اخبار محليةالعرض في السلايدرسياسة

نص كلمة الرئيس مهدي المشاط في مجلس النواب

21 سبتمبر – متابعات
ألقى الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم كلمة خلال جلسة لمجلس النواب .. فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

الأخ رئيس مجلس النواب .. الأخوة أعضاء مجلس النواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سعيد ومسرور بلقائكم سعيد لأني أقف أمام اليمن أقف أمام اليمن بكل ما تعنيه الكلمة كما قال الأخ الشيخ يحيى الراعي

أرحب بكم وأنا سعيد وفخور باللقاء بكم أيضاً أشكركم جميعاُ فرداً فرداً وأخص بالشكر المرضى وأصحاب الإعاقات الذين أبت بهم حميتهم ومسئوليتهم إلا أن يحضروا رغم الصعاب رغم الإعاقات والمرض اشكر لكم حضوركم أيضاً في يوم الأمس الذي يعتبر منكم حضوراً بمستوى التحدي في هذا التوقيت الذين تعرفونه أيضاً .

أخوتي أنا كنت عازماً على اللقاء بكم من قبل رمضان كما يعلم الله إلا إن كثرة الشواغل كما تعلمون والالتزامات التي كانت علينا بعد رحيل الرئيس الشهيد رحمة الله تغشاه ثم بعد ذلك قدوم شهر رمضان المبارك كنا عازمين فيه إلى أن الظروف لم تسمح لنا وشاءت الأقدار أن نجتمع اليوم وأنا اعتذر منكم فرداً فرداً هذا لا يعتبر تجاهلاً لكم أو نسياناً لكم فكل فرد منكم اعتبره جزاً مني وكل محافظة وكل أعضاء محافظة ، إذا كانت هذه المحافظة هي عيني اليمنى فالأخرى هي عيني اليسرى، لا افرق بين أحد على مستوى موظفي الدولة بشكل عام إلا بالمسئولية إلا بالاهتمام فعامل النظافة لدي هو أشرف وأعز من أكبر مسئول في هذا البلد لا يؤدي مسئوليته بالشكل الملقى على عاتقة.

أعرف أن لديكم الكثير من المشاكل والكثير من المعاناة ولن نتجاهلها وسنقف عندها وأنا أخوكم الأصغر في حلحلة جميع مشاكلكم وقد وجهنا المحافظين والقيادات الأمنية في المحافظات بالاهتمام بكل عضو من أعضاء هذا المجلس الموقر والمبارك، وكذلك المحافظين نحن وجهناهم مع قيادة السلطة المحلية الشيخ علي بن علي القيسي والقيادات الأمنية بقيادة وزارة الداخلية بتذليل الصعاب وحلحلة أي مشاكل تتعلق بأعضاء مجلس النواب.

أتمنى تحمل الجميع المسئولية وأنتم تدركون ماذا يعني حضوركم في هذا التوقيت .. أنتم تعرفون المسئولية الملقاة على عاتقكم فأتمنى أن يكون الحضور مشرف كحضور اليوم وحضور الأمس وأن يستمر هذا الحضور بتحمل وبمسئولية وبتغاضي عن الصعاب وبتجاوز للمعوقات مهما كانت فنحن جميعاً بتكاتف جهودنا وتعاوننا جميعا إن شاء الله سنتجاوز كامل الصعاب والمعوقات بإذن الله سبحانه وتعالى .

فتحمل المسئولية في هذا التوقيت فخر وشرف لنا جميعاً، المسئولية كبيرة والتحديات جسيمة لكنه فخر لنا أن نتحمل هذه المسئولية في هذا التوقيت، فخر لكل عضو فخر لكل مسئول في هذه الدولة فخر لكل موظف أن يتحمل مسئوليته وأن يكون بمستوى المسئولية في هذا التوقيت بالتحديد.

نحن أمام منعطف خطير يمر به يمننا الحبيب ونحن بصمودنا ووعينا وثباتنا وتحملنا ووحدة كلمتنا من سنصنع هذا التاريخ لهذا البلد العظيم ان شاء الله ،وانتم تعرفون أن التاريخ لا يرحم سيخلد كل واحد في الموضع الذي رضي لنفسه أن يضعها فيها فمن رضي لنفسه السمو والارتقاء ومن رضي لنفسه أن يدخل الصفحة البيضاء في هذا التاريخ فالتاريخ سيرحب به في هذا المقام، لكن مشاريع الدناءة ومشاريع الارتزاق ومشاريع الخسة أنتم تعرفون أكثر مني بالتاريخ أين محلها فهي تذهب إلى مزبلة التاريخ وكل أصحاب الخيانة وأصحاب الارتزاق على مر التاريخ مصيرهم سيكون إلى مزبلة التاريخ إلى أسوأ نقطة في التاريخ فكل واحد منا يضع نفسه في خانة معينة في تاريخ اليمن الذي سنصنعه إن شاء الله بصمودنا ووحدتنا ووعينا بإذن الله كذلك فيما يتعلق بموقف النواب أنتم تفاخرون بموقفكم موقفكم هو الموقف المحق هو الموقف الذي ترفعون به رؤوسكم موقفكم مع بلدكم هو الموقف الذين تشمخون به وترفعون به رؤوسكم إلى معالي السحاب إلى القمم لأنه الموقف المشرف الموقف الذي يليق بكم وتليقون به.

صمودكم مواجهتكم للتحديات مواجهتكم للصعاب هو الموقف الذين تفاخرون به وستفاخر به الأجيال من بعدكم، أيضاً انتم بمستوى المسئولية كل واحد منا بمستوى المسئولية بالقدر الذي هو فيه المكان الذي هو فيه فبمستوى مسئوليتكم ..أنتم في مستوى الشرف أنتم في موقع الفخر أنتم في موقع الاعتزاز غيركم من ضعفاء النفوس هم الذين يطأطئون رؤوسهم أنتم ارفعوا رؤوسكم أنتم في الموقف المحق أنتم في الموقف المشرف أنتم في صف الوطن أنتم الأعلون قال الله تعالى : {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين} فأنتم في الموقف المحق وسيخلدكم التاريخ في الخانة التي اخترتم لأنفسكم أن تكونوا فيها،

ضعاف النفوس هم من المفترض عليهم أن يختفوا إنا والله لا أشفق عليهم فقط أشفق على أولادهم والأجيال من بعدهم لأنهم سيورثون اللعنة لأحفادهم وأجيالهم من بعدهم بسبب الخيانة والارتزاق والجريمة الني اقترفوها على أنفسهم وسيقترفونها على الأجيال من بعدهم وعلى أحفاد أحفادهم هذه المأساة التي تؤرقنا عليهم الخزي الذي سيورثونه لأحفادهم وأولادهم أما هم فهم من اختاروا لأنفسهم حالة الهوان وحالة الذل وحالة الارتزاق.

ضعاف النفوس لا يعتبرون قدوه أبداً لأنهم ضعاف ولا ينبغي وليس مبرر لأي واحد منا أن يستسلم لشيء معين أو أن نفسه تضعف نتيجة موقف معين فأنا اعتقد أن الإغراءات والتهديدات والتحديات تمثل بالنسبة للأستاذ الغالي والشيخ العزيز يحيى علي الراعي هي أكبر ما يمكن أن تمر على أي عضو من أعضاء مجلس النواب فهل استسلم لها ؟ بمعنى أن ما يحصل من إغراءات أو تهديدات لأي عضو لا تساوي شيء يسير من ما يحصل لهذا الشيخ العزيز لكن بصموده وثباته ووطنية ووعيه ومعرفته لم يحني رأسه للأسفل ولم يستسلم لهذا التهديد أو هذا الترغيب، لهذا الشيء رفضت نفسه وأبت، فلا نستسلم وليكن هو خير القدوة لنا في هذا المسار وفي هذا المضمار فنحن يجب أن نكون أقوياء لأن موقفنا هو الصواب ويجب أن تكون هممنا عالية لأن مسئولياتنا والتحديات علينا جسيمة وكبيرة أيضاً.

بقدر ما نحن نتحمل المسئولية بقدر ما علينا تقع المسئولية فنحن في موقف الصواب نتحمل المسئولية بحق نتحمل مسئولياتنا بالشكل المطلوب علينا من ضمن المسئوليات عليكم .

أيه الأخوة الأعزاء فيما يتعلق ببقية زملائكم سواء في الداخل أو في الخارج عليكم مسئولية كل من عنده أن يتواصل بزملائه وبأصدقائه لعل وعسى أن يتراجعوا عن ما اتخذوه من قرارا نحن أخرنا بعض الإجراءات القانونية بحق من هم موجودين خارج أو من لديهم بعض المواقف لعل وعسى أن يتراجعوا عن موقفهم نحن نترك لهم هذه الفرصة وأنتم عليكم أن تعملوا بقدر استطاعتكم كلا مع زملائه سواءُ في الداخل أو في الخارج، فيما يتعلق بأعضاء الداخل في كيف أن يتم التواصل والحث على الحضور وليعرفوا مسئوليتهم وما يعني الحضور في هذا التوقيت، كذلك فيما يتعلق بالأعضاء الموجودين خارج هذا البلد فيما يتعلق بموقفهم فيما يتعلق بمستوى تراجعهم عن بعض المواقف وفي كثير منهم ما زال موقفهم مشرف إلى حد الآن تقع عليكم هذه المسئولية في شد بعضكم بعض داخل قبة هذا البرلمان والأعضاء الموجودين في الداخل والأعضاء الموجودين في الخارج وأن تعلّموا هؤلاء المتخاذلين أو الموجدين في الخارج من يقفون على الحياد أما الخونة فذلك شأنهم علموهم درس في الوطنية علموهم ما هي الوطنية وماذا تعني الوطنية.

الوطنية هي ممارسات مسلكية وسلوك تمارسه النفس الزكية النفس الطاهرة ولا تمارسه النفس التي تلطخت بالفساد والباطل، الوطنية لا تعني الانصياع الأعمى لأشخاص تضع ثقتك فيهم ثم يسيرون بك الزلل فترى نفسك في يوم من الأيام في أحضان الغازي المعتدي على بلدك وأنت لا تزال تردد الوطنية هذه ليست الوطنية هذه هي حالة الأنعام التي تمشي خلف مالكها ولا تعرف أين وجهتها هم أنعام وليسوا وطنيون هؤلاء تعلموا دروس في الوطنية غير صحيحة ووضعوا ثقتهم في أشخاص غير أسوياء فساروا بهم الزلل وأوقعوهم في الخطأ حتى أضحوا في أحضان هذا الغازي .

انتم تعرفون ما هي أهداف هذا العدوان على بلدنا أكثر مني، العدوان جاء على بلدنا لا يستهدف شخصاً دون آخر، ولا يستهدف مكونا دون آخر، العدوان أتى ليستهدفنا في استقرارنا واستقلالنا أتى لأنه يريد أن يركعنا ويخضعنا ونحن باإسم اليمن كما تحدث الشيخ يحيى رفضنا هذا الهدف لهذا العدوان، وقررنا نحن مصيرنا، نقرر ونثبت استقرارنا وأن يكون لنا إرادتنا واستقلالنا هذا هو قرارنا وكان وراء هذا القرار العدوان الذي مورس بحق هذا البلد ومهما كانت نتائج هذا العدوان إزاء اتخاذنا لهذا القرار لا نبالي بالنتائج مهما كانت لأننا نعرف أن موقفنا هو الصواب وجميع الشرائع والأديان والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية تكفل لنا حق اختيار قرارنا واستقلال قرارنا ونحن مهما كانت النتائج لا نأسف مهما كانت النتائج لأننا لم نفرض التحدي هم فرضوا علينا هذا التحدي والله ودينه وقرآنه يأبون لنا أن نقبل بهذا القرار الذي يريدون فرضه علينا ودماء الشهداء تفرض علينا أن لا نقبل به وقبضات فوهات اللهب التي شاهدناها على أكتاف الشهيد حسن الملصي وحذاء الشهيدة إشراق الطالبة في مدرسة نهم الذي استهدفها العدوان وهي في طريقها إلى المدرسة وصراخ الطفل سميح في محافظة حجة وانين الأطفال في العرس في الجريمة الأخيرة في هذا الأسبوع في منطقة غافرة كل هذه الدماء الطاهرة التي لا استطيع عدها هي تأبى لنا أن نقبل وان نخضع أو نقبل أو نسلم رقابنا لهؤلاء الطغاة المجرمين.

فديننا وكرامتنا وتضحيتنا تأبى لنا ذلك، ونحن مستعدون ومتقبلون للنتائج مهما كانت لأن قرارنا هو الصواب وموقفنا هو الصواب نحن معنيون في هذا الصدد بعد أن قررنا مصيرنا ورسمنا وفرضنا قرارنا واخترنا طريقنا في كيف أن نعزز صمودنا كلا بما لديه نعزز صمودنا في دعم جبهاتنا أيضاً نعزز صمودنا في وحدة صفنا نعزز صمودنا في تراحمنا فيما بيننا، فهل نحن نتصور بأن أحد سيرحمنا إن لم نرحم أنفسنا؟ العدوان جاء بقبضه وقضيضه يريد أن يدمر الأخضر واليابس لا يستثني احد دون احد يريد أن يستهدف الجميع فنحن معنيون بهذا الشيء بتعزيز الصمود تعزيز اللحمة الوطنية تعزيز وحدة الصف وعليكم تقع المسئولية فأنتم جميعاً زعامات قبلية أنتم جميعاً زعامات سياسية أنتم جميعاً زعامات اجتماعية أنتم جميعاً رجال دولة بكل ما تعنيه الكلمة عليكم مسئولية كبيرة في عدة اتجاهات في السياسة في الاجتماع في الإدارة في كل ما يحقق هذا الصمود في كل ما يعزز وحدة الكلمة ووحدة الموقف فعليكم هذه المسئولية تقع بحكم حجمكم وموقعكم في هذا الوطن الغالي فارفعوا الهمم ووحدوا الصفوف وعالجوا الإختلالات وعلموا هذا المجتمع دروس في كيف نتسامى على الجراح في كيف نتسامح في كيف نترفع عن القضايا الثانوية أيضاً ونحرص على الكلمة السواء التي تجمع بيننا، التي تجعلنا نرفع اسم اليمن عالياً فوق كل أجندتنا الخاصة والشخصية .

نحن نريد أن نرفع اسم اليمن ليكون اليمن هو مشروعنا الموحد تبقى انتماءاتنا لكن لدينا مشروع موحد الذي نحن معنيون بأن نبذل من أجله أرواحنا ودمائنا إنه اليمن، في كيف نعزز الصمود الذي يرفع اسم اليمن عالياً كيف يستقل اليمن كيف نخرج اليمن من قائمة الوصاية الذي كانوا يريدون إن يفرضوها علينا نتجه أيضاً للبناء ونتجه للصلاح نوحد الصفوف ونعزز الجبهات وندعم الجبهات نحلحل الإشكالات والاختلالات أيضاً هذه مسئوليتنا فالفرصة لا تزال سانحة لدينا.

لدينا فرص كثيرة والمجالات متاحة علينا أن نجد فقط ، الفرص ما زالت كثيرة على كل المستويات على المستويات العسكرية و السياسية و الإدارية وغيرها.

الفرصة سانحة لدينا ولن تأثر فينا ولن تطأطئ رؤوسنا أي اختراقات ميدانية تحصل هنا أو هناك نحن لا نحارب من أجل جزء من جغرافيا معينه، صحيح أن كل شبر من هذا البلد غالي لدينا فممكن أن يكون هنالك فرص متاحة في كثير من المجالات هناك خيارات عسكرية، أي اختراق يحصل هنا أو هناك لا يؤثر على معنوياتنا فالجغرافيا ستسترد إن بقيت لدينا الإرادة إن بقيت لدينا العزيمة إن بقي لدينا التحدي إن بقي لدينا الصمود فنحن نستعد أن نحول كل الصعوبات إلى فرص في كل المجالات بإذن الله سبحانه وتعالى .

كل التحديات ممكن أن نحولها إلى مجالات متاحة فعلى بركة الله نواصل هذا المسير وأنتم هنا بقيادة رئاسة هيئة مجلس النواب برئاسة الشيخ العزيز الغالي المناضل يحيى علي الراعي الذي نستأنس بالقرب منه فهو رجل صمود من أبناء هذا البلد الذي نعتز به ونفتخر به أيضاَ كذلك بقية أعضاء هيئة الرئاسة وأنتم جميعاً أنتم الفخر أنتم السند اسأل الله أن يثبتنا لما فيه طاعته ورضاه وان يرحم شهدائنا ويرحم جرحانا وان ينصر مجاهدينا .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،.

سبـأ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com