مقالات
الشهــداء : أطــهر بــشر … بقلم / أحمد الرازحي
ذكرى الشهيد ذكرى رسمية شعبية ترفع الوعي والبصيرة بخط الشهادة والصراع الأزلي مع المستكبرين. يقود اليمنيين في هذا الزمن مواكب الإباء بحكمتهم وصبرهم , باذلين أبنائهم وأحبائهم لإزاحة الحجب والظلمات التي راكمها الخوف من المستكبرين. يقود المجتمع اليمني كوكبة من الشهداء على الناس الذي نذروا حياتهم في سبيل الله وخدمة الناس ورعاية مصالحهم والدفاع عن كرامتهم وشرف الأرض. ولذلك فقد استحقوا بجدارة أن يكونوا هم : أطهر بشر ذي ترجموا معنى الحياة الصادقة.
يتعلم العالم أحد أعظم الدروس الإلهية : وكيف يخرج المارد من القمقم وكيف تنكسر السلطة والسياسة والإعلام والمال واللوبيات أمام صدق الدم المسفوك قرباناً وتعبداً لوجه الله حين ينتصر الدم على السيف.
يتعلم المجتمع اليمني من “أسر الشهداء” كيف يربى الأحرار وكيف تنمو القيم الموجبة في المجتمعات الأصيلة الفخورة بارتباطها بالله والأرض والقيم الإنسانية والروحية الجهادية أمام المال وحب الحياة والعمالة.
يتعلم المجتمع اليمني من “أسر الشهداء” إجابة سؤال : ماذا بعد الشهيد ؟ كيف يستكمل أحبة الشهيد رسالة الذي كسر خوف الأسرة من الموت بدمه ليكملوا من بعده مسيرة الوعي والنور ، مسيرة البصيرة والجهاد.
ذكرى الشهيد من كل عام حافل بالأنشطة والفعاليات الهادفة والحملات الثقافية والتوعوية والإعلامية والاجتماعية احتفاءً بأطهر بشر ذي جسدوا معنى الحياة الصادقة. وفي هذه الذكرى تُعلى قيمة الشهادة على كل كلمة ويكرم الشهداء وذويهم وتُعظم في المجتمع ليتمنى الناس أن الله اصطفاهم واختار من كل بيت شهيداً لما يلقى الشهداء من كرامة وفضل على العالمين.
يتخلل الذكرى فعاليات هادفة وأنشطة رسمية متنوعة وأخرى مجتمعية وتفاعلية وتغطية إعلامية للفعاليات والأنشطة الرسمية والمجتمعية مع مواكبة لهذه الجهود الطيبة لاعتماد مشاريع تكريم المجتمع اليمني “لأسر الشهداء” , مثل مشاريع التكريم الرسمي والمجتمعي للشهداء وذويهم والرمزية المعنوية للشهداء وتضحياتهم ، وروضات الشهداء في كل محافظة ومديرية وساحات الشهداء والضمان الاجتماعي ، والمنح التعليمية الخاصة بالشهداء والأولوية في الالتحاق بالكليات العسكرية والأمنية والتأمين الصحي والرعاية والحماية والاسكان وغيرها من المشاريع التي تُعظم تضحيات الجسام وتحفظ الوصية الأساس لكل الشهداء
الشهيـــــــــــــــد يوحد الوطـــن