحد مقرات الانترنت بمديرية الشيخ عثمان وذبح الناشط أمجد عبدالرحمن بطريقة بشعة إلى جانب اغتيال القاضي حسن علوان رئيس الشعبة الجزائية المتخصصة في محكمة استئناف عدن وتفجير المجمع القضائي بحوطة لحج بمثابة دليل واضح لهذا الاستهداف.

تدمير الاقتصاد

الاستهداف الممنهج من قبل الاحتلال طال كل شيء، وركز كثيراً على الاقتصاد وكوادره، فإلى جانب تعطيل المنشآت الصناعية والإنتاجية وتدمير بنيته التحتية وتهجير رأس المال وسياسة التفقير، يمارس الاحتلال عبرَ أدواته عمليات اغتيال لرجال الأعمال أيضاً.

تمزيق النسيج الاجتماعي

وفي إطار سعيه لتمزيق وتفتيت النسيج الاجتماعي، أقدمت دول العدوان عن طريق مرتزقتها على تهجير أَبْنَاء المناطق الشمالية المتواجدين في المحافظات الجنوبية ومصادَرة ممتلكاتهم. وقد سجلت مؤسسات حقوقية بينها (هيومن رايتس ووتش) مئات الانتهاكات بحقهم.

نزوح جماعي للمواطنين

الحالة الأمنية السيئة التي تعيشها المحافظات الجنوبية كانت أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت عشرات المواطنين إلى النزوح الجماعي إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرة القوى الوطنية. وذكرت منظمات حقوقية محلية أن حوالي 80 ألف مواطن نزحوا من عدن خلال العامين الماضيين بسبب تردي الخدمات العامة والأوضاع الأمنية.

انعدام الخدمات العامة

وعلاوة على الحالة الأمنية المزرية، تشهد المحافظات الجنوبية غياباً شبه تام للخدمات، حيث تكاد تنعدم معظم الخدمات العامة الصحية والاجتماعية، وانقطاع مستمر في دفع المرتبات والكهرباء والماء، وقد شهدت محافظة عدن خلال الفترة الماضية أكثر من 402 احتجاجاً وتظاهرة للمواطنين بسبب غلاء المعيشة وانقطاع رواتب الموظفين وغياب الخدمات الأساسية، من ضمنها 62 احتجاجاً في القطاعات البحرية و50 احتجاجاً رفضاً للاقتتال الدائر بين فصائل العدوان.

18 معتقلاً سرياً للإمارات

كشف تحقيق أجرته وكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية في يونيو العام الماضي عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها الإمارات ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.

وأشارت الوكالة إلى أنها وثقت ما لا يقل عن 18 سجناً سرياً في جنوب اليمن تحت إدارة الإماراتيين، وفق تقارير جمعتها من معتقلين سابقين وعائلات السجناء ومحامين وحقوقيين ومسؤولين عسكريين يمنيين، منها معتقل خور مكسر، ومعتقل معسكر العشرين في منطقة كريتر، ومعتقل معسكر الحزام الأمني في منطقة البريقة، ومعتقل بير أحمد، ومعتقل الريان.

قمع الحريات الصحفية

المؤسسات الإعلامية والعاملون فيها نالوا حظهم من التعسف الذي تفرضه عصابات تحالف العدوان في المحافظات الجنوبية المحتلة، حيث تم اقتحام 8 مؤسسات إعلامية وقتل إعلاميين وعشرات الناشطين السياسيين واعتقال 22 إعلامياً وصحفياً خلال الفترة الماضية لعل آخرهم فتحي بن لزرق مطلع الشهر الجاري.

وتزداد الحالة الأمنية المرعبة سوءاً في المحافظات الجنوبية في ظل سطوة عصابات العدوان المتناحرة التي لوثت كل جميل بأحقادها وضغائنها الخبيثة، ولم يعد أمام تلك المحافظات سوى صحوة شعبية من أبنائها على أمل أنها تفيق لإنقاذ ما تبقى من روح في جسدها الهزيل الذي دنسه الغزاة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com