اخبار محلية

العدو الصهيوني أول المرحبين بقرار «مجلس عرب الخليج» ضد حزب الله ووسائل إعلام الكيان تعتبره إنجازاً لـ«إسرائيل»

21 سبتمر / متابعات

اعتبرت وسائل إعلام كيان الإرهاب الصهيوني إنّ المواقف العربية بدأت تقترب من «إسرائيل» بشكل مفاجىء مع إعلان الدول الخليجية ان “حزب الله” ، هو منظمة إرهابية ، واتخاذ إجراءات ضده بسبب ما وصفته باستمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها الحزب ، فيما أعتبرت صحيفة “معاريف” الصهيونية بأن إعلان مجلس تعاون الدول الخليجية بأن حزب الله ، منظمةً ارهابية ، يعد انجازا لـ«إسرائيل»

و رحب کیان الارهاب الصهیونی علی لسان مسؤولیه و وسائل إعلامه بقرار «عرب مجلس التعاون» فی الخلیج الفارسی ، القاضی باعتبار حزب الله لبنان ، «منظمة إرهابیة» .
وإذا کان قرار «عرب مجلس التعاون» متوقعًا نظرًا للضغوط التی تمارسها سلطات بنی سعود فی حملتها المفتوحة علی حزب الله لبنان ، فإنه کان لافتًا أن التبریرات التی ساقها القرار لوصف حزب الله بـ«الإرهاب» ، تنطبق علی ما یقوم به آل سعود فی البلاد العربیة فی صناعة الإرهاب وانتاج الإرهابیین ودعم وتمویل الجرائم الإرهابیة .
وقال الأمین العام لـ«عرب مجلس التعاون» عبد اللطیف الزیانی إن دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائیة التی یقوم بها عناصر تلک «المیلشیات» لتجنید شباب دول المجلس للقیام بالأعمال الإرهابیة، وتهریب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحریض علی الفوضی والعنف فی انتهاک صارخ لسیادتها وأمنها واستقرارها .
وفور صدور القرار أعلنت زعیمة حزب «کادیما» وزیرة الخارجیة الصهیونیة السابقة تسیبی لیفنی، ترحیبها به ووصفته بأنه “أمر مهم ودقیق” .. فی حین هللت الصحف العبریة للقرار ووصفته بـ “الجریء” فی ظل الانفتاح العلنی بین سلطات آل سعود والکیان الصهیونی والکشف عن العلاقات التاریخیة القائمة بین الطرفین ، خلال الزیارة التی قام بها وفد صهیونی رسمی إلی مملکة آل سعود من أجل تشکیل محور مضاد مناهض لمحور المقاومة ، و مطالبة رئیس الحکومة الصهیونیة الارهابی بنیامین نتنیاهو صراحة بإخراج العلاقات الصهیونیة مع دول «عرب مجلس التعاون» فی الخلیج الفارسی من دائرة السریة الی الدائرة العلنیة. وسارعت صحیفة «معاریف» الصهیونیة إلی الترحیب بالقرار و اعتبرته انجازًا لـ«إسرائیل» ، فیما رحب صحیفة «جیروزالیم بوست» الصهیونیة بدورها بقرار «عرب مجلس التعاون» ، معتبرة أن من شأن هذا القرار أن یزید الضغط علی حزب الله الذی یلعب دورا أساسیا فی الحرب السوریة .
ولفتت الصحیفة الصهیونیة إلی أن دول «مجلس التعاون» الست، کانت فرضت عقوبات علی حزب الله فی العام 2013 علی خلفیة مساندته لنظام الرئیس السوری بشار الأسد، فی حربه علی التنظیمات الإرهابیة التکفیریة الممولة والمدعومة من سلطات آل سعود لتخریب سوریا وتدمیرها.
کذلک رحبت القناة الأولی فی التلفزیون الصهیونی و بکثیر من التنویه والإشادة بقرار «عرب مجلس التعاون» و قرار مجلس وزراء الداخلیة العرب فی تونس بوصف حزب الله بـ«الإرهاب».
ورأت القناة الصهیونیة أن العالم العربی ومن خلال هذین القرارین وبمواقفه الأخری ضد حزب الله بات یقترب أکثر من الموقف «الإسرائیلی» ، و قالت : صحیح أن القرار قد یکون مفاجئاً، إلا أننا رأینا فی الآونة الأخیرة إشارات دفء فی العلاقات (العربیة الصهیونیة)، بل جری التداول بأنباء تحدثت عن زیارة قام بها وفد سعودی لـ«إسرائیل» مؤخراً ، فی إشارة الزیارة السریة التی قام بها وزیر الخارجیة السعودی عادل الجبیر للکیان الصهیونی برفقة رئیس جهاز الاستخبارات السعودی خالد الحمیدان.
وإذ وصفت القناة الصهیونیة القرار بـ”المهم جداً” ، لفتت إلی أنه “یأتی فی سیاق الحملة التی تقودها السعودیة ضد حزب الله” ، و قالت : “إن القرار الخلیجی لیس جدیداً ، وهذه لیست المرة الاولی التی یتحرک فیها الخلیج ضد حزب الله ، و فی الواقع یبدأ کل شیء مع المملکة السعودیة، التی تظهر غضبها الشدید فی هذه المرحلة ضد لبنان”  .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com