اخبار دولية وعربيةاخبار محلية

حقائق صادمة تكتشف في جواز سفر أحد الانتحاريين بهجمات باريس

متابعات – 21 سبتمبر .

جواز سفر سوري وجدوه قرب جثة مشارك بهجمات باريس بعد تفجير حزامه الناسف بنفسه قرب ملعب لكرة القدم، وقتل معه 3 فرنسيين بانتحاره، يحمله أيضا 7 آخرين دخلوا أوروبا مثله كلاجئين، وليس معروفا أيهم الحقيقي، فاسم كل منهم بالجواز أحمد المحمد، ولد في 10 ايلول 1990 بمدينة إدلب، عاصمة المحافظة بالاسم نفسه في الشمال السوري، وأبوه اسمه وليد، وأمه نادرة، فيما رقم الإصدار وتاريخه واحد، أي نسخة مطابقة عما يعود لسوري حقيقي، لا أحد يدري من كان وأين هو الآن.

إلا أن هناك إشارة مهمة وردت عن اعتقاد محققين فرنسيين، بأن كل الأرقام والبيانات المدونة في جواز ناسف الحزام بنفسه، باستثناء الصورة “تعود ربما إلى جندي سوري قتل قبل أشهر هذا العام” وفق ما بثته وكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء، لذلك فالمرجح أن بيانات الجندي القتيل تم استخدامها في تركيا لتزوير جوازات سفر وبيعها لأي راغب بانتحال شخصية لاجئ سوري، تمكنه من العيش في أوروبا، أو دخولها بنوايا “داعشية” الطراز.

ونشر تحقيق موسع معزز بصور قبل يومين، عن ناسف نفسه بحزامه قرب الملعب، ملخصه أنه جاء من سوريا إلى تركيا، وغادرها في 3 تشرين الاول الماضي بمركب مكتظ بطالبي لجوء سوريين، أنقذتهم السلطات اليونانية من الغرق ونقلتهم إلى جزيرة Leros ثم الى مدينة “بريسيفو” عند الحدود مع مقدونيا، حيث طلبوا فيها اللجوء، فأخذوا بصماتهم ودققوا بوثائقهم الشخصية “من دون التحقق فيما لو كانت مزورة أم لا” وفق ما نقلت صحيفة Protothema اليونانية عن مسؤول بالشرطة.

وأول الغيث باكتشاف الجوازات الثمانية، جاء الاثنين الماضي من صربيا التي أعلنت سلطاتها أنها قبضت على لاجئ وصل إلى البلاد حاملا جواز سفر، فيه أرقام وبيانات وأسماء مطابقة تماما لما في الجواز الذي وجدوه قرب جثة “انتحاري الملعب” ولكن بصورة لصاحبه مختلفة، وفق ما نقلت مجلة “لو بوان” الفرنسية عن صحيفة Blic الصربية، المتضمن خبرها معلومة خطيرة بعد الذي روّع باريس والعالم مساء 13 تشرين الثاني الجاري.

وذكرت، نقلا عن مسؤولين في صربيا، أن 6 لاجئين آخرين دخلوا أوروبا هذا العام “حاملين جواز السفر نفسه” إضافة الى “انتحاري الملعب” والذي اعتقلته صربيا السبت الماضي، وكل منهما اشترى جوازه على حدة كما يبدو، من “وكر” في تركيا يمتهن تزوير الجوازات وبيعها لمن يدفع، وسط ضعف القدرة على تمييز الأصيل من المزور في اليونان بشكل خاص، فقبل يومين ذكرت وكالة Frontex المراقبة للحدود الأوروبية هناك، أنها لا تملك أجهزة قادرة على كشف التزوير، ولا بقية الإمكانيات أيضا.

كما يوجد مزورون في كردستان العراق والدليل من هناك جاء به محرر في صحيفة “الغارديان” البريطانية، وفيها أن أحدهم في مدينة دهوك الحامل الاسم نفسه، أخبره أن بإمكانه الحصول بأقل من 500 دولار على جواز سفر يوفره له في 4 أيام.

كما عرض عليه مزورون آخرون بمدينة السليمانية الحدودية العراقية، تسليمه جواز سفر سوريا مزورا، لقاء المبلغ نفسه، مع هوية وشهادة ميلاد بأقل من 10 أيام.

أما الدليل على التزوير في تركيا، فجاء به من هناك صحافي بريطاني اسمه Nick Fagge ذكر أنه دفع 2000 دولار عمدا منه، واشترى جواز سفر سوريا مزورا مع هوية وشهادة ميلاد سوريتين مزورتين أيضا، قائلا في ما نشره بموقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، معززا بصورته مع الجواز المزور، إن ما اشتراه قد يحصل عليه أيضا “دواعش” يعبرون الى تركيا منتحلين شخصيات لاجئين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com