اخبار محليةمقالات

تفشي الأمراض ..من آثار العدوان

د. يوسف المخرفي

تستند الصحة والحالة الصحية في أي بلد على قاعدة صلبة من القدرة على الرعاية الصحية وبنية تحتية للخدمات الصحية التي تقدمها الدولة لمواطنيها.

وتندرج عمليات الحد من انتشار الأمراض، والوقاية من الإعاقات، وتخفيض نسبة الوفيات من ضمن المصلحة العليا للوطن.

وترتبط الحالة الصحية العامة للوطن بشبكة من المتغيرات والمحددات وأهمها الفقر ونسبة الدخل والتعليم ومستوى التغذية والقوة الشرائية والمستوى التعليمي والبطالة والنظافة والظروف المعيشية والسكنية.

كما أننا على مقدم صيف حار أشد من ذي قبل نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري، وما يصاحب ذلك من تفشي للأمراض المعدية وغير المعدية خصوصا في المناطق الساحلية وفي مقدمتها الملاريا والتيفوئيد الناتجان عن تكاثر وانتشار البعوض الناقل لهذه الأمراض، نتيجة سوء حالة النظافة التي فرضتها عدم قدرة الدولة ولو جزئيا نظرا لانعدام الموارد المالية التي تسبب فيها العدوان بحصاره على اليمن.

إن الحصار الجائر على اليمن نتج عنه انقطاع المرتبات وما ترتب على ذلك من استفحال ظاهرات اقتصادية أهمها الفقر والبطالة وانعدام الدخل وبالتالي انعدام القدرة الشرائية، وما لها من انعكاسات على الظروف المعيشية ومستوى التغذية ومتطلبات النظافة، وكل ذلك انعكس على المستوى الصحي والحالة الصحية العامة في اليمن.

ويمكن القول أن جهود منظمة الصحة العالمية في اليمن لا تشكل حلا يستحق الذكر إذا لم تسع إلى المطالبة برفع الحصار الجائر عن اليمن وإيقاف العدوان عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com