مقالات

في مقامك طه عجزت الحروف بقلم ../ يحيى عبدالله الاسدي

21 سبتمبر || مقالات …

سيدي الشهيد القائد تحل علينا ذكرى استشهادك واليمن يرزح للعام الخامس تحت عدوان ظالم وحصار جائر من قبل أمريكا وإسرائيل وأذنابهما الأعراب، فمنذ وداع جثمانك الطاهر تتوالى علينا أنباء استشهاد من ساروا على نهجك في هذا الزمان ومع طلوع فجر يوم نتذكر فيه فاجعة وداع جثمانك الطاهر يصلنا نبأ استشهاد أخ وصديق لنا عزيز وغالٍ علينا ولكن مادام وأنه سار وبذل روحه في طريق أنت أول سالكيه فلنا العزة والفخر.
أيها الشهيد طه المحطوري لطالما كنت تنطق كلمات توحي بها إلى مسامعنا بأنك قد حصلت على وسام الشهادة يوم انطلقت وخرجت من بيتك وإنما بقيت بيننا لمهمة أوكلها الله إليك لتعيش فينا بتلك الروح الملائكية وأنت تحلق في السماء ونحن لا نشعر وخير شاهد على ذلك الولاء والعهد الذي قطعته على نفسك يوم استشهاد أحد رفقاء الخلود الذين تقدموك في مواكب الإباء الشهيد/محمد عبدالملك المحطوري.
ــ أبوعلي ــ وها أنت اليوم تفي بذلك العهد الذي قطعته «وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ» [سورة البقرة 177]
هاهو رفيقك أبو علي يستبشر بقدومك (فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [سورة آل عمران 170]
لقد تسمرت إثر نبأ استشهادك الذي لا تستسيغه الكلمات والجمل ولا تقف مقامك المدائح ولا يفي قدرك كل ما قيل فيك وكأني ما لقنت النطق ولا امتلكت لساناً ,هل بكمت ..!؟ لا أدري ..! هكذا حين أردت الكلام بحضرة الشهيد طه المحطوري.
لكن هل تسمح لي يا طه أن أخط على ورقي ما عجز لساني عن نطقه، عفوا ليس كل ما في صدري وإنما نزر من الشعور الذي استطاعت الكلمات بفصاحتها وبلاغتها أن تعبّر به عن مقامكم, ما أظنك نسيت, ولكن لعل الذي في صدري من ألم سيهدأ بالحديث معك أيها الشهيد, هل تسمح لي أن أتقدم إليك بطلب ؟ هو أن تحمل سلامي إلى الشهيد القائد وجميع الشهداء.
فصلوات ربي وسلامه عليك وعلى جميع الشهداء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com