هام : هيومن رايتس ووتش تتهم فريق التحقيق التابع لتحالف العدوان بالتستر على جرائم الحرب التي يقترفها التحالف بحق المدنيين باليمن

21 سبتمبر | تقرير

جددت منظمة هيومن ريتس ووتش الحقوقية الدولية اتهامها لتحالف العدوان الأمريكي السعودي بمغالطته للرأي العام العالمي جول مزاعم قيامه بالتحقيق في جرائم الحرب التي يقترفها بحق المدنيين في اليمن .

وقالت المنظمة في تقرير نشرته قبل أيام إن التحقيقات اليت تقوم بها قوات التحالف التي تقودها السعودية في جرائم الحرب التي يقترفها طيرانها بحق المدنيين في اليمن لا تحظى بالشفافية والمصداقية .

مجددة اتهامها لتحالف العدوان بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في ظل غياب هيئة دولية مستقلة للتحقيق في تلك الجرائم .

وأضافت المنظمة في تقريرها الأخير المعنون “التخفي خلف مسمى التحالف”، إن عمل هيئة التحقيق التابعة للتحالف “لم يرق إلى المقاييس الدولية فيما يتعلق بالشفافية والنزاهة والاستقلالية”، كما أن التحقيقات “فشلت في توفير سبل الإنصاف للضحايا المدنيين”.

ورصد تقرير المنظمة عمل ما يسمى “الفريق المشترك”، وهو هيئة التحقيق التابعة للتحالف على مدى العامين الماضيين وتوصل إلى أن هذا الفريق الذي تم تشكيله عام 2016 م قدم تحليلات تشوبها عيوب خطيرة لقوانين الحرب ووصل إلى نتائج مشكوك فيها .

من جانبها قالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش (سارة ليا ويتسن) على مدار أكثر من عامين، زعم التحالف أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث كان يحقق بشكل موثوق في الضربات الجوية غير القانونية المزعومة، لكن المحققين كانوا يتسترون على جرائم الحرب بشكل أو بآخر .

ومع تكرار هجمات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، والتي استهدفت وفقا لتقارير وإحصائيات رسمية، أحياء سكنية ومنشآت حيوية وخدمية مثل المدارس والمستشفيات، وحافلات النقل العام وآخرها استهداف حافلة الطلاب بصعدة، كانت تتعالى أصوات بضرورة تشكيل هيئة دولية مستقلة، يمكنها أن تحقق بصورة محايدة ونزيهة في تلك الهجمات .. غير أن السعودية كانت دوما تقول بأن الهجمات، وقعت نتيجة خطأ غير مقصود، في وقت كانت وما تزال تسعى، إلى تعطيل أي محاولة دولية، لتشكيل لجنة من هذا القبيل، وتعد بإجراء تحقيقات داخلية كافية داخل التحالف.

وفي الوقت الذي يصر فيه السعوديون وحلفاؤهم على أنهم يفعلون ما بإمكانهم، لتفادي ضرب أهداف مدنية في اليمن، يرى مراقبون أن الرياض ربما تنجح في إسكات أصوات المطالبين بتحقيق دولي مستقل، في جرائم الحرب في اليمن، لكنها قد تجد نفسها في ورطة في نهاية الأمر، وبعد أن تضع الحرب أوزارها، حيث ربما تسهم معطيات جديدة في ذلك الوقت، في فتح تحقيق دولي كامل بشأن ما حدث..